إنخفضت تسليمات شركة تسلا في الربع الأول بنسبة 13%، متأثرةً بردود الفعل السلبية تجاه الموقف السياسي للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، وتزايد المنافسة، وتقادم تشكيلة سياراتها الكهربائية، مما أدى إلى إنخفاض أسهمها بأكثر من 4% في تداولات ما قبل السوق.

سلّمت الشركة 336,681 سيارة في الربع الأول، بانخفاض عن 386,810 وحدة في العام الماضي. وكان من المتوقع أن تُعلن تسلا عن حوالي 372,410 سيارات، وفقًا لتقديرات 15 محللًا من Visible Alpha.

يشير تعثر مبيعات شركة صناعة السيارات الكهربائية إلى أن العلامة التجارية الرائدة سابقًا تعاني من تداعيات عدم تحديث الشركة لمجموعة سياراتها لسنوات، وتبني ماسك سياسات اليمين المتشدد.

من المتوقع أن تُزاح شركة BYD الصينية تسلا عن عرش أكبر بائع للسيارات الكهربائية عالميًا لأول مرة هذا العام بحصة سوقية تبلغ 15.7%، متقدمةً على تسلا التي بلغت 15.3%، وفقًا لشركة Counterpoint Research.

تعهد ماسك بالعودة إلى النمو بعد إنخفاض تسليمات تيسلا السنوية العام الماضي، إلا أن دوره الإستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي لعب من خلاله دورًا محوريًا في تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين وخفض المساعدات الإنسانية، أثار استياءً لدى بعض العملاء.

تصاعدت الإحتجاجات في متاجر تيسلا في الولايات المتحدة وأوروبا، وتعرضت سيارات تيسلا للتخريب. وتشير بعض البيانات إلى ارتفاع في عدد مالكي تيسلا الذين يستبدلون سياراتهم.

في هذه الأثناء، ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت النماذج المحدثة مثل موديل Y والحوافز قد ساعدت في مواجهة ضعف الطلب والسباق الصعب من المنافسين الصينيين بما في ذلك BYD والمنافسين الأوروبيين مثل فولكس فاجن وبي إم دبليو.

إنخفضت مبيعات تسلا في الأسواق الأوروبية الرئيسية مجددًا في مارس، مع إنخفاض المبيعات في فرنسا والسويد للشهر الثالث على التوالي.

بدأت تسلا في طرح طراز موديل Y المُجدد بتصميم مُحدث وتصميمات داخلية مُحسّنة في الصين أواخر فبراير، وفي الولايات المتحدة وأوروبا الشهر الماضي.

تشير بيانات جمعيات صناعة السيارات وتقديرات المحللين إلى انخفاضات ملحوظة في مبيعات تسلا خلال الشهرين الأولين من العام في الولايات المتحدة وأوروبا والصين.

أعلنت تسلا عن خطط لإطلاق طراز أقل سعرًا يعتمد على منصتها الحالية هذا العام، لكنها لم تُفصح بعد عن تفاصيل محددة حول السيارة.

شهدت شاحنة بيك أب سايبرتراك باهظة الثمن، التي أُطلقت أواخر عام 2023، طلبًا محدودًا بسبب تصميمها شبه المنحرف المثير للجدل ومخاوف الجودة. استدعت تسلا مؤخرًا جميع سيارات سايبرتراك تقريبًا لمعالجة مشكلة محتملة في اللوحة الخارجية.

في حين أن تسلا قد لا ترى أي تأثير يُذكر من الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 25% على السيارات المستوردة نظرًا لتصنيعها في الولايات المتحدة، فقد صرّح ماسك بأن الآثار المترتبة على التكلفة “كبيرة”. وحذرت شركة تسلا أيضًا من الرسوم الجمركية الإنتقامية المحتملة ردًا على الرسوم.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد