تورونتو – في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها سوق الشقق في تورونتو، تم بيع شقة فاخرة تقع في الطابق الـ37 من أحد المباني في قلب حي الترفيه بالمدينة بخسارة قدرها 320,000 دولار. الشقة، التي تضم ثلاث غرف نوم وتطل على موقع مهرجان تورونتو الدولي للأفلام وقاعة روي تومسون، بيعت هذا الأسبوع بسعر 1.23 مليون دولار، بعد عدة محاولات فاشلة لبيعها.
قالت وكيلة العقارات ربيكا روميو، التي أدرجت الشقة للبيع، إن الصفقة تمثل تحدياً كبيراً في ظل الظروف الحالية للسوق. وأضافت: “نحن في سوق يفضل فيه المشترون. العديد من الوكلاء الآخرين في نفس المبنى واجهوا نفس الصعوبات، مما دفعهم إلى تحسين جهودهم لإتمام أي صفقة.”
رغم الخسارة، أعرب العميل عن رضاه بالصفقة، حيث أتاح له البيع تحويل حصته المالية إلى استثمارات أخرى. وأضافت روميو: “العميل كان سعيداً بسعر البيع لأنه ساعده في الانتقال إلى فصل جديد في حياته.”
تواجه منطقة تورونتو الكبرى فائضاً في العرض في سوق الشقق، مما يجعل من الصعب على أصحاب العقارات بيع ممتلكاتهم في ظل مجموعة من العوامل التي تزيد من انتقائية المشترين. ويشير تقرير حديث بعنوان “أوقات صعبة” من إعداد أوربانيشن وCIBC إلى أن سوق الشقق دخلت في حالة ركود لم تشهدها منذ عقود.
وفقاً للتقرير، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الشراء غير مجدٍ، بينما لا يرغب البائعون في خفض الأسعار بسبب تكاليف التطوير المرتفعة. ونتيجة لذلك، شهدت مبيعات الشقق الجديدة أدنى مستوياتها منذ أواخر التسعينيات.
قال رالف فوكس من شركة فوكس مارين وشركاه: “العقارات تبقى في السوق لفترة أطول، مما يؤدي إلى تراكم المخزون.” وأشار إلى أن العديد من مالكي الشقق الجديدة هم من المستثمرين، الذين ليسوا مضطرين لبيع ممتلكاتهم في الوقت الحالي.
وفي الوقت نفسه، أشار بوبيان صفابور من شركة ديفرون للتطوير إلى أن الشركات التي تبني الشقق الجديدة كانت تستهدف المستثمرين بدلاً من المستخدمين النهائيين، مما أدى إلى زيادة العرض في وقت غير مناسب. وأضاف: “السوق البطيئة تؤثر أيضاً على بدء المشاريع الجديدة، مما يعني أن عدد الشقق المتاحة في المستقبل لن يتناسب مع النمو السكاني، مما سيؤدي إلى زيادة حادة في الأسعار.”
في المقابل، تشهد سوق العقارات منخفضة الارتفاع في تورونتو نشاطاً أكبر، حيث يستمر الطلب على هذه العقارات. قالت توتا غوتشي، وكيلة عقارات في تورونتو، إن هناك منافسة قوية على المنازل المنفصلة، مشيرة إلى أن منزلاً تم عرضه للبيع بسعر 1.728 مليون دولار تم بيعه بسعر 2.12 مليون دولار. وأضافت: “المشترون ما زالوا حذرين في انتظار خفض أسعار الفائدة، لكن الأسعار سترتفع بينما ينتظرون.”
المصدر:اكسجين كندا نيوز
المحرر:هناء فهمي
1