في ظل الحملة الانتخابية المقبلة في كندا، تعهد زعماء الأحزاب الفيدرالية والمرشحون بالوفاء بهدف الإنفاق الدفاعي الحالي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنهم يقاومون دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الإنفاق إلى خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

ترامب يضغط على حلفاء الناتو
أشار الرئيس الأمريكي ترامب إلى ضرورة أن ينفق أعضاء حلف الناتو ما لا يقل عن خمسة في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما كرره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في اجتماع لوزراء خارجية حلف الناتو في بروكسل، داعيًا إلى تعزيز قدرات الحلفاء لمواجهة التهديدات التي حددها الناتو نفسه.

الإنفاق الدفاعي الكندي
تعتبر كندا من بين الدول التي لم تحقق هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، حيث أنفقت فقط 1.37% في العام الماضي. وجاءت دعوات ترامب للضغط على كندا لتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي أكثر من أي وقت مضى، مما وضع الحكومة الكندية تحت ضغط مستمر من أجل تلبية هذه المطالب.

تعهدات الأحزاب الكندية

حزب الليبراليين (مارك كارني):
أعلن مارك كارني أن حكومته ستلتزم بتحقيق هدف 2% بحلول عام 2030، مع تعزيز إجراءات التجنيد وتحديث المشتريات العسكرية، مع التركيز على أمن القطب الشمالي وتحسين الخدمات العسكرية.

حزب المحافظين (بيير بواليفير):
أكد بيير بواليفير أن حكومته ستضمن تحقيق الهدف 2% من الإنفاق الدفاعي، باستخدام الإيرادات من الاتفاقيات التجارية الموسعة مع الولايات المتحدة. وأكد أنه سيعزز قوات كندا المسلحة ويعيد بناء الجيش ويعزز السيادة الوطنية.

حزب الديمقراطيين الجدد (جاجميت سينغ):
التزم جاجميت سينغ بتحقيق هدف 2% بحلول عام 2032، رغم الدعوات المتزايدة من ترامب لمضاعفة الإنفاق الدفاعي.

التحديات والتهديدات
رغم التزام كندا بتعزيز إنفاقها الدفاعي، فإن الدعوات المتزايدة من ترامب والضغط الدولي يثيران قلقًا بشأن كيفية التوفيق بين الوفاء بالتزامات حلف شمال الأطلسي وتحقيق الاستقلال الدفاعي الوطني في ظل الظروف العالمية المتغيرة، بما في ذلك التهديدات من روسيا والصين.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف