افتتح الحزب الشيوعي الصيني رسميًا قاعدته البحرية المطورة في “ريام” بكمبوديا، لتكون ثاني قاعدة عسكرية خارجية مُعلنة بعد قاعدة جيبوتي، في خطوة أثارت قلقًا متزايدًا بشأن تصاعد النفوذ العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي.
افتتح الحزب الشيوعي الصيني رسميًا قاعدته البحرية المطورة في “ريام” بكمبوديا، لتكون ثاني قاعدة عسكرية خارجية مُعلنة بعد قاعدة جيبوتي، في خطوة أثارت قلقًا متزايدًا بشأن تصاعد النفوذ العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي.
القاعدة، التي تقع على خليج تايلاند، تتمتع بموقع استراتيجي يتيح وصولًا مباشرًا إلى بحر الصين الجنوبي. وتشمل التحديثات الجديدة حوضًا جافًا ورصيفًا بطول 650 مترًا يمكنه استيعاب سفن حربية تصل حمولتها إلى 20 ألف طن، باستثناء حاملات الطائرات الكبرى.
الافتتاح جاء بعد رفض كمبوديا عرضًا أمريكيًا لإصلاح منشأة سابقة في نفس الموقع، ما اعتبرته واشنطن تراجعًا عن الشراكة الأمنية. وعلى الرغم من أن الحكومتين الصينية والكمبودية تؤكدان أن القاعدة مخصصة للتدريب المشترك ومهام إنسانية، إلا أن الولايات المتحدة ودولًا في جنوب شرق آسيا ترى فيها منصة لتوسيع النفوذ العسكري الصيني في المنطقة.
في اليوم التالي للافتتاح، أطلقت الصين وكمبوديا مناورات “التنين الذهبي 2025″، التي أظهرت الجاهزية الكاملة للقاعدة الجديدة. ووفق تقارير، تحتفظ الصين بوجود بحري مستمر في ريام منذ 2023، مع خطط لتدريب طواقم محلية واستخدام القاعدة لدعم عمليات بحرية متقدمة.
رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت نفى الاتهامات بأن القاعدة ستُستخدم عسكريًا بشكل دائم من قبل الصين، مشددًا على أن المنشأة تحت السيطرة الوطنية ومفتوحة لجميع الدول الصديقة. كمبوديا استضافت في هذا السياق سفنًا حربية من اليابان والولايات المتحدة لإظهار الحياد.
غير أن مراقبين يرون أن المناورات الأخيرة والانخراط العسكري الصيني المتزايد يعكسان تحولًا استراتيجيًا، خصوصًا مع وجود مشاريع بنية تحتية صينية كبرى في كمبوديا، مثل قناة فونان تيكو التي تربط بنوم بنه بخليج تايلاند وتُعزز النفوذ البحري الصيني في المنطقة.
مع توغل الصين في لاوس، وتعزيز نفوذها في بورما، فإنها باتت تمتلك نفوذًا قويًا في ثلاث من دول آسيان العشر، مما يُهدد التوازن الإقليمي ويضع حلفاء الولايات المتحدة، خاصة الفلبين، في موقف استراتيجي حساس.
المصدر أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : داليا يوسف
المزيد
1