تشير دراسة استقصائية جديدة إلى أن الكنديين أقل قلقًا بشأن القدرة على تحمل تكاليف السكن مقارنة بالصيف الماضي، لكن تكاليف السكن تظل مصدر قلق لكثير من الشباب.

أظهرت دراسة استقصائية نشرتها Nanos Research في 10 يناير أن 25 % من الكنديين “قلقون” أو “قلقون إلى حد ما” بشأن قدرتهم على دفع تكاليف السكن في الشهر المقبل، بينما أعرب 72 % عن القليل من القلق بشأن نفقات السكن القادمة.
يظل 35 % من الكنديين في الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا و30 % من الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عامًا أكثر عرضة للقلق بشأن تكاليف السكن من المستجيبين الأكبر سنًا. أفاد 16 % فقط من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا وما فوق بمخاوف مماثلة.

ومع ذلك، فقد انخفضت مخاوف القدرة على تحمل التكاليف منذ الصيف الماضي، حتى داخل الفئة الأصغر سنًا، وفقًا للدراسة الاستقصائية. في أغسطس 2024، كان 52 % من الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا قلقين بشأن تكاليف السكن مقارنة بـ 35 % الحالية.

خفض بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3.25 % في ديسمبر. وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة خمس مرات في الأشهر الستة الماضية لخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة. ووجد استطلاع نانوس أن التضخم لا يزال يؤثر على القرارات المالية للكنديين. وأفاد 54 % من المستجيبين بإلغاء عمليات الشراء الكبرى أو صعوبة تحمل تكاليف الضروريات الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار. هذا الرقم لم يتغير إلى حد كبير عن أغسطس 2024.

ووجد الاستطلاع أيضًا زيادة في نسبة الكنديين الذين أفادوا بصعوبة تحمل تكاليف الضروريات، حيث ارتفعت من 15 % في أغسطس الماضي إلى 27 % في هذه الموجة. وفي الوقت نفسه، كان هناك انخفاض في نسبة الكنديين الذين أفادوا بإلغاء عملية شراء كبيرة وكفاحهم لدفع ثمن الضروريات، من 23 % في أغسطس 2024 إلى 8% في هذا الاستطلاع.

الشباب الكنديون معرضون بشكل خاص لتأثيرات التضخم، حيث أفاد 37 % من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا بصعوبة تحمل تكاليف الضروريات الأساسية. وبالمقارنة، قال 19 % فقط من الكنديين الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر إنهم يواجهون صراعات مماثلة، وفقًا للاستطلاع. وبشكل عام، قال 42 % من المستجيبين إن التضخم لم يكن مشكلة كبيرة بالنسبة لهم.

وبالنظر إلى المستقبل، وجد الاستطلاع أن نظرة الكنديين إلى مستوى المعيشة للأجيال القادمة متشائمة إلى حد كبير. قال 68% من المستجيبين إنهم يعتقدون أن الجيل القادم سيشهد مستوى معيشة أقل من الجيل الحالي، وهو ما يتفق مع النتائج التي توصلت إليها دراسة نانوس السابقة. ومن المرجح أن يتبنى الكنديون الأصغر سنًا، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، هذا الاعتقاد، حيث أعرب 78% عن قلقهم بشأن الظروف الاقتصادية المستقبلية. وعلى النقيض من ذلك، فإن 62% فقط من الكنديين الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر يشاركون هذا الرأي.

المصدر: اوكسجين كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس