صرح زعيم حزب المحافظين، بيير بويلييفر، بأن حكومته ستدفع نحو إعادة التفاوض مبكرًا على إتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، وأن توقف كندا والولايات المتحدة فرض الرسوم الجمركية على بعضهما البعض خلال هذه العملية.
صرح زعيم حزب المحافظين، بيير بويلييفر، بأن حكومته ستدفع نحو إعادة التفاوض مبكرًا على إتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA)، وأن توقف كندا والولايات المتحدة فرض الرسوم الجمركية على بعضهما البعض خلال هذه العملية.
وقال بويلييفر خلال فعالية انتخابية في تورنتو في 2 أبريل/نيسان: “يجب أن نحدد موعدًا نهائيًا لإبرام إتفاق جديد، وسأقترح أن يوقف كلا البلدين الرسوم الجمركية ريثما نتوصل إلى هذا الاتفاق”. وأضاف: “إن الإبقاء على الرسوم الجمركية المدمرة يقضي على الوظائف على جانبي الحدود ولا يخدم أي غرض على الإطلاق”.
وأكد زعيم حزب المحافظين أنه بما أنه يجب إعادة التفاوض على إتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في عام 2026، على الدول الثلاث العمل على “إنجازها بسرعة”. سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صرّح خلال حملته الرئاسية في أكتوبر 2024 بأنه سيلجأ إلى أحكام إعادة التفاوض في الاتفاق عندما يصبح ساري المفعول في عام 2026.
تأتي تصريحات بويلييفر في اليوم نفسه الذي من المقرر أن يعلن فيه ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة شاملة على جميع الدول، وهو ما وصفه بـ”يوم التحرير” للولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس عن هذه الإجراءات في 2 أبريل.
ووفقًا لبويلييفر ، ينبغي أن يكون رد كندا الفوري على الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية الأمريكية هو فرض رسوم جمركية متبادلة. وفي بداية إعادة التفاوض، قال بويلييفر إنه سيوضح أن حدود كندا ومزارعيها ومواردها وقوانينها وثقافتها وحقوق سكانها الأصليين ستكون “خطوطًا حمراء” غير قابلة للتفاوض في أي إتفاق.
وقال بويلييفر إن حكومته ستوضح أيضًا أن أي إلتزامات تتعهد بها كندا بشأن قضايا مثل الوصول إلى الأسواق والدفاع وأمن الحدود “يمكن سحبها” في أي وقت، وأنه لا يمكن للولايات المتحدة إنتهاك أي إتفاقية تجارية جديدة.
قال: “سنلتزم بتعهداتنا في الاتفاق، طالما التزم [ترامب] بتعهداته. هكذا نخلق نفوذًا يحمينا من رئيس يغير رأيه وينكث بوعده”.
وأضاف الزعيم المحافظ أنه سيلتزم أيضًا باستخدام عائدات إتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الموسعة لتعزيز الجيش الكندي، وتأكيد سيطرته على القطب الشمالي، والوفاء بالتزاماته تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف بويلييفر أنه سيطالب الولايات المتحدة أيضًا بالقيام بدورها في “وقف إرسال الأسلحة غير القانونية عبر حدودنا التي تقتل شعبنا”.
ووفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وكالة خدمات الحدود الكندية، تم ضبط 7700 قطعة سلاح وأسلحة نارية في موانئ الدخول بين يناير/كانون الثاني 2024 وأكتوبر/تشرين الأول 2024. ومن بين هذه الأسلحة، صودرت 1274 قطعة سلاح محظورة و750 قطعة سلاح ناري قادمة من الولايات المتحدة.
أستشهد ترامب بأمن الحدود مبررًا للرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك، قائلًا إن الفنتانيل والهجرة غير الشرعية يتدفقان إلى الولايات المتحدة من البلدين. وقد بذلت كندا والمكسيك جهودًا لمعالجة هذه القضية ردًا على ذلك.
صرح ترامب عقب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء مارك كارني في 28 مارس/آذار أن الرجلين يعتزمان الإجتماع “فورًا” بعد إنتخابات 28 أبريل/نيسان، وأن النقاش بينهما كان “مثمرًا للغاية”.
وأضاف كارني أن المكالمة كانت “بناءة للغاية” وأن الرئيس “احترم سيادة كندا”.
في الأشهر الأخيرة، كرر ترامب القول إن كندا يجب أن تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، وأنه سيستخدم “القوة الإقتصادية” لمحاولة دمج البلدين. وأكدت جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في كندا أن هذا لن يحدث أبدًا.
المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد
المزيد
1