أكد كبير مسؤولي الانتخابات في كندا، ستيفان بيرولت، أن وكالته تواصلت مع شركات التواصل الاجتماعي الكبرى لضمان حماية الانتخابات الفيدرالية القادمة من المعلومات المضللة والتدخلات الخارجية.
أكد كبير مسؤولي الانتخابات في كندا، ستيفان بيرولت، أن وكالته تواصلت مع شركات التواصل الاجتماعي الكبرى لضمان حماية الانتخابات الفيدرالية القادمة من المعلومات المضللة والتدخلات الخارجية.
مخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي
في تصريح للصحفيين في أوتاوا يوم 24 مارس، شدد بيرولت على أن المواد المُنشأة بالذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق، تشكل تهديدًا خطيرًا، مستشهدًا بتقرير صادر عن المركز الكندي للأمن السيبراني. وأشار إلى أن الناس غالبًا ما يبالغون في تقدير قدرتهم على اكتشاف المحتوى المزيف، مما يزيد من خطورة تأثيره على العملية الديمقراطية.
وأضاف بيرولت أن هيئة الانتخابات الكندية تعمل مع الشركاء الأمنيين لمواجهة التهديدات المحتملة، لافتًا إلى إطلاق أداة إلكترونية جديدة تُسمى “ElectoFacts”، والتي تهدف إلى تفنيد المعلومات غير الدقيقة حول الانتخابات.
وحثّ بيرولت الكنديين على الاعتماد على مصادر موثوقة للحصول على معلوماتهم الانتخابية، قائلًا:
“لا تسمحوا لوسائل التواصل الاجتماعي بإملاء ما تقرؤونه. اطلعوا على برامج الأحزاب السياسية، وتابعوا مصادر الأخبار المختلفة، وكونوا آراءكم بأنفسكم.”
التحذير من التدخل الأجنبي
كانت مسألة التدخل الأجنبي في الانتخابات الكندية محط اهتمام صانعي القرار، خاصة بعد تحقيق استمر 16 شهرًا حول هذا الموضوع. وفي يناير، أشار تقرير هوغ إلى أن التدخل الأجنبي لم يغيّر نتائج الانتخابات الفيدرالية السابقة، لكنه قد يكون أثر على بعض الدوائر الانتخابية محليًا.
وحذر التقرير من أن المعلومات المضللة التي تنشرها جهات أجنبية تُعد أكبر تهديد للديمقراطية الكندية.
تهديدات من حكومات أجنبية
في مؤتمر صحفي بتاريخ 24 مارس، أوضحت فانيسا لويد، نائبة مدير العمليات في جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي، أن أساليب التدخل في الانتخابات المقبلة قد تكون أكثر تطورًا من السابق.
وأضافت أن الجهات الفاعلة المعادية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مضلل بسرعة وبتكلفة منخفضة، مما يجعل اكتشافه أكثر صعوبة.
وأشارت لويد إلى أن الصين تواصل استهداف المؤسسات الديمقراطية الكندية عبر آليات علنية وسرية، من بينها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الكنديين من أصول صينية وترويج روايات مؤيدة لبكين.
كما حذرت من أن حكومات الهند وروسيا وباكستان قد تتدخل أيضًا في الانتخابات الكندية لدعم مصالحها.
تواصل الحكومة الكندية اتخاذ إجراءات لمواجهة التهديدات السيبرانية وحماية نزاهة الانتخابات. ومع تصاعد المخاوف بشأن التدخلات الأجنبية والمعلومات المضللة، يبقى دور الناخبين في التحقق من مصادر الأخبار واستقاء المعلومات من جهات رسمية أمرًا حاسمًا في الحفاظ على شفافية العملية الديمقراطية.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1