وسط التوترات التجارية المتزايدة والتكهنات بشأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة في كندا، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بثقله في السياسة الكندية مجددًا، معلنًا أنه “يفضل التعامل مع ليبرالي بدلاً من محافظ”.
وسط التوترات التجارية المتزايدة والتكهنات بشأن الانتخابات الفيدرالية المقبلة في كندا، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بثقله في السياسة الكندية مجددًا، معلنًا أنه “يفضل التعامل مع ليبرالي بدلاً من محافظ”.
ترامب يهاجم بواليفير ويفضل التعامل مع كارني
في مقابلة مع لورا إنغراهام على قناة فوكس نيوز يوم الثلاثاء، سُئل ترامب عن الزخم المتزايد للحزب الليبرالي في استطلاعات الرأي تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد مارك كارني.
وقال ترامب:”أعتقد أن التعامل مع ليبرالي أسهل، وربما يفوز، لكنني لا أهتم. لا يهمني الأمر إطلاقًا.”
كما شنّ ترامب هجومًا على بيير بواليفير، زعيم حزب المحافظين، الذي عارض علنًا الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وتهديداته بضم كندا.
وأضاف ترامب:”المحافظ الذي يترشح ليس صديقي على الإطلاق. لا أعرفه، لكنه تفوه بكلمات سلبية. لذا، عندما يتفوه بكلمات سلبية، لا أكترث إطلاقًا.”
بواليفير يرد: “كارني ضعيف أمام ترامب”
ردًا على تصريحات ترامب، نشر بواليفير مقالًا على منصة X، هاجم فيه كارني، واصفًا إياه بأنه “ضعيف وسيستسلم لمطالب ترامب”.
وقال بواليفير:”الكنديون لا يريدون قائدًا ضعيفًا ومتضاربًا، بل يريدون رئيس وزراء قويًا يضع كندا في المقام الأول.”
يُذكر أن ترامب سبق أن انتقد بواليفير في مقابلة مع مجلة “ذا سبيكتاتور” الشهر الماضي، واصفًا إياه بأنه “ليس رجلًا مؤيدًا لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
ترامب يواصل الحديث عن ضم كندا
خلال مقابلته مع فوكس نيوز، كرر ترامب رغبته في أن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51، إلى جانب ادعائه بأن الولايات المتحدة تدعم كندا بـ 200 مليار دولار أمريكي سنويًا، وهو ما يتناقض مع البيانات الرسمية.
وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، سجلت كندا فائضًا تجاريًا قدره 94.4 مليار دولار أمريكي مع الولايات المتحدة في عام 2023، مما يدحض ادعاءات ترامب.
كارني يتبنى نهجًا دبلوماسيًا
خلال حديثه للصحفيين في إيكالويت بولاية نيفادا، في ختام أول رحلة له كرئيس للوزراء، سُئل كارني عن إمكانية التواصل مع ترامب، فأجاب:”هناك مجموعة واسعة من القضايا التي يجب مناقشتها عندما نتواصل.”
وأضاف بشأن التجارة:
“أتطلع إلى مناقشة شاملة بين دولتين ذات سيادة، وليس استهداف قضية واحدة فقط.”
على عكس رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، الذي اعتبر تهديدات ترامب الجمركية محاولة لضم كندا وإحداث “انهيار كامل للاقتصاد الكندي”، اتخذ كارني نهجًا أكثر دبلوماسية.
وقال كارني:”ترامب يريد إنهاء أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة، وأنا أحترم ذلك. يريد وظائف جيدة ومجزية في أمريكا، والمزيد من الاستثمارات هناك. لكنني أعتقد أنه سيحترم أيضًا رغبتي في حماية سيادة كندا وتوفير وظائف جيدة هنا.”
الرسوم الجمركية تثير تساؤلات حول اتفاقية CUSMA
أكد كارني أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب أثارت تساؤلات حول اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، الموقعة في 2018.
وأضاف:”يجب أن نجري حوارًا أوسع نطاقًا حول علاقتنا التجارية، بما يشمل أيضًا علاقتنا الأمنية مع الولايات المتحدة.”
كندا ترد بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية
هذا الشهر، فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، ومن المتوقع أن يفرض 25% على جميع الواردات الكندية، و10% على الطاقة مطلع الشهر المقبل. كما ستُطبق رسوم جمركية عالمية متبادلة في 2 أبريل.
حتى الآن، ردت كندا بفرض تعريفات بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
ترامب والعلاقات مع كندا في صدارة اهتمامات الناخبين
وفقًا لأحدث استطلاع أجرته شركة نانوس للأبحاث، فإن العلاقات مع الولايات المتحدة وقضية ترامب تتصدر القضايا الوطنية الأكثر إثارة للقلق بنسبة 26.8%، تليها الوظائف والاقتصاد بنسبة 16.7%.
وأظهر الاستطلاع أن المحافظين يتقدمون بفارق نقطة واحدة فقط، بحصولهم على 35% من نوايا التصويت، مقابل 34% لليبراليين.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1