في زمن تتزايد فيه الثقة بالذكاء الاصطناعي، جاءت تجربة صادمة لتكشف حدود الدقة والموثوقية.
خلال قراءة كتاب “غير منكمش” للكاتبة لورا ديلانو، أُعجِب أحد المستخدمين بأبياتٍ شعرية من قصيدة “عن ميدوسا ليوناردو دافنشي في معرض فلورنسا” للشاعر بيرسي شيلي، والمنشورة لأول مرة عام 1824 بواسطة ماري شيلي.
لكن المفاجأة جاءت حين لجأ المستخدم إلى محرك “جروك” للحصول على الأبيات الأخيرة من القصيدة، فقدم له أربعة أسطر مختلفة تمامًا. وعندما اعترض، قدّم “جروك” تفسيرات غريبة، منها أن الأبيات من قصيدة أخرى للويز بوغان، أو أن ديلانو ألّفتها بنفسها، بل وادعى أن النسخة الصحيحة غير متاحة على الإنترنت.
بعد عدة جولات من الجدل والتفنيد، اكتشف المستخدم النسخة الأصلية من طبعة 1914، ما يؤكد صحة استشهاد ديلانو، ويُسقط تبريرات “جروك”. وبعد الاعتراف بالخطأ، عاد المحرك لاحقًا لاختراع أبيات جديدة منسوبة كذبًا إلى شيلي، مستشهدًا بنقاد “مشبوهين” لتبرير زيفه.
التجربة تكشف جانبًا مثيرًا في الذكاء الاصطناعي: قابليته للاعتراف بالخطأ، وهي ميزة لا يتحلّى بها كثير من البشر، لكنها لا تعفيه من مسؤولية الدقة. أن تُختلق أبيات شعرية وتنسب إلى شاعر مثل شيلي أمر غير مقبول، ويُظهر الحاجة لمراجعة واعية لكل ما يُقدّمه الذكاء الاصطناعي—even عندما يبدو واثقًا ومُقنعًا.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1