في الأسبوع الثاني من الحملة الفيدرالية لعام 2025، حصل حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر على دعم غير متوقع من نقابتين تجاريتين، وهو ما اعتبره الحزب مؤشرًا على مزيد من التأييدات القادمة.
في الأسبوع الثاني من الحملة الفيدرالية لعام 2025، حصل حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر على دعم غير متوقع من نقابتين تجاريتين، وهو ما اعتبره الحزب مؤشرًا على مزيد من التأييدات القادمة.
دعم غير معتاد من نقابات عمالية
خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت نقابة عمال الأنابيب “يونايتد أسوشييشن لوكال 67” دعمها للمحافظين، حيث ظهر مديرها في تجمع انتخابي للحزب في هاميلتون، أونتاريو. يضاف هذا إلى تأييد سابق حصل عليه المحافظون في 24 مارس من “الأخوية الدولية لعمال الغلايات” (IBB).
ويعد هذا الدعم غير معتاد، حيث أن الفروع الأمريكية لكلا النقابتين تميل عادة إلى دعم الديمقراطيين، مثلما حدث في الانتخابات الأمريكية لعام 2024، حيث أيدت “يونايتد أسوشييشن” المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
لماذا تدعم النقابات المحافظين؟
بررت النقابات دعمها للمحافظين بسياسات الحزب المتعلقة بالطاقة، والتي يرون أنها ستوفر المزيد من فرص العمل لعمال المهن الحرفية.
في بيان رسمي، قال أرني ستادنك، نائب رئيس “الأخوية الدولية لعمال الغلايات” في كندا:”بيير يفهم الأمر. إنه يدرك أن الطريق الأكثر استدامة لتوفير بيئة أنظف هو من خلال التكنولوجيا، وليس عبر تفكيك قطاع الطاقة، ورفع الضرائب، وإرسال الوظائف الكندية إلى الخارج.”
أما ناثان بيرغستراند، مدير “يونايتد أسوشييشن لوكال 67″، فقد كان أكثر صراحة في معارضته لليبراليين، قائلاً: “ضريبة الكربون الصناعية التي تعهد مارك كارني بالحفاظ عليها وزيادتها ستدمر مدينة هاميلتون وصناعاتها الداعمة.”
كما أكد بيرغستراند أن المحافظين لم يعودوا يعادون النقابات، مشيرًا إلى أنه يعمل مع بويليفر وفريقه لتعريفهم بـ”تفاصيل نقابات العمال في القطاع الخاص”.
تأييد الشرطة للمحافظين
إلى جانب النقابات، حصل المحافظون أيضًا على تأييد جمعية شرطة إقليم بيل، التي استشهدت بارتفاع معدلات الجريمة خلال السنوات العشر الماضية.
قال أدريان وولي، رئيس الجمعية، خلال إعلان للمحافظين في ميسيساغا، أونتاريو: “لقد اعتقلنا نفس الأشخاص مرارًا وتكرارًا. يجب أن يُغلق هذا الباب الدوار.”
ويعد دعم الشرطة للمحافظين أقل مفاجأة من دعم النقابات، حيث تميل الجمعيات الشرطية إلى تأييد المحافظين في تأييداتها السابقة، مثل دعم عمدة برامبتون باتريك براون، والمحافظ التقدمي غراهام ماكغريغور.
توتر بين الشرطة والليبراليين
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت انتقادات المنظمات الشرطية للحكومة الليبرالية.
في أكتوبر الماضي، انتقدت نقابة شرطة تورنتو بيانًا للحكومة الليبرالية حول حظر المسدسات، قائلة:”تشهد مجتمعاتنا زيادة بنسبة 45% في عمليات إطلاق النار وارتفاعًا بنسبة 62% في جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية مقارنةً بنفس الوقت من العام الماضي. بيانكم هذا منفصل عن الواقع ومسيء لضحايا الجريمة ورجال الشرطة.”
كما هاجمت جمعية شرطة إقليم دورهام قرار زعيم الليبراليين مارك كارني بالإبقاء على المرشح بول تشيانغ، رغم تصريحه المثير للجدل حول إمكانية تسليم منافسه المحافظ إلى السلطات الصينية.
دلالات سياسية
يعكس هذا الدعم من النقابات العمالية وجمعيات الشرطة تغيرًا في خريطة التأييد السياسي، حيث يسعى المحافظون إلى استقطاب شرائح جديدة من الناخبين، بينما يواجه الليبراليون تحديات في الحفاظ على تأييد القطاعات التقليدية التي كانت تدعمهم.
المصدر: اوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1