في يوم الأحد، ألقى كل من مارك كارني وبيير بواليفير خطابين استغرق كل منهما نحو 30 دقيقة أمام أنصارهما، لكنهما كانا مختلفين بشكل ملحوظ في المحتوى، التقديم، والعاطفة.
في يوم الأحد، ألقى كل من مارك كارني وبيير بواليفير خطابين استغرق كل منهما نحو 30 دقيقة أمام أنصارهما، لكنهما كانا مختلفين بشكل ملحوظ في المحتوى، التقديم، والعاطفة.
خطاب كارني: ملامح الوطنية بدون تفاصيل سياسية
بدأ كارني، الذي انتُخب حديثًا زعيمًا للحزب الليبرالي، خطابه بحذر، وكان مليئًا بالوطنية ولكن يفتقر إلى السياسات الفعلية.
ورغم تأكيده على الوحدة، التفاهم، والتواضع، إلا أنه انتقد زعيم المعارضة، بيير بواليفير، واعتبر خطته تهدد كندا بالانقسام والمخاطر الاقتصادية.
وأشار كارني إلى ضرورة إجراء تغييرات كبيرة في كندا، مع خطط لتحويل كندا إلى قوة عظمى في الطاقة، بناء المزيد من المنازل، وتعزيز التجارة مع الدول الأخرى.
ومع ذلك، لم يقدم كارني تفاصيل عملية أو سياسات واضحة، مما جعله يبدو بعيدًا عن تقديم حلول حقيقية.
خطاب بواليفير: خطاب مليء بالتفاصيل والالتزامات
على النقيض، قدم بواليفير خطابًا حماسيًا أمام جمهور في لندن، أونتاريو، كان مليئًا بالتفاصيل حول خططه السياسية.
شرح بواليفير كيف ستعمل الحكومة المحافظة على خفض الضرائب، زيادة الاستثمار، وتقليل البيروقراطية، بالإضافة إلى بناء المنازل، وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك خطوط الأنابيب.
كما طرح خطة شاملة لمكافحة الجريمة، وتعزيز الأمن، ووقف المساعدات الخارجية للدكتاتوريين، مع تأكيده على تعزيز سيادة كندا في الشمال.
اختتم بواليفير خطابه بحماس، مشيرًا إلى أن “كندا ستكون قوية مرة أخرى”، داعيًا إلى نهضة وطنية حقيقية.
الفارق الكبير بين الخطابين
بينما قد يبدو كارني أقل خبرة في الاتصال المباشر مع الشعب، مفضلاً التوجيه إلى النخبة، قدم بواليفير خطة واضحة وجذابة أظهرت تفانياً في معالجة قضايا ملموسة.
ختام الخطاب: الدعوة للوحدة والتحدي
اختتم كارني خطابه بالحديث عن ضرورة الاتحاد لتجاوز “الأيام المظلمة”، بينما ختم بواليفير خطابه بجو من الحماس داعيًا إلى استعادة كندا قوتها الوطنية.
بينما يتقاسم كلا الزعيمين شعورًا قويًا بالوطنية، يظهر بواليفير بوضوح التزامه بخطة ملموسة، بينما يبقى كارني في مرحلة تقديم التصريحات الوطنية دون تقديم سياسات فعلية. ومع اقتراب انتخابات الحزب، ستكون الحاجة إلى خطة واضحة وفعلية هي ما يميز كل من الزعيمين في المستقبل.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1