أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيو أورلينز أنه يحقق في تحركات شمس الدين جبار، الرجل المسؤول عن الهجوم المأساوي الذي وقع في شارع بوربون ليلة رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز، وأسفر عن مقتل 14 شخصًا. في بيان صحفي، كشف العميل الخاص ليونيل ميرثيل أن التحقيق قد امتد إلى خارج الحدود الأمريكية ليشمل دولًا أخرى، بما في ذلك مصر وكندا، حيث تم التحقق من تفاصيل إضافية حول تحركات جبار في الفترة السابقة للهجوم.
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيو أورلينز أنه يحقق في تحركات شمس الدين جبار، الرجل المسؤول عن الهجوم المأساوي الذي وقع في شارع بوربون ليلة رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز، وأسفر عن مقتل 14 شخصًا. في بيان صحفي، كشف العميل الخاص ليونيل ميرثيل أن التحقيق قد امتد إلى خارج الحدود الأمريكية ليشمل دولًا أخرى، بما في ذلك مصر وكندا، حيث تم التحقق من تفاصيل إضافية حول تحركات جبار في الفترة السابقة للهجوم.
وبحسب ميرثيل، أصبحت القضية أكثر تعقيدًا مع اكتشاف أن جبار قد سافر إلى أونتاريو في يوليو 2023. أوضح العميل أنه في الأشهر التي سبقت الهجوم، قام جبار بزيارة مدينة القاهرة في مصر في أواخر يونيو 2023، حيث مكث هناك لمدة أسبوعين، ثم سافر إلى كندا في العاشر من يوليو 2023. وبعد ثلاثة أيام فقط في كندا، عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الرحلات وأثرها المحتمل على الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز.
وأفاد ميرثيل أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يسعى حاليًا للكشف عن الأماكن التي زارها جبار خلال رحلاته الدولية، بالإضافة إلى تحديد الأشخاص الذين التقى بهم هناك. يهدف التحقيق إلى تحديد ما إذا كانت تلك اللقاءات أو الأنشطة التي قام بها جبار قد لعبت دورًا في التخطيط للهجوم. وأضاف أن السلطات تحقق أيضًا في زيارات سابقة لجبار إلى نيو أورليانز في شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2023، والتي لم يتضح بعد سببها، لكن التحقيقات تشير إلى أنه ربما كان قد زرع بعض الروابط المرتبطة بالتحضير للهجوم المأساوي.
من جهة أخرى، كشف التحقيق أن جبار قد زار عدة متاجر لبيع الأسلحة في ولاية تكساس قبل أن ينتقل إلى لويزيانا في ليلة رأس السنة، مما يزيد من تعقيد الألغاز حول تحركاته وتخطيطه للهجوم. وفيما يتعلق بالتحقيقات في كندا، لم ترد أي تعليقات رسمية من السلطات الكندية مثل وكالة خدمات الحدود الكندية وشرطة الخيالة الملكية الكندية أو جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية حول طلبات التحقيق الخاصة بجبار في العام 2023.
ترودو السبب ..
تعتبر سياسات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من العوامل التي أثارت جدلاً واسعًا فيما يتعلق بزيادة دخول المهاجمين والمتطرفين إلى كندا. في إطار سعيه لجعل كندا “أكثر انفتاحًا” على اللاجئين والمهاجرين، تبنى ترودو سياسة هجرة أكثر تساهلاً، معززة بمواقف داعمة لاستقبال اللاجئين من مناطق النزاع.
سياسات الهجرة التي تبناها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تعد من العوامل التي ساهمت في تسهيل دخول أفراد ذوي ارتباطات إرهابية إلى كندا، مما أثار مخاوف جدية حول تأثير هذه السياسات على الأمن الوطني. على سبيل المثال، في حالة أحمد ومصطفى الديدي، الأب والابن المولودين في مصر، كانا قد تمكنوا من دخول كندا بسهولة رغم وجود مؤشرات خطيرة حول نواياهما. ففي عام 2018، تم منح أحمد الديدي تأشيرة إقامة مؤقتة رغم الرفض الأولي لطلبه، ثم حصل على وضع اللجوء بعد ذلك. وقد استمرت الإجراءات في منحهم تصاريح العمل والإقامة الدائمة رغم ظهور “مؤشرات خطر” في ملفه الأمني. وفي نهاية المطاف، وفي يوليو 2024، تم اعتقالهما بتهم تتعلق بالإرهاب، بعد أن كانا في مراحل متقدمة من التخطيط لشن هجوم لصالح تنظيم داعش في تورنتو.
وكان أحدث مثال ما يتعلق بشمس الدين جبار، المسؤول عن الهجوم الدموي في شارع بوربون في نيو أورليانز، حيث كان قد سافر إلى كندا في يوليو 2023. بينما لم يتم الكشف عن تفاصيل كاملة بشأن رحلاته، إلا أن التحقيقات تشير إلى أن جبار كان قد زار كندا لفترة قصيرة قبل العودة إلى الولايات المتحدة. هذه الحركات المشبوهة التي لم يتم رصدها بشكل دقيق تعكس الثغرات المحتملة في الإجراءات الأمنية التي تسمح ببعض الأشخاص المتطرفين بالوصول إلى كندا.
وهكذا، فإن سياسات ترودو التي تركزت على تسهيل الهجرة واللجوء قد أسهمت في تسهيل دخول الأفراد المرتبطين بأنشطة إرهابية إلى كندا، وهو ما يتطلب مراجعة دقيقة وشاملة للنظام الأمني والهجرة لضمان حماية البلاد من التهديدات المستقبلية.
ماري جندي
المزيد
1