في حين أن رئيس الوزراء جاستن ترودو والليبراليين قد لا يصدقون ذلك، إلا أن هناك قضايا أكثر أهمية تواجه الكنديين من قلقهم اللامتناهي بشأن بقائهم اليومي كحكومة.

أفادت بنوك الطعام الكندية يوم الاثنين أن هناك أكثر من مليوني زيارة لبنوك الطعام في مارس، وهو ما يقرب من ضعف العدد في مارس 2019 – العام الذي سبق انتشار الوباء – وأعلى بنسبة 6٪ من الرقم القياسي العام الماضي.

كان ثلث عملاء بنوك الطعام من الأطفال وكان ما يقرب من 18٪ من جميع مستخدمي بنوك الطعام يعملون.

أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع استخدام بنوك الطعام هو ارتفاع تكلفة الإسكان، حيث اعترفت حكومة ترودو أخيرًا الأسبوع الماضي بأن سياسة الهجرة عالية الاستيعاب ساهمت في ارتفاع تكاليف الإسكان.

لذلك، خفض الليبراليون أخيرًا أهدافهم المستقبلية الأسبوع الماضي، بعد أن اتهموا الكنديين لسنوات بأنهم عنصريون وأنهم يقدمون نفس الحجة تمامًا كما يفعلون الآن.

وهذا مجرد مثال واحد على سبب نفاد وقود ترودو والليبراليين ونفاد الوقت.

في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت هيئة الإحصاء الكندية أن معدل البطالة المعدل في كندا لشهر سبتمبر، عند 5.4٪، كان أعلى بنسبة 1.3 نقطة مئوية من معدل البطالة في الولايات المتحدة عند 4.1٪.

أفاد الخبير الاقتصادي بجامعة كالجاري تريفور تومبي أن نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في كندا – وهو مقياس قياسي للنمو الاقتصادي – يبلغ الآن 44400 دولار، وهو ما يقل كثيرًا عن نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة عند 66300 دولار (بدولارات عام 2015).

وقال تومبي: “بعبارة أخرى، كان نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الولايات المتحدة أعلى بنسبة 43٪ مما هو عليه في كندا في عام 2023”.

“وفي عام 2024، أقدر أن تتسع هذه الفجوة إلى ما يقرب من 50٪. دع هذا يستقر في ذهنك للحظة. الولايات المتحدة في طريقها لإنتاج ما يقرب من 50٪ أكثر للفرد مما ستنتجه كندا. هذا التباعد المذهل غير مسبوق في التاريخ الحديث”.

وخلصت دراسات أخرى إلى أن كندا تتخلف عن نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مقارنة بالدول الصناعية المماثلة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل