بعد أيام من التأخيرات المؤسفة، عادت حركة الطائرات في مطار فانكوفر الدولي إلى سيرها الطبيعي، مما أسعد العديد من المسافرين الذين كانوا يأملون في العودة إلى الروتين المعتاد. وقد جاء هذا التطور في الوقت المثالي مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بعيد الفصح، التي تشهد عادة زيادة في عدد الرحلات الجوية.

في إعلان صدر عن وكالة Nav Canada، التي تشرف على مراقبة الحركة الجوية في كندا، تم التأكيد على أن العمليات في المطار قد عادت إلى الوضع الطبيعي بعد سلسلة من التأخيرات التي حدثت خلال الأيام الماضية. كانت الوكالة قد نشرت تحذيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يومي الثلاثاء والأربعاء، تحث المسافرين على الاستعداد لاحتمال حدوث تأخيرات في الرحلات الجوية نتيجة لتحديات في إدارة حركة المرور الجوية.

وفي تصريح رسمي يوم الأربعاء، أوضحت Nav Canada أنها كانت قد نفذت خطة مؤقتة لإدارة حركة المرور في مطار فانكوفر الدولي بسبب ما وصفته بـ”قيود الموارد البشرية” التي أثرت على سير العمليات الجوية. ورغم هذه القيود، أكدت الوكالة أن هذه التدابير كانت تهدف إلى ضمان الحفاظ على سلامة المسافرين واستمرار تدفق حركة المرور بشكل آمن.

وأكدت الوكالة أيضًا أن العمليات في المطار قد عادت الآن إلى مستوياتها الطبيعية، إلا أنها نصحت الركاب بضرورة متابعة حالة رحلاتهم بشكل مستمر من خلال تحديثات شركات الطيران. هذا التوجيه جاء كإجراء احترازي في حال كانت هناك أي تغييرات غير متوقعة في مواعيد الرحلات.

وفي ذات السياق، أشار مطار فانكوفر الدولي إلى أن شركة Nav Canada قد أكدت لجميع شركات الطيران والمطار أنها ستكون قادرة على العودة إلى “العمليات القياسية” اعتبارًا من يوم الخميس. وهو ما يعني أن حركة الرحلات الجوية ستكون وفق الجدول الزمني المعتاد، دون المزيد من التأخيرات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تأتي في وقت حساس بالنسبة للقطاع الجوي في كندا، حيث كانت وكالة Nav Canada قد أصدرت تحذيرات في وقت سابق من هذا العام بشأن النقص الكبير في عدد الموظفين الذي يواجهه القطاع، وهو ما يضع ضغوطًا إضافية على إدارة حركة المرور الجوية في المطارات الكبرى مثل مطار فانكوفر الدولي.

ماري جندي