من المتوقع أن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على دول في جميع أنحاء العالم اليوم، في خطوة تُعد أكبر تصعيد في يوم واحد للحرب التجارية التي تخوضها الولايات المتحدة.

“يوم التحرير” كما يسميه ترامب

أطلق ترامب على هذا اليوم اسم “يوم التحرير”، حيث يعتقد هو وإدارته أن هذه الخطوة ستُعيد ازدهار قطاع التصنيع الأمريكي. ويرون أن إعادة تنظيم سلاسل التوريد لتجنب الرسوم ستُفيد الشركات الأمريكية. ومع ذلك، يحذر المشككون من أن هذه الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف على المستوردين، مما قد يتسبب في تسريح العمال وزيادة الأسعار على المستهلكين.

توتر تجاري بين كندا والولايات المتحدة

تخوض كندا والولايات المتحدة حربًا تجارية متصاعدة منذ شهرين، حيث تبادلتا فرض الرسوم الجمركية والرسوم المضادة على الصناعات الرئيسية. ويطالب كل طرف الآخر بالتراجع عن قراراته. ومن المقرر أن يُعلن ترامب عن نطاق هذه الإجراءات اليوم خلال مؤتمر صحفي يُعقد في الساعة الثالثة مساءً.

الكانولا الكندية في مرمى الرسوم الجمركية

يُعد زيت الكانولا الكندي من أبرز القطاعات المتضررة جراء الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. فالرسوم المتبادلة التي فرضها ترامب يوم الأربعاء تهدد الطلب العالمي على هذا المحصول الكندي.

وتواجه بذور الكانولا، التي تُستخرج من نبات ذو أزهار صفراء زاهية، بالفعل رسومًا جمركية من الصين. والآن، تلوح في الأفق رسوم أمريكية إضافية، مما يزيد من الضغوط على السوق الكندي.

وفقًا لمجلس الكانولا في كندا، استوردت كل من الصين والولايات المتحدة منتجات الكانولا الكندية بقيمة 12.6 مليار دولار كندي (8.8 مليار دولار أمريكي) في عام 2024.

قلق في قطاع الكانولا الكندي

صرّح كريس دافيسون، رئيس مجلس الكانولا في كندا، قائلًا:
“الوضع الذي نواجهه حاليًا فريد من نوعه. فهذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها فرض رسوم جمركية على أكبر سوقين لدينا في الوقت نفسه.”

تظل تداعيات هذه الرسوم محل ترقب من قبل الشركات الكندية والمستهلكين، وسط مخاوف من تأثيرها على الاقتصاد وأسعار المنتجات.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف