لكل إنتخابات قصتها الخاصة — بداية ووسط ونهاية. لها أبطالها وخصومها وشخصياتها الثانوية، لحظات من الرحمة وأخرى من القسوة. لكل قصة حبكة، وأحيانًا قدر من الغموض.
لكل إنتخابات قصتها الخاصة — بداية ووسط ونهاية. لها أبطالها وخصومها وشخصياتها الثانوية، لحظات من الرحمة وأخرى من القسوة. لكل قصة حبكة، وأحيانًا قدر من الغموض.
في هذه الانتخابات، بدت الحبكة بسيطة منذ البداية: مسار واضح نحو فوز بيير بويلييفر بالأغلبية الساحقة، وسقوط الليبراليين بقيادة جاستن ترودو إلى هوامش السياسة.
لكن في نهاية الفصل الأول، في يناير، دخل إلى المسرح: دونالد ترامب. حضوره قلب القصة رأسًا على عقب. فبينما انسحب جاستن ترودو مثقلًا بالهزيمة، جاء ترامب،: تحطيم النظام العالمي، تمزيق التجارة الحرة، والطعن في سيادة القانون.
وبينما كان الكنديون يتابعون بحذر، أظلمت السماء السياسية. لم يعد انتصار بويلييفر أمرًا محسومًا.
في صمت، بدأ الكنديون يهزون رؤوسهم. في البداية، تجاهلوا تهديدات ترامب باعتبارها مجرد ثرثرة، لكن مع مرور الوقت، تحولت المزحة إلى خطر حقيقي. توقفوا عن السفر إلى فلوريدا وأريزونا وهاواي، وتراجعوا عن شراء المنتجات الأمريكية. الأزمة اشتدت، والفصل الثالث بدأ.
هنا ظهر بطل غير متوقع: مارك كارني.
مصرفي، هادئ، محلل، بلا بريق الحروب أو لغة المعارك. بدا بعيدًا كل البعد عن صورة البطل التقليدي.
بينما كان بويلييفر يظهر كالمحارب الجسور، بدا كارني كصوت العقل، بعقلانية مصرفي يبحث عن الحلول بدلًا من الانتصارات الوهمية.
وهنا جاءت المفارقة الكبرى: كان أسلوب بويلييفر ولغته وأسلوبه السياسي يشبهان كثيرًا المعارك الأمريكية الشهيرة.
في المقابل، كان كارني يقدم نموذج القائد الهادئ الذي لا يبحث عن معركة للمعركة ذاتها .
إنها قصة انتخابات كندا الفيدرالية لعام 2025. معركة وجود، معركة مصير.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد
المزيد
1