في ظل تصاعد سخونة السباق الانتخابي، لم يتردد زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير في كشف ما وصفه بـ”التلاعب الليبرالي بالوقائع الاقتصادية”، متهمًا مارك كارني، زعيم الحزب الليبرالي، بالاعتماد على “أرقام خيالية” لتضليل الكنديين وإخفاء النوايا الحقيقية لحكومته المستقبلية.
وجاء هذا الرد الصارم من بواليفير عقب مزاعم أطلقها كارني في حملته اليوم، اتهم فيها المحافظين بتقليل التكاليف الحقيقية لبرنامجهم الانتخابي. لكن بواليفير لم يترك المجال للغموض، مؤكدًا أن برنامجه قائم على الواقعية المالية والانضباط الاقتصادي، وهو ما يفتقر إليه الليبراليون الذين اعتادوا، بحسب تعبيره، على “نثر المال العام دون حساب”، ما أدى إلى تضخم العجز ورفع الدين الوطني إلى مستويات قياسية.
في ظل تصاعد سخونة السباق الانتخابي، لم يتردد زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير في كشف ما وصفه بـ”التلاعب الليبرالي بالوقائع الاقتصادية”، متهمًا مارك كارني، زعيم الحزب الليبرالي، بالاعتماد على “أرقام خيالية” لتضليل الكنديين وإخفاء النوايا الحقيقية لحكومته المستقبلية.
وجاء هذا الرد الصارم من بواليفير عقب مزاعم أطلقها كارني في حملته اليوم، اتهم فيها المحافظين بتقليل التكاليف الحقيقية لبرنامجهم الانتخابي. لكن بواليفير لم يترك المجال للغموض، مؤكدًا أن برنامجه قائم على الواقعية المالية والانضباط الاقتصادي، وهو ما يفتقر إليه الليبراليون الذين اعتادوا، بحسب تعبيره، على “نثر المال العام دون حساب”، ما أدى إلى تضخم العجز ورفع الدين الوطني إلى مستويات قياسية.
وأضاف بواليفير أن خطته تهدف إلى خفض العجز تدريجيًا خلال السنوات الأربع القادمة، من خلال إصلاح الإنفاق الحكومي، وإنهاء الهدر، وتوجيه الموارد نحو ما يخدم المواطنين فعلًا، وليس نحو بيروقراطيات منتفخة أو وعود غير قابلة للتحقيق كما هو حال الليبراليين.
أما كارني، الذي لم يدخل بعد معترك القيادة السياسية فعليًا، فيحاول من خلال تصريحاته والذي يعتمد خلالها فقط أن يُقدّم نفسه كخبير اقتصادي قادر على إدارة البلاد. غير أن سجل الليبراليين في السنوات الأخيرة يتحدث عن نفسه: تضخم، ركود، وارتفاع في تكاليف المعيشة، وكل ذلك تحت شعارات جوفاء عن “النمو المستدام” و”الاستثمار في المستقبل”.
وفي الوقت الذي يحذّر فيه كارني من “خطر الرسوم الجمركية الأميركية”، يرى المحافظون أن الرد الفعّال لا يكون بالبكاء على الأطلال، بل بإعادة التفاوض من موقع قوة، وإنعاش الصناعات الوطنية، وبناء اقتصاد مستقل وقوي، بدلاً من التبعية للسياسات الأميركية أو الخضوع لإملاءات منظمات دولية فقدت صلتها بالواقع الكندي.
تتزامن تصريحات بواليفير مع إطلاق كارني لجولته في مقاطعة كيبيك، حيث يحاول الليبراليون إنقاذ ما يمكن إنقاذه في دوائر انتخابية بدأت ملامحها تتغير لصالح المحافظين. فدوائر مثل شيفورد ومون سان برونو لاكادي، التي كان فيها الليبراليون في المرتبة الثانية، أصبحت اليوم أكثر تقبلاً لرسالة بواليفير حول الكفاءة المالية والواقعية الاقتصادية. أما دائرة تروا ريفيير، التي شهدت تنافسًا ثلاثيًا محمومًا في انتخابات 2021، فتبدو الآن أقرب من أي وقت مضى للتحول لصالح التيار المحافظ، بعد أن سئم الناخبون من الوعود الليبرالية المتكررة دون نتائج ملموسة.
بيير بواليفير، بخطابه الحاسم وبرنامجه المالي المتماسك، لا يكتفي بتقديم الوعود، بل يضع الكنديين أمام خيار حقيقي بين الاستمرار في درب الديون والتضخم، أو التحول نحو انضباط مالي يعيد التوازن للبلاد، ويعيد الثقة للمستقبل.
ومع تقدم الحملة الانتخابية، يتضح أكثر فأكثر أن كارني لا يزال يعيش في عالم من التنظير الاقتصادي، بينما بواليفير يقود حملة مبنية على الوقائع، ويخاطب الكنديين بلغة الشفافية والأرقام الحقيقية، لا الخيال المحاسبي.
ماري جندي
1