ظهر رئيس الوزراء جاستن ترودو يبتسم بعد ظهر اليوم بعد خروجه من اجتماع الكتلة الأسبوعي حيث خطط بعض النواب لمواجهته بشأن قيادته.

وقال ترودو إن الحزب الليبرالي “قوي وموحد” بعد الإجتماع على تل البرلمان، والذي استمر حوالي ثلاث ساعات.

حيث ان ترودو يخفي انهياره بعد ما خطط العديد من حلفائه و طلبوا منه التنحي .

أوضحت العديد من التقارير الإعلامية خطط مجموعة من النواب الليبراليين لمواجهة ترودو في اجتماع الكتلة الحزبية اليوم الأربعاء بشأن أرقام استطلاعات الرأي المتدهورة والآفاق الانتخابية القاتمة.

حيث أمضى عدد من النواب الليبراليين في الأيام العشرة الماضية في تنظيم خططهم بهدوء للدعوة إلى استقالة ترودو من زعامة الحزب.

ولا تزال الاستراتيجية الدقيقة ومدى المحاولة لدفع ترودو إلى الاستقالة غير واضحة، على الرغم من أن بعض النواب الذين تحدثوا إلى The Canadian Press في الخلفية قالوا إن عدد الأعضاء المشاركين كبير.

وقد توقع بعض المراقبين السياسيين أن تسمح هذه الخطوة بوقت كاف لسباق زعامة الحزب الليبرالي إذا تنحى ترودو.

كما يخطط رئيس الوزراء لإجراء تعديلات على حكومته قريبًا لاستبدال أربعة وزراء لا يخططون للترشح مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.

ومن المقرر إجراء انتخابات عامة في أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، ولكن قد تأتي في وقت أقرب إذا فقد الليبراليون ثقة مجلس النواب.

دعوة كيسي برحيل ترودو

حيث يأتي هذا في أعقاب دعوة النائب الليبرالي شون كيسي علنًا لاستقالة ترودو مع تداول عريضة داخلية تطالبه بالتنحي بين النواب.

قال كيسي يوم امس : “الرسالة التي تلقيتها بصوت عالٍ وواضح – وبقوة متزايدة مع مرور الوقت – هي أن الوقت قد حان لرحيل [ترودو]. وأنا أتفق معك”. “لقد سئم الناس. لقد تجاهلوه ويريدونه أن يرحل”.

إن تعليقات كيسي تجعله أول عضو في البرلمان يدعو علنًا ترودو إلى التنحي، ومع ذلك، أخبرت مصادر متعددة وسائل الإعلام أن المشاعر وصلت إلى مجلس الوزراء الليبرالي خلف الأبواب المغلقة.

إنهيار الحزب وشعبيته

بعد خسارتين كبيرتين في الانتخابات الفرعية هذا العام، أولاً في تورنتو-سانت بول ثم لاسال-إيمارد-فردان في مونتريال، يشعر العديد من أعضاء البرلمان أن ترودو هو المسؤول.

وقد أدى هذا إلى تنظيم سلسلة من الاجتماعات السرية من قبل نواب الحزب الليبرالي لمناقشة تقدم الحزب بدون ترودو على رأس القيادة.

ووفقًا لمصادر متعددة، يتم تداول وثيقة تطالب بتغيير القيادة في مواجهة ترودو وأنصاره الذين يرفضون التنحي.

وبينما يتم إبعاد الوثيقة عن أعين الجمهور، قالت مصادر إنها قد تم التوقيع عليها بالفعل من قبل ما يصل إلى 20 نائبًا وسيتم طرحها بمجرد حصولها على عدد كافٍ من التوقيعات.

ضربة قاضية أخري

كما أنه في 4 سبتمبر الماضي ، وفي خطوة مفاجئة ولكنها متوقعة انهي الحزب الديمقراطي الجديد اتفاقية “الإمداد والثقة” مع الحزب الليبرالي، مما زاد بشكل كبير من فرص إجراء انتخابات فيدرالية مبكرة .

ووقتها ، قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد الفيدرالي جاجميت سينغ إنه أبلغ رئيس الوزراء جاستن ترودو اليوم أنه لم يعد يدعم حكومته.

وتابع سينغ في الفيديو مخاطبًا الكنديين مباشرة: “يخوض الكنديون معركة. معركة من أجل مستقبل الطبقة المتوسطة. لقد أثبت جاستن ترودو مرارًا وتكرارًا أنه سيستسلم دائمًا لجشع الشركات”.

وأضاف سينغ :”لقد خذل الليبراليون الناس. إنهم لا يستحقون فرصة أخرى من الكنديين”.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز

المحرر: رامي بطرس