منذ أن أصبح زعيمًا لحزب المحافظين عام 2022، واصل بيير بواليفير إصدار إعلانات سياسية تحت شعار “المنطق السليم”. وخلال حملته الانتخابية، حافظ على عدد من سياساته الأساسية، خصوصًا في قضايا السلامة العامة وتنمية الموارد.

الطاقة وتغير المناخ

ركّز بواليفير على معارضة ضريبة الكربون، والتي رأى أنها ساهمت في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والتدفئة. وبعد أن ألغى كارني الضريبة على المستهلكين فور توليه رئاسة الوزراء، عدّل بواليفير موقفه وتعهد بإلغاء الضريبة بالكامل، سواء على المستهلكين أو الصناعات، مع تقديم مكافآت للصناعات الأقل انبعاثًا.

كما تعهّد بإلغاء قانون تقييم الأثر، الذي يمنح الحكومة الفيدرالية صلاحية تقييم مشاريع كبرى مثل خطوط الأنابيب، ووصفه بأنه “قانون لا لخطوط الأنابيب الجديدة”.

وضع بواليفير مقترحات لمناطق جاهزة للتنمية، وتسريع المشاريع، وإلغاء مشروع القانون C-48 الذي يمنع السفن التي تحمل النفط من العمل قبالة ساحل بريتش كولومبيا، وأعلن نيته تسريع الموافقات على 10 مشاريع متأخرة.

وأكد أنه لن ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ، بل يعتمد على التكنولوجيا لخفض الانبعاثات.

—

برامج الدعم والميزانية

انتقد بواليفير خطط الليبراليين في الرعاية الدوائية ورعاية الأطفال، لكنه خلال الحملة وعد بـ”حماية” هذه البرامج وعدم سحب التغطية الحالية، رغم أنه لم يلتزم بتوسيعها.

كما أعلن أنه سيستخدم عائدات الرسوم الجمركية لمساعدة الكنديين المتضررين، وطرح حوافز للاستثمار، وتأجيل ضريبة أرباح رأس المال إذا أُعيد استثمارها داخل كندا.

يواصل بواليفير التعهد بالحد من الإنفاق الحكومي والديون من خلال قاعدة “دولار مقابل دولار”، رغم تراجع التركيز على هذه القضية خلال الحملة. كما اقترح تقليص حجم الخدمة العامة من خلال عدم تعيين بدلاء لنحو 17 ألف موظف يتركون وظائفهم سنويًا.

—

الإسكان

خطة بواليفير الأصلية تضمنت تسريع بناء المساكن عبر إزالة البيروقراطية، وتحويل 15% من المباني الفيدرالية إلى مساكن، وفرض زيادات سنوية في البناء مقابل تمويل البنية التحتية.

تعهد بإلغاء ضريبة المبيعات الفيدرالية على المنازل الجديدة تحت المليون دولار، ثم وسّعها لاحقًا لتشمل المنازل حتى 1.3 مليون دولار، ردًا على تعهد كارني بإلغاء الضريبة على المنازل المجددة والجديدة تحت المليون.

كما أعلن إلغاء صندوق الإسكان الفيدرالي بقيمة 10 مليارات دولار، مدعيًا أنه لم يُسهم في بناء مساكن جديدة، وتوجيه هذه الأموال لإلغاء ضريبة المبيعات.

—

الهجرة

بدأ بواليفير بموقف معتدل، دعا فيه إلى سياسة هجرة “منطقية” ترتبط بعدد الوظائف الشاغرة والسكن المتاح. ثم صعّد لهجته لاحقًا، واتهم الليبراليين بتخريب النظام، متعهدًا بتقليص مستويات الهجرة حسب توفر السكن والرعاية الصحية.

انتقد كارني لمشاركته في مبادرة القرن التي تدعو إلى رفع عدد سكان كندا إلى 100 مليون نسمة، واعتبرها تهديدًا للأجور.

كما وعد بوضع معيار وطني “الختم الأزرق” لتسهيل معادلة الشهادات للعاملين في المهن المنظمة مثل الصحة.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف