أفاد كبير أطباء المقاطعة أن تفشي الحصبة المستمر في أونتاريو يعود إلى تجمع كبير في نيو برونزويك خريف العام الماضي حضره ضيوف من مجتمعات المينونايت.

أرسل كبير المسؤولين الطبيين في الصحة، الدكتور كيران مور، مذكرة إلى وحدات الصحة العامة في أونتاريو في 7 مارس، كشف فيها عن صلة هذا التفشي بتجمع نيو برونزويك، لا سيما فيما يتعلق بارتفاع حالات الحصبة في جنوب غرب أونتاريو.

أشار تقرير صادر عن هيئة الصحة العامة في أونتاريو الأسبوع الماضي إلى أن المقاطعة شهدت ما مجموعه 470 حالة مرتبطة بتفشي المرض في نيو برونزويك بين 18 أكتوبر من العام الماضي و19 مارس من هذا العام.

وأفادت هيئة الصحة العامة في أونتاريو أن 34 حالة حصبة في المقاطعة مرتبطة بتفشي المرض في نيو برونزويك استدعت دخول المستشفى، بما في ذلك حالتان احتاجتا إلى العلاج في العناية المركزة.

وكانت جميع الحالات التي استدعت دخول المستشفى، باستثناء حالتين، لأفراد غير مُلقحين، من بينهم 29 طفلاً. حذّر مور في مذكرته من أن “أكثر من 90% من حالات الإصابة في أونتاريو المرتبطة بهذا التفشي هي بين أفراد غير مُلقّحين”. وأضاف: “يمكن أن تنتشر هذه الحالات في أي مجتمع أو فئة سكانية غير مُلقّحة، لكنها تؤثر بشكل غير متناسب على بعض مجتمعات المينونايت والأميش وغيرهم من مجتمعات المعمدانيين، وذلك نتيجةً لمزيج من نقص التحصين والتعرّض للحصبة في مناطق معينة”.

أُعلن انتهاء تفشي المرض في نيو برونزويك في 7 يناير، لكن هيئة الصحة العامة في أونتاريو أفادت بأنها لا تزال تشهد حالات جديدة مرتبطة بالتفشي الأصلي.

ومن الجدير بالذكر أن هيئة الصحة العامة في أونتاريو أفادت بأن عدد الحالات في أونتاريو المرتبطة بالتعرّض في نيو برونزويك ارتفع بمقدار 120 حالة بين 14 و19 مارس.

وأضافت أيضًا أن جميع حالات الحصبة المؤكدة في أونتاريو، والبالغ عددها 440 حالة حتى الآن هذا العام، باستثناء سبع حالات، كانت “مرتبطة” بـ”التفشي متعدد الولايات القضائية” الذي نشأ في نيو برونزويك.

انتشرت الحالات في 11 وحدة صحية عامة، على الرغم من عدم تسجيل أي حالات في تورنتو.

صرحت هيئة الصحة العامة في أونتاريو في تقريرها الصادر في 20 مارس/آذار: “إن الزيادة الحادة في عدد حالات تفشي المرض وانتشاره الجغرافي في الأسابيع الأخيرة تعود إلى استمرار حالات التعرض وانتقال العدوى بين الأفراد الذين لم يتلقوا التطعيم”.

– إرشادات جديدة بشأن اللقاحات

في أونتاريو، يتلقى الأطفال عادةً جرعتين من لقاح الحصبة – الأولى في عمر سنة واحدة والثانية بين أربع وست سنوات.

ومع ذلك، أوصى مور في رسالته الصادرة في 7 مارس/آذار بتسريع وتيرة التطعيمات للأفراد الذين يعيشون أو يعملون أو يقضون وقتًا في وحدات الصحة العامة المحلية في غراند إيري وجنوب غرب البلاد، حيث قال إن خطر التعرض “أعلى”.

حتى الآن، شكلت هاتان الوحدتان الصحيتان ما يقرب من 71% من جميع حالات الحصبة في أونتاريو.

يُوصي مور بتلقي الرضع في تلك المجتمعات جرعة واحدة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) بين ستة أشهر وأحد عشر شهرًا، مع جرعتين إضافيتين بعد بلوغهم عامًا واحدًا.

ويُشير إلى ضرورة تلقي الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد جرعتهم الثانية من اللقاح “في أسرع وقت ممكن” بدلًا من الانتظار حتى بلوغهم سن الرابعة إلى السادسة.

كما يُوصي مور بتلقي البالغين المولودين بعد عام ١٩٧٠ جرعة ثانية من اللقاح.

وقال مور في رسالته: “يجري رصد إمدادات اللقاحات في المقاطعة، ويتم طلب جرعات إضافية من اللقاحات حسب الحاجة. شكرًا لكم على جهودكم المتواصلة لضمان حماية سكان أونتاريو من الأمراض التي يُمكن الوقاية منها باللقاحات”.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس