أفاد تقرير جديد بأن أكبر القوى العسكرية في أوروبا تُعِدّ خططًا لتحمّل مسؤوليات أكبر في الدفاع عن القارة من الولايات المتحدة، بما في ذلك تقديم عرض إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، لنقلٍ مُنظّم للمسؤوليات خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
أفاد تقرير جديد بأن أكبر القوى العسكرية في أوروبا تُعِدّ خططًا لتحمّل مسؤوليات أكبر في الدفاع عن القارة من الولايات المتحدة، بما في ذلك تقديم عرض إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، لنقلٍ مُنظّم للمسؤوليات خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز ، نقلاً عن أربعة مسؤولين أوروبيين مُشاركين، أن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول الشمال الأوروبي من بين الدول المُشاركة في مناقشات غير رسمية ولكن مُهيكلة من شأنها إعادة تشكيل التكتل الأمني لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أفادت فيه وكالة بلومبرج نيوز يوم الجمعة أن حلف الناتو سيطلب من أوروبا وكندا تعزيز مخزوناته من الأسلحة والمعدات بنسبة 30%، في ظل خلافاته السياسية مع الولايات المتحدة وتهديدات ترامب المتكررة بالإنسحاب من الحلف.
ووفقًا لتقرير فاينانشال تايمز، تُعدّ هذه المحادثات محاولة لتجنب أي فوضى محتملة في حال أعلنت الولايات المتحدة إنسحابها من جانب واحد من التحالف الأمني عبر الأطلسي الذي حمى أوروبا على مدى الثمانين عامًا الماضية.
يُقال إن الأوروبيين يرغبون في عرض الخطة على الولايات المتحدة قبل القمة السنوية لقادة الناتو في لاهاي في يونيو/حزيران.
دور الولايات المتحدة
في الوقت الحالي، تُساهم الولايات المتحدة بنسبة 15.8% في الإنفاق السنوي لحلف الناتو البالغ 3.5 مليار دولار. كما تنشر ما بين 80 ألفًا و100 ألف جندي في جميع أنحاء أوروبا، مما يجعل دورها لا غنى عنه لأمن القارة.
وقد أعلنت دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بالفعل أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي واستثماراتها في جيشها.
ونقل التقرير عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الأمر سيستغرق ما يقدر بخمسة إلى عشرة أعوام من زيادة الإنفاق لرفع القدرات الأوروبية إلى مستوى “يمكنها من خلاله أن تحل محل معظم الكفاءات الأميركية”.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن أحد المسؤولين قوله: “إن زيادة الإنفاق هي الخيار الوحيد المتاح لدينا: تقاسم الأعباء وتحويل مسار الحلف بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة”. وأضاف: “لقد بدأنا هذه المحادثات، لكنها مهمة ضخمة لدرجة أن الكثيرين يشعرون بالإرهاق من حجمها”.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن بعض المسؤولين ما زالوا يعتقدون أن ترامب لا يزال يلقي سوى خطابات، وأنه لا ينوي حقًا إجراء تغييرات جوهرية في التحالف. ويتساءل آخرون عما إذا كان بإمكان أوروبا أن تثق بالولايات المتحدة في عهد ترامب.
منذ فوز ترامب في الإنتخابات في نوفمبر من العام الماضي وعودته إلى منصبه في وقت سابق من هذا العام، تسارع الدول الأوروبية إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وإعادة النظر في تمركزها العسكري، وسط تزايد الحزم من جانب روسيا.
وأفادت بلومبرغ أن خمسة مجالات رئيسية مستهدفة في الفترة المقبلة هي أنظمة الدفاع الجوي، وقدرات إطلاق النار العميق، والخدمات اللوجستية، وأنظمة الاتصالات والمعلومات، وقدرات المناورة البرية.
وأضاف التقرير: “تم تحديد أنظمة الدفاع الجوي تحديدًا كمجال يتطلب المزيد من القدرات من جميع الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة”.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد
المزيد
1