في ليلة استثنائية، غمرت أنوار التسبيح والإيمان قاعة “أنهار الحياة” في تورنتو، حيث اجتمع المئات من أفراد الجالية المصرية والمسيحية في كندا ليشهدوا حدثًا روحيًا مميزًا، نظّمته شركة Terndind Tunes.. “تربندج نيوز” ، تحت عنوان “فلنسبح الرب لأنه بالمجد قد تمجد”،و كانت ليلة مشبعة بحضور إلهي مهيب، حيث ترددت أصوات الترانيم في الأرجاء، واختلطت بالصلوات والتأملات العميقة، لتشكل مشهدًا روحانيًا فريدًا يلامس القلوب ويبعث بالطمأنينة في النفوس.
في ليلة استثنائية، غمرت أنوار التسبيح والإيمان قاعة “أنهار الحياة” في تورنتو، حيث اجتمع المئات من أفراد الجالية المصرية والمسيحية في كندا ليشهدوا حدثًا روحيًا مميزًا، نظّمته شركة Terndind Tunes.. “تربندج نيوز” ، تحت عنوان “فلنسبح الرب لأنه بالمجد قد تمجد”،و كانت ليلة مشبعة بحضور إلهي مهيب، حيث ترددت أصوات الترانيم في الأرجاء، واختلطت بالصلوات والتأملات العميقة، لتشكل مشهدًا روحانيًا فريدًا يلامس القلوب ويبعث بالطمأنينة في النفوس.
ما إن دقت الساعة ليبدأ الحفل، حتى بدا واضحًا أن هذا الحدث ليس مجرد أمسية روحية عادية، بل هو رحلة روحية نحو السماء، حيث أضاءت القاعة بالأنوار الناعمة، وتعالت أصوات الجموع بتراتيل ملؤها الإيمان والخشوع، كأنها ترسل تسبيحاتها مباشرة إلى عرش الله.
تأمل روحي مؤثر
استُهلت الليلة بتأمل عميق قدّمه جناب الاب فادي بقطر، راعي كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك في تورنتو، حيث غاص في معاني تأملية بالإصحاح التاسع عشر من إنجيل متى،و تحدث عن كيف أن التسبيح يرفع الإنسان فوق مشاغل الحياة، ويجعله يختبر حضور الله بعمق.
وسط صمت الحضور، تسللت كلماته إلى القلوب كنسيم هادئ ينعش الأرواح العطشى. تحدث عن محبة الله اللامحدودة، وعن كيف أن التسبيح هو لغة السماء، فهو ليس مجرد كلمات أو ألحان، بل هو حوار عميق بين النفس وخالقها. اختلطت العبارات بالتنهيدات الصامتة والدموع الخاشعة، حيث شعر الحاضرون بأنهم في حضرة الله عجيب.
ترانيم ترفع القلوب إلى السماء
بعد التأمل الروحي العميق، انطلقت أمواج التسبيح مع فريق “المس أيدينا”، الذي جاء خصيصًا من مصر ليقدّم خدمة روحية متميزة،و وقف الفريق على المسرح، مكوّنًا من 14 فردًا، وكل فرد منهم يحمل معه قصة إيمان، وتجربة شخصية مع الله.
وأدّى الفريق ترانيم مؤثرة مستوحاة من قصص حقيقية عن الألم والرجاء، عن الضعف والقوة، عن السقوط والقيام. كانت ترانيمهم كصرخة قلوب متلهفة إلى الله، وكلماتهم كضوء يخترق ظلام اليأس، ليشعل في النفوس نور الرجاء والمحبة.
زياد شحادة.. صوت يمزج القوة بالروحانية
ثم جاء الدور على المرنم زياد شحادة، الذي يُعرف بصوته القوي الذي يخترق القلوب. عندما بدأ الترتيل، شعر الجميع بأنهم انتقلوا إلى عالم آخر، عالم سماوي يفيض بالحب والسلام. كان صوته يحمل مشاعر حقيقية متقدة، وكلماته كانت كالصلاة التي تصعد بلا توقف.
“كم نحن بحاجة إلى مثل هذه اللحظات؟” تساءل أحد الحضور وعيناه تلمعان بالتأثر، فقد كان صوت زياد يحمل قوة التسبيح الصادق، ذلك التسبيح الذي لا ينبع من مجرد أداء، بل من قلب متقد بمحبة الله.
ريهام نسيم.. صوت ملائكي يلمس الأرواح
بعد ذلك، صعدت إلى المسرح المرنّمة ريهام نسيم، التي تُعرف بقدرتها على إيصال مشاعر الإيمان من خلال صوتها العذب. أدّت ترنيمتين بأسلوب ساحر، جعل الحضور يغلقون أعينهم ليعيشوا اللحظة بكل جوارحهم. بدت القاعة وكأنها امتلأت بسلام سماوي، حيث لم يكن هناك سوى الصوت الذي يحمل القلب إلى الأعالي.
تسبيح جماعي.. قلوب تتحد في الصلاة
ولكن اللحظة الأجمل في الحفل، كانت حين انطلقت لحظة التسبيح الجماعي، حيث وقف الجميع كصوت واحد، يسبّحون ويرفعون أيديهم إلى السماء. امتلأت القاعة بإحساس نادر من الوحدة الروحية، حيث لم يعد هناك فرق بين المرنّم والمستمع، بل أصبح الجميع جسدًا واحدًا في المسيح.
جمعية “Hope For Humans” او الأمل للناس .. لمسة حب وسط التسبيح
لم يكن هذا الحفل مجرد لقاء روحي، بل كان أيضًا فرصة للعطاء والمحبة، حيث تم الإعلان عن إطلاق جمعية “Hope For Humans”، وهي مبادرة تهدف إلى جمع الألعاب والملابس لتوزيعها على المحتاجين في كندا ومصر،و كان هذا الإعلان بمثابة رسالة حب عملية، تؤكد أن الإيمان لا يقتصر على الكلمات، بل يمتد ليشمل أفعال الرحمة والعطاء.
أجواء روحية قبيل انتهاء الصوم المقدس
جاء هذا الحدث الروحي متزامنًا مع الأسابيع الأخيرة من الصوم المقدس، حيث كان بمثابة تحضير للقلوب لاستقبال القيامة بفرح وسلام. وقد تزامن أيضًا مع أجواء من التوقير والخشوع، حيث شعر الجميع بأن هذا الحفل لم يكن مجرد أمسية موسيقية، بل لقاء مع الله، وفرصة لإعادة إشعال جذوة الإيمان في القلوب.
ليلة لا تُنسى.. حديث الجالية المصرية في تورنتو
عند انتهاء الحفل، خرج الجميع وهم يحملون في قلوبهم سلامًا لا يُوصف. في كل زاوية، كان الناس يتحدثون عن كم كانت الليلة مؤثرة، وكيف أن التسبيح والصلاة والتأملات الروحية أعادتهم إلى جوهر الإيمان الحقيقي.
لقد كانت ليلة من السماء إلى الأرض، لحظات من الحب الإلهي العميق، حيث لم يكن الحاضرون مجرد مستمعين، بل مشتركين في عبادة صادقة، رفعت أرواحهم وجعلتهم يشعرون بأن الله أقرب إليهم من أي وقت مضى.
فريق “إلمس إيدينا” في سطور
“إلمس إيدينا” هو فريق ترانيم قبطي مصري تأسس عام 2008، يتألف من مجموعة من الأصدقاء المؤمنين بقدراتهم ورغبتهم في تقديم خدمة روحية من خلال الموسيقى والترانيم.
أعمال الفريق
قدم الفريق العديد من الترانيم المميزة التي لاقت استحسان الجمهور، منها:
“بعد سنين”: ترنيمة تتناول مواضيع الإيمان والرجاء.
“رجعت”: تعبّر عن العودة إلى الله والتوبة.
“في كنيستي”: تسلط الضوء على دور الكنيسة في حياة المؤمن.
رسالة الفريق
يهدف “إلمس إيدينا” إلى تقديم ترانيم تمس القلوب وتساعد المستمعين على الاقتراب من الله من خلال الموسيقى الروحية.
مشاركات الفريق
يشارك الفريق في حفلات ومناسبات روحية داخل مصر وخارجها، حيث يسعى إلى ملامسة القلوب وإيصال رسالة المحبة والتوبة عبر ألحانه وكلماته المؤثرة.
مواهب كثيرة تميز فريق “المس أيدينا” فبجانب جمال أصوات لأعضائه،فهو يتقن أيضًا فن الألحان وتوزيع الموسيقى بشكل رائع، يجعل أعماله تتمتع بسحر خاص يجذب القلوب قبل الآذان،ولكن ما يميزه أكثر هو قدرته على كتابة كلمات تنبع من عمق الحياة الحقيقية والمعاشة، مما يمنح أداءه قوة ومصداقية كبيرة، حيث تصل رسائله بسرعة إلى قلوب المستمعين لأنها مستوحاة من تجارب أشخاص حقيقيين.
وفي لفتة تعكس مدى تفاني الفريق وإيمانه برسالته، تحمل أعضاؤه تكاليف رحلتهم إلى تورنتو بالكامل من حساباتهم الشخصية، فقط لتقديم هذه الخدمة الروحية الراقية ونشر الأجواء ذات الطابع السمائي بين الحضور.
ولا يمكن أن نغفل عن الجهود الكبيرة التي بذلتها شركة “Terndind Tunes” لتنظيم هذا الحدث الاستثنائي، حيث استطاعت تقديم أمسية روحانية متكاملة جمعت نخبة من المنشدين المبدعين، الذين أضفوا على الحفل لمسات سماوية جعلت منه تجربة لا تُنسى.
كما نخص بالشكر الأستاذ كريم بطرس والأستاذ لوليان عازر، اللذين لعبا دورًا محوريًا في تنسيق وتنظيم هذه الأمسية الروحانية، التي جاءت متزامنة مع الأيام المباركة لفترة الصيام، مما أضفى عليها طابعًا روحانيًا مميزًا زادها تألقًا وتأثيرًا في نفوس الحاضرين.
وفي الختام، نهنئ شركة “Terndind Tunes” على هذا النجاح المبهر، ونتمنى لهم المزيد من التقدم والتألق في المستقبل، ليواصلوا تقديم الفعاليات التي تلامس الروح وتنشر الأجواء النقية الملهمة.
المزيد
1