أفادت كلية أونتاريو لأطباء الأسرة أن هناك الآن 2.5 مليون شخص في المقاطعة ليس لديهم طبيب أسرة.
وفي هذا الصدد فأنه ذكرت الكلية إن هذه زيادة بأكثر من 160 ألف شخص منذ إصدار آخر إحصاء قبل ستة أشهر.
وأظهرت دراسة منفصلة أيضًا أن 670 ألف شخص آخرين في أونتاريو لديهم طبيب أسرة ولكنهم بحاجة إلى السفر أكثر من 50 كيلومترًا لرؤيتهم.
ومن جانبه يعترف الرئيس التنفيذي للكلية، ديبي سور، بأن حكومة المقاطعة استثمرت في فرق الرعاية الأولية للمساعدة في تقليل عبء العمل على أطباء الأسرة، لكنه يقول إنه لا بد من بذل المزيد من الجهود.
وأضاف سور إن التحرك بسرعة بشأن الالتزام بتقليل كمية الأوراق التي يحتاج الأطباء إلى إكمالها سيكون حلاً مفيدًا.
كما أنه أوضحت الكلية إن أطباء الأسرة أفادوا بأنهم يقضون ما يصل إلى 19 ساعة أسبوعيًا في إنجاز الأعمال الورقية بدلاً من رؤية المرضى.
ومن جانب آخر قال رئيس الكلية الدكتور ميكالاي كومانان في بيان صحفي يوم الخميس: “إن المشكلات على مستوى النظام تعمل على زيادة طاقات أطباء الأسرة إلى ما هو أبعد من طاقتهم”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى معالجة القضايا الملحة التي تواجه أطباء الأسرة اليوم”.
وقالت الكلية إن أحدث بياناتها عن الأشخاص الذين ليس لديهم أطباء عائلة في أونتاريو تعود إلى سبتمبر 2023.
دراسة منفصلة
أجرى مختبر Upstream Lab في مستشفى سانت مايكل في تورونتو دراسة منفصلة لتحديد عدد الأشخاص الذين يعيشون على بعد أكثر من 50 كيلومترًا من طبيبهم وكيف أثر ذلك على رعايتهم.
وقالت الدكتورة أرتشنا جوبتا، طبيبة الأسرة والباحثة في Upstream Labs، في تقرير لها: “تظهر بياناتنا أنه بدون وجود طبيب أسرة قريب، قد يحتاج المرضى إلى الاعتماد على أقسام الطوارئ في المستشفى بشكل متكرر ولا يتم فحصهم بحثًا عن السرطان في كثير من الأحيان”.
وجدير بالذكر فأنه في عام 2022 حذرت رئيسة الجمعية الطبية الكندية، الدكتورة كاثرين سمارت، من أن المشاكل قد تزداد سوءا في نظام الرعاية الصحية في كندا.
وقالت: “من الواضح أن القادم هو انهيار نظام الرعاية الصحية الحالي الأمر على محمل الجد ”.
وأضافت أن الحكومة لا تأخذ الأمر علي محمل الجد ، كما حذرت من أن الضغط على النظام الصحي صعب، مع تضخم أعداد المرضى الذين ينتظرون العمليات الجراحية، مشيرة إلى التحديات المستمرة مع الرعاية الأولية وغرف الطوارئ التي تغرق بسبب التراكم المتزايد للمرضى.
وفي بداية العام الجديد ، صدر تقرير صادم بإحصائيات مُرعبة ، حيث يقدر التقرير أن ما لا يقل عن 3.1 مليون كندي موجودون على قوائم انتظار المقاطعات لإجراء عملية جراحية أو فحوصات تشخيصية أو رؤية أخصائي.
واستنادًا إلى بيانات جزئية من حكومات المقاطعات تم الحصول عليها من خلال طلبات حرية المعلومات، فقد قدرت أيضًا أن أكثر من 58000 مريض ماتوا على قوائم الانتظار هذه منذ عام 2018، بما في ذلك ما لا يقل عن 17000 في العام الماضي.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1