أوتاوا – يُنتظر أن يُعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الخميس عن إجراء جديد يهدف إلى تقديم بعض الدعم للكنديين وسط الضغوط الاقتصادية المتزايدة. يتمثل هذا الإجراء في إعفاء مؤقت من ضريبة السلع والخدمات (GST) على مجموعة محددة من السلع الأساسية، في خطوة تستهدف تخفيف أعباء المعيشة التي تثقل كاهل المواطنين.
أوتاوا – يُنتظر أن يُعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الخميس عن إجراء جديد يهدف إلى تقديم بعض الدعم للكنديين وسط الضغوط الاقتصادية المتزايدة. يتمثل هذا الإجراء في إعفاء مؤقت من ضريبة السلع والخدمات (GST) على مجموعة محددة من السلع الأساسية، في خطوة تستهدف تخفيف أعباء المعيشة التي تثقل كاهل المواطنين.
مطالب الحزب الديمقراطي الجديد وتأثيرها على القرار
يأتي هذا الإعلان كرد مباشر على مطالب الحزب الديمقراطي الجديد، الذي يقوده جاجميت سينغ، والذي دعا إلى إلغاء ضريبة السلع والخدمات بشكل دائم على عدد من النفقات الحيوية. وفي بيان صادر عنه، انتقد سينغ الخطوة باعتبارها غير كافية، قائلاً:
“إن هذا القرار لا يرتقي إلى مستوى الإغاثة الجوهرية والدائمة التي نسعى لتوفيرها للكنديين. وكما هو متوقع، اختارت الحكومة الليبرالية نهجًا قصير الأمد بدلاً من تقديم حلول شاملة وطويلة الأمد”.
وكان الحزب الديمقراطي الجديد قد تعهد الأسبوع الماضي، في إطار وعوده الانتخابية، بإلغاء ضريبة السلع والخدمات على التدفئة المنزلية، ووجبات البقالة، وفواتير الإنترنت والهواتف المحمولة، بالإضافة إلى الحفاضات وملابس الأطفال. هذه المبادرات، بحسب سينغ، تهدف إلى تحسين حياة العائلات الكندية بشكل جذري ومستدام.
تفاصيل الحزمة الحكومية المرتقبة
بحسب تقارير صادرة عن صحيفة جلوب آند ميل، فإن الإعلان الذي سيقدمه ترودو سيشمل حزمة تدابير مالية بمليارات الدولارات، من ضمنها الإعفاء المؤقت من ضريبة السلع والخدمات. ويُتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل الحزمة في حدث مشترك بين رئيس الوزراء ووزيرة المالية، كريستيا فريلاند، صباح الخميس في مدينة تورنتو.
ردود فعل الحزب الديمقراطي الجديد
رغم الانتقادات التي وجهها سينغ، أشار البيان الصادر عن حزبه إلى أن الديمقراطيين الجدد سيصوتون لصالح الإجراء الحكومي الجديد. وبرر ذلك بأنه سيُسهم في تقديم إغاثة فورية، وإن كانت محدودة، للكنديين الذين يعانون من أعباء مالية متزايدة.
وأضاف البيان: “نحن مستعدون لدعم أي خطوة من شأنها أن تخفف الضغوط عن المواطنين، حتى لو كانت أقل مما نطمح إليه”.
انعكاسات سياسية واجتماعية
يشير هذا التعاون المحتمل بين الحزب الديمقراطي الجديد والحكومة الليبرالية إلى إمكانية كسر الجمود الذي يشهده البرلمان، والذي تسبب في تعطيل العديد من التشريعات. كما يعكس الإعلان إدراك الحكومة الليبرالية لحاجتها الملحّة لتحسين صورتها أمام الكنديين، في وقت تُظهر فيه استطلاعات الرأي تراجع شعبيتها وسط ضغوط متزايدة لمعالجة قضايا القدرة على تحمل التكاليف.
السياق العام: تحديات تواجه الحكومة الليبرالية
تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد التحديات الاقتصادية التي تواجه الكنديين، حيث أصبحت القدرة على تحمل التكاليف من أبرز القضايا المطروحة على الساحة. ومع انخفاض التأييد الشعبي للحكومة الليبرالية، يبدو أن ترودو يحاول استعادة ثقة الناخبين من خلال هذه التدابير المؤقتة.
ماري جندي
المزيد
1