تتجه كيبيك نحو مواجهة موجة برد شديدة تبدأ من مساء الأحد وتستمر حتى الأربعاء، مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات قطبية غير مسبوقة في بعض المناطق. ومع حلول هذه الموجة القاسية، بدأت السلطات في اتخاذ التدابير الضرورية لضمان حماية المواطنين وضمان سلامتهم.
تتجه كيبيك نحو مواجهة موجة برد شديدة تبدأ من مساء الأحد وتستمر حتى الأربعاء، مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات قطبية غير مسبوقة في بعض المناطق. ومع حلول هذه الموجة القاسية، بدأت السلطات في اتخاذ التدابير الضرورية لضمان حماية المواطنين وضمان سلامتهم.
أدنى درجات حرارة متوقعة
ستصل درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها خلال الليل من الثلاثاء إلى الأربعاء، حيث ستكون البرودة شديدة خصوصًا في بعض المدن الكبرى. في مونتريال، يتوقع أن تنخفض الحرارة إلى -23 درجة مئوية، بينما تصل في كيبيك إلى -30 درجة مئوية، وشيربروك -28 درجة مئوية، وتروا ريفيير -27 درجة مئوية. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام مثيرة للقلق، فإن الرياح القوية ستزيد من حدة البرودة، مما يجعل الإحساس بالبرد أشد بكثير.
في بعض المناطق، مثل قطاع أبيتيبي-تيميسكامينج ولاك-سانت-جان، ستصل درجات حرارة الرياح إلى مستويات خطيرة، حيث يتوقع أن تنخفض إلى -42 درجة مئوية في روبرفال، وقد تصل إلى -45 درجة مئوية في روين-نوراندا من الاثنين إلى الأربعاء.
تحذيرات مهمة من هيئة البيئة الكندية
قدمت هيئة البيئة الكندية تحذيرًا شديدًا من البرد القارس، موضحةً أن هذه الموجة الباردة تعتبر من بين الأكثر قسوة التي تضرب كيبيك منذ عامين. وحثت الهيئة الجميع على اتخاذ احتياطات كبيرة عند الخروج، حيث يرتفع خطر الإصابة بقضمة الصقيع بشكل ملحوظ. كما وجهت تحذيرًا لأصحاب الحيوانات الأليفة، مؤكدة أن البرد القارس لا يؤثر فقط على البشر، بل على الحيوانات أيضًا.
كما أكدت خبيرة الأرصاد الجوية في هيئة البيئة الكندية، جينا ريسلر، أن المواطنين يجب أن يكونوا في غاية الحذر بسبب خطورة هذه الموجة التي تأتي بعد فترة من الطقس المعتدل نسبيًا.
مبادرات لمساعدة الأشخاص الضعفاء
في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة، تعمل عدة منظمات محلية وجهات حكومية على توفير مأوى وموارد إضافية للمواطنين الذين قد يتعرضون للخطر، خصوصًا أولئك الذين يعانون من التشرد. في مونتريال، سيتم فتح مراكز استقبال مؤقتة تشمل مركزًا في وسط المدينة تابع لجمعية الشبان المسيحية وآخر في جامعة كيبيك. كما سيتم توفير مأوى في منطقة مونتريال القديمة في مبنى لوسيان سولنييه مع إشراف من فرق التدخل الاجتماعي والوساطة المتنقلة.
في مدينة كيبيك، أعلنت CIUSSS de la Capitale-Nationale عن خططها لتوسيع نطاق خدماتها، مع توفير مكان إضافي في كنيسة Saint-Roch، حيث سيكون هذا المرفق قادرًا على استيعاب حوالي 150 شخصًا في الليالي الباردة من الأحد إلى الثلاثاء.
أيضًا، أصدرت منظمة Regroupement pour l’aide aux itinérants de Québec دليلًا للمشردين، يحدد جميع الأماكن في المدينة حيث يمكنهم الحصول على الطعام أو المأوى أو الدفء، وذلك مجانًا أو بتكلفة منخفضة. ومن جهة أخرى، تخطط منظمة Lauberivière لزيادة خدماتها مع بداية الأسبوع، بما في ذلك تقديم وجبات الإفطار للمحتاجين.
زيادة في استهلاك الطاقة
لا شك أن هذه الموجة الباردة ستؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة، حيث سيتطلب الأمر تدفئة أكبر للمنازل والمباني. وفقًا لتوقعات Hydro-Québec، من المتوقع أن يصل استهلاك الكهرباء إلى 41,500 ميجاوات يومي الثلاثاء والأربعاء، مما سيكون بمثابة ذروة الاستهلاك السنوي والشتوي.
ورغم أن Hydro-Québec أكدت استعدادها الكامل لإدارة هذا الطلب المرتفع، فإنها تدعو المواطنين إلى تقليل استهلاك الطاقة قدر الإمكان. على سبيل المثال، يمكن للأفراد خفض درجات حرارة التدفئة بمقدار درجة أو نصف درجة لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية.
ختامًا، تسعى كيبيك بكل قوتها لمواجهة هذه الموجة الباردة من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والجهود الحكومية لضمان سلامة المواطنين. ومع استمرار موجة البرد، يبقى من الضروري أن يظل الجميع حذرين، يتخذون احتياطاتهم، ويتعاونون معًا لضمان تجاوز هذه الفترة الصعبة بأمان.
ماري جندي
المزيد
1