أعلنت شركة جنرال موتورز كندا أنها ستوقف مؤقتًا الإنتاج في مصنعها للمركبات الكهربائية في مدينة إنغرسول، أونتاريو، بسبب انخفاض الطلب على مركباتها الكهربائية، مما أدى إلى تسريح نحو 500 موظف.
ويقع المصنع شرق مدينة لندن، أونتاريو، ويُنتج شاحنات التوصيل الكهربائية من طراز “شيفروليه برايت دروب” وبطاريات كهربائية للمركبات الخاصة. وقد بدأ إنتاج الشاحنات في عام 2023.
وقالت نقابة “يوني فور”، التي تمثل العمال، إن الشركة أبلغتها ببدء “تسريحات مؤقتة” اعتبارًا من 14 أبريل، مضيفة أن العمال سيعودون في مايو للعمل بإنتاج محدود.
وأشارت النقابة إلى أن العمليات ستتوقف مجددًا بعد ذلك وتظل معلقة حتى أكتوبر.
لكن عند استئناف الإنتاج في أكتوبر، سيكون بنظام وردية واحدة فقط “في المستقبل المنظور”، ما سيؤدي إلى “تسريح غير محدد المدة” لما يقرب من 500 عامل، وفقًا لما ذكرته النقابة.
وقالت “يوني فور” عبر موقعها الإلكتروني إن “جنرال موتورز تخطط لإجراء أعمال إعادة تجهيز للمصنع استعدادًا لإنتاج طراز عام 2026 من المركبات التجارية الكهربائية”.
وصرحت جنرال موتورز في بيان أن سبب تعليق الإنتاج يعود إلى انخفاض الطلب في السوق، مؤكدة أنها ستدعم الموظفين “خلال فترة الانتقال”.
وجاء في بيان أرسلته الشركة إلى صحيفة “ذا إبوش تايمز”:
“هذا التعديل مرتبط بشكل مباشر بالاستجابة للطلب في السوق وإعادة التوازن في المخزون. وسيستمر إنتاج شاحنات برايت دروب وتجميع بطاريات المركبات الكهربائية في مصنع CAMI”.
وأضافت الشركة: “جنرال موتورز تظل ملتزمة بمستقبل برايت دروب ومصنع CAMI”.
من جانبها، وصفت نقابة يوني فور هذا الخبر بأنه “مدمّر” لأعضائها.
وقالت لانا باين، رئيسة النقابة الوطنية:
“إنها ضربة قاصمة لمئات العائلات العاملة في إنغرسول والمناطق المجاورة التي تعتمد على هذا المصنع”.
ودعت باين “جميع مستويات الحكومة” إلى دعم عمّال السيارات الكنديين والمنتجات الكندية الصنع.
وكانت جنرال موتورز قد حصلت سابقًا على دعم حكومي لتحديث العديد من مصانعها، بما في ذلك مصنع إنغرسول.
إغلاق منشآت كهربائية أخرى في كندا
تأتي هذه الخطوة في أعقاب اضطرابات في منشآت كندية أخرى مرتبطة بصناعة المركبات الكهربائية والتي حصلت على دعم حكومي، من بينها شركة Northvolt.
حيث أعلنت الشركة الأم لشركة Northvolt North America إفلاسها في السويد عام 2024. وكان من المقرر أن تُنشئ الشركة فرعًا في أمريكا الشمالية لبناء مصنع بطاريات كهربائية في كيبيك، لكن لم يتضح بعد كيف سيؤثر إعلان الإفلاس على المشروع.
كما تلقت شركة Umicore أيضًا دعمًا حكوميًا لمنشأتها المخصصة لإنتاج البطاريات بالقرب من كينغستون، أونتاريو.
لكن الإنتاج توقف في عام 2024 بسبب تراجع الطلب على المركبات الكهربائية، ولم يتم الإعلان عن أي خطة لاستئنافه.
وقد أصدر زعيما الحزبين الليبرالي والمحافظين تصريحات بشأن الإغلاق، وأشارا إلى الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على قطاع السيارات الكندي.
ووصف زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، عمليات التسريح بأنها “أخبار مؤلمة للغاية” للعمال في إنغرسول ولقطاع السيارات عمومًا.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال إن حكومته تسعى لحماية العمال وبناء سلاسل توريد قوية.
وأضاف: “لقد سهلنا على العمال المتأثرين الوصول إلى الدعم، بما في ذلك إعفاءهم من فترة الانتظار الخاصة بتأمين العمل (EI)”.
وتابع: “وضعت لجنتنا الوزارية الكندية-الأمريكية خططًا لضمان أن تكون كندا مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة من موقع قوة، بغض النظر عن الحكومة التي سيختارها الكنديون في هذه الانتخابات المهمة”.
من جهته، أعرب زعيم حزب المحافظين، بيير بولييفر، عن حزنه بسبب تسريح العمال.
وقال في منشور على منصة “إكس”:
“سنبقيهم في وظائفهم، ليتمكنوا من الاستمرار في العمل بينما نواجه هذه الأزمة”.
وأضاف:
“سأدافع عن كندا وأحمي عمّالنا في قطاع السيارات من خلال إلغاء ضريبة السلع والخدمات (GST) على السيارات المصنوعة في كندا، وتقديم سيولة مؤقتة للشركات المتأثرة بهذه الرسوم الجمركية عبر صندوق الحفاظ على وظائف الكنديين (Keep Canadians Working Fund)”.
المحرر:هناء فهمي
المصدر:اكسجين كندا نيوز
المزيد
1