منذ أن أعلن وزير البيئة ستيفن جيلبولت العام الماضي أن حكومة ترودو خصصت “ما يزيد عن 200 مليار دولار” لـ “أكثر من 100 إجراء لدعم العمل المناخي”، فإن السؤال العادل الذي يجب طرحه هو: كيف تسير الأمور؟

الجواب هو: لا نعرف.

لنأخذ على سبيل المثال ضريبة الكربون الفيدرالية، التي يقول الفيدراليون إنها ضرورية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة الصناعية في كندا إلى ما لا يقل عن 40٪ أقل من مستويات عام 2005 في عام 2030.

كيف يتم ذلك؟

ومرة أخرى، نحن لا نعرف، لأنه كما رد جيلبولت على سؤال طرحه عضو البرلمان عن حزب المحافظين دان مازير الأسبوع الماضي، فإن “الحكومة لا تقيس الكمية السنوية من الانبعاثات التي يتم تخفيضها بشكل مباشر عن طريق تسعير الكربون الفيدرالي”.

وهذا على الرغم من التقدير المتزامن أن الضريبة ستكون مسؤولة عن ما يصل إلى ثلث تخفيضات الانبعاثات في كندا في عام 2030.

ومع ذلك، فإن أحدث البيانات الحكومية – اعتبارًا من عام 2021، نظرًا لأنها أبلغت عن الانبعاثات بعد عامين – تقول إن انبعاثاتنا ارتفعت في عام 2021 مقارنة بعام 2020 – بمقدار 11 مليون طن، إلى 670 مليون طن من 659 مليون طن في عام 2020.

ولكي نكون منصفين، كان عام 2020 عاما غريبا بسبب الركود العالمي الناجم عن السنة الأولى للوباء، والذي تسبب في انخفاض الانبعاثات في كل مكان.

ومع ذلك، في أبريل 2021، توقع وزير البيئة الفيدرالي آنذاك جوناثان ويلكنسون أن تستمر انبعاثات كندا في الانخفاض كل عام بعد عام 2020.

وقال ويلكنسون لصحيفة جلوب آند ميل: “سنشهد تخفيضات على أساس سنوي – تخفيضات مطلقة – بدءًا من عام 2020 وحتى عام 2030”.

وتبين أن ذلك غير دقيق عندما أعلنت الحكومة في أبريل 2023 أن انبعاثاتها في عام 2021 كانت أعلى بمقدار 11 مليون طن عما كانت عليه في عام 2020.

لن نعرف ما إذا كانت انبعاثات كندا في عام 2022 ارتفعت أم انخفضت، مقارنة بعام 2021 حتى أبريل 2024، ولن نعرف ما إذا كانت انبعاثات كندا ارتفعت أم انخفضت في عام 2023، مقارنة بعام 2022، حتى أبريل 2025.

وبما أن الحكومة تقدر أن ضريبة الكربون ستكون مسؤولة عن ما يصل إلى ثلث تخفيضات الانبعاثات في كندا في عام 2030، فإننا لا نعرف أيضًا كيف سيكون أداء أكثر من 100 إجراء حكومي آخر “لدعم العمل المناخي”، المسؤولة عن تحقيق ما لا يقل عن ثلثي تخفيضات الانبعاثات في كندا في عام 2030.

من الصعب معرفة متى تنفق الحكومة 200 مليار دولار من أموالنا عليها.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل