يؤثر نقص الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا من قبل الشركات الكندية سلباً على الإنتاجية، وفقاً لتقرير جديد أصدره معهد فريزر.
ويشير التقرير، الذي نُشر في 24 سبتمبر بعنوان “ضعف الاستثمار المؤسسي في كندا، 2001-2021″، إلى أن استثمارات الشركات الكندية في الأصول التقنية والمبتكرة كانت أضعف مقارنة بالولايات المتحدة.
جاء التقرير بعد إعلان من أوتاوا حول تشكيل مجموعة عمل لدراسة ضعف الإنتاجية الاقتصادية في البلاد. وفي أغسطس، أعلنت وزيرة مجلس الخزانة، أنيتا أناند، أن المجموعة ستقوم بتقييم التحديات المتعلقة بالإنتاجية في كل من القطاعين العام والخاص.
يناقش التقرير أن الشركات في كندا تستثمر بشكل أكبر في الممتلكات، في حين أن الشركات الأمريكية تركز استثماراتها على تقنيات المعلومات والاتصالات (ICT) ومنتجات الملكية الفكرية (IPP).
وقال ستيفن غلوبيرمان، زميل بارز في معهد فريزر ومؤلف التقرير: “ليست كل الاستثمارات التجارية متساوية. الاستثمارات في الآلات والمعدات والبحث والتطوير، التي تحسن إنتاجية العمال، هي مساهمات رئيسية في رفع مستويات المعيشة”.
وأشار غلوبيرمان في بيان صحفي إلى أن ICT و IPP تسهمان في تعزيز الإنتاجية، وأن كندا تتأخر عن الولايات المتحدة في هذه الأصول لأكثر من 10 سنوات. وبين عامي 2001 و2010، ذهب 26٪ من الاستثمارات في كندا إلى ICT أو IPP، مقارنة بـ44٪ في الولايات المتحدة. هذا الرقم انخفض إلى 23٪ بين عامي 2014 و2021 في كندا، بينما بقي كما هو في الولايات المتحدة.
وأضاف غلوبيرمان في التقرير: “تحسين أداء إنتاجية كندا يتطلب سياسات تشجع على زيادة الاستثمار في الأصول المرتبطة بتقنيات المعلومات والاتصالات والملكية الفكرية”. وأوضح أن “فئات الأصول المتعلقة بالتكنولوجيا مثل ICT و IPP ترتبط بشكل وثيق بنمو الإنتاجية، لأنها تجسد التكنولوجيا الجديدة بشكل مباشر، أو أنها قنوات رئيسية يتم من خلالها إدخال التكنولوجيا الجديدة ونشرها عبر الاقتصاد”.
الاستثمار العالي في الإسكان الكندي
وأشار التقرير إلى أن الشركات الكندية تستثمر في الإسكان والممتلكات أكثر من نظيراتها الأمريكية. وأوضح غلوبيرمان أن “الاستثمار النسبي في فئات الأصول المختلفة يشير إلى أن الشركات في كندا وجدت الاستثمار في المساكن والبُنى التحتية أكثر ربحية مقارنة بتقنيات المعلومات والاتصالات والملكية الفكرية، مقارنة بالشركات في الولايات المتحدة”.
وذكر أن “الزيادة السريعة والدراماتيكية في قيم العقارات السكنية في كندا مقارنة بالولايات المتحدة تُعد تفسيراً معقولاً، ولو جزئياً، لظهور تفضيل المستثمرين الكنديين، بما في ذلك المستثمرين المؤسسيين، للاستثمار بشكل أكثر كثافة في هذه الفئة من الأصول مقارنة بالمستثمرين الأمريكيين”.
وخلص إلى أن الفارق في الاستثمار بين الشركات الكندية والأمريكية يشكل “مساهمة مهمة” في ضعف أداء الإنتاجية في كندا.
المصدر:اكسجين كندا نيوز
المحرر:هناء فهمي
المزيد
1