مع اقتراب موعد الانتخابات في كندا، يواجه العديد من الكنديين تحديات كبيرة في كيفية تأمين نفقات تقاعدهم في المستقبل. وبالرغم من أن برامج مثل خطة معاشات التقاعد الكندية (CPP) وتأمين الشيخوخة (OAS) توفر بعض الأمان المالي، إلا أن كثيرين يظلّون في تساؤل حول مدى كفايتها في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتقلبات السوق العالمية.
مع اقتراب موعد الانتخابات في كندا، يواجه العديد من الكنديين تحديات كبيرة في كيفية تأمين نفقات تقاعدهم في المستقبل. وبالرغم من أن برامج مثل خطة معاشات التقاعد الكندية (CPP) وتأمين الشيخوخة (OAS) توفر بعض الأمان المالي، إلا أن كثيرين يظلّون في تساؤل حول مدى كفايتها في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتقلبات السوق العالمية.
الحالة الحالية للتقاعد في كندا
في السنوات الأخيرة، أصبح التقاعد المريح غير مضمون للعديد من الكنديين. فقد أدى التضخم إلى ارتفاع أسعار الضروريات مثل السكن والبقالة، ما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين. أظهرت دراسة أجرتها مجموعة TD Bank Group في يناير 2025 أن 49% من الكنديين يعتبرون التضخم وتكاليف المعيشة أكبر تحدٍ مالي يواجههم. كما أثرت تقلبات السوق على استثمارات خطط المعاشات التقاعدية ومحافظ الاستثمار، ما جعل المتقاعدين يعانون من خسائر.
العاملون لحسابهم الخاص وأولئك الذين يعملون في وظائف مؤقتة يواجهون صعوبة في تأمين مدخرات تقاعدية بسبب غياب برامج معاشات من جهات عملهم.
الوعود الليبرالية
أعلن مارك كارني عن تدابير لحماية كبار السن الكنديين من تأثيرات تقلبات السوق، بما في ذلك تخفيض بنسبة 25% في الحد الأدنى للسحب من صندوق الاستثمار التقاعدي الكندي (RRIF) لمدة عام واحد. كما تعهد بزيادة مؤقتة بنسبة 5% لمكمل الدخل المضمون لدعم كبار السن من ذوي الدخل المنخفض. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى ضرورة تخفيض الضرائب على الطبقة المتوسطة مما قد يخفف العبء المالي عن كبار السن.
الوعود المحافظة
من جهة أخرى، يركز الحزب المحافظ على الحفاظ على برامج المعاشات التقاعدية دون أي تعديلات كبيرة على سن الأهلية أو الحماية من التضخم. وقد وعد بواليفير بزيادة الحد الأدنى للإعفاء الضريبي لكبار السن ليصل إلى 34 ألف دولار سنويًا، مع زيادة إعفاءات الضرائب الفيدرالية. كما يقترح المحافظون تمديد فترة تأجيل السحب من خطط ادخار التقاعد المسجلة (RRSP) من 71 إلى 73 عامًا.
الأفكار النهائية
رغم أن التغيرات المحتملة في برامج التقاعد بعد الانتخابات غير مؤكدة، فإن كلا الحزبين يركزان على تقديم حلول تدريجية للتحديات التي تواجه المتقاعدين في كندا. الحزب الليبرالي يتبنى دعمًا مباشرًا لكبار السن ذوي الدخل المنخفض، بينما يركز الحزب المحافظ على إعفاءات ضريبية ومرونة أكبر في التعامل مع المدخرات التقاعدية.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
1