أوتاوا – وعد كلٌّ من المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد خلال حملتهما الانتخابية اليوم السبت بإتخاذ تدابير لدعم القدرة على تحمل التكاليف، حيث ركّز الحزب الديمقراطي الجديد على وضع حد أقصى لأسعار بعض المواد الغذائية، وعرض زعيم المحافظين بيير بويلييفر المزيد من الإعفاءات الضريبية لبعض عمال المهن الحرفية.

مع دخول الحملة الإنتخابية الفيدرالية يومها السابع، شارك كلٌّ من زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، وزعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، في حملتهما الإنتخابية في أوتاوا. زار سينغ بنك طعام في دائرة أوتاوا المركزية بالمدينة، وزار كارني مكتب حملته في نيبيان لأول مرة.

يسعى كارني للفوز بمقعد في دائرة أوتاوا المركزية، والتقى بمتطوعي حملته وداعميه.

وعد سينغ بوضع حد أقصى طارئ لأسعار المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة والخضراوات المجمدة وحليب الأطفال. كما دعا إلى زيادة الضرائب على أرباح سلاسل متاجر البقالة، وتعزيز لوائح المنافسة في هذا القطاع.

لطالما أنتقد سينغ بشدة شركات البقالة لسنوات، متهمًا إياها بجني الأرباح على حساب الكنديين الذين يكافحون لإطعام عائلاتهم.

بويلييفر، أول زعيم حزب وطني يُجري حملة انتخابية في أي من مقاطعات البراري حتى الآن، موجود في وينيبيغ حيث سيكشف المزيد من التفاصيل حول وعده بمساعدة عمال التجارة الذين يضطرون للسفر لأكثر من 120 كيلومترًا من منازلهم إلى العمل.

وقال إن حكومة المحافظين ستوسع نطاق الإعفاء الضريبي الذي يمكن لعمال التجارة المطالبة به مقابل سفرهم للعمل.

يمكن لعمال التجارة حاليًا المطالبة بما يصل إلى 4000 دولار أمريكي كنفقات سفر لمهام العمل، وهو ما سيوسعه بويلييفر ليشمل “التكلفة الكاملة للطعام والنقل والإقامة”.

ويقول المحافظون أيضًا إنهم يريدون إنهاء الإعفاءات الضريبية المتعلقة بطائرات الشركات الفاخرة، قائلين إن هذه الشركات يمكنها بدلاً من ذلك شطب التكلفة المعادلة للرحلات الجوية التجارية، بالإضافة إلى أي رحلات طيران مستأجرة مطلوبة.

ولم يُحدد الحزب الديمقراطي الجديد ولا المحافظون التكلفة التي ستتكبدها الحكومة الفيدرالية نتيجة الإجراءات التي يقترحونها اليوم. سيُقيم بويلييفر تجمعًا انتخابيًا في وينيبيغ الليلة قبل العودة إلى تورنتو لمواصلة حملته يوم الأحد.

بذلت حملة المحافظين جهودًا حثيثة للالتزام برسالتها المتمثلة في خفض الضرائب، وفرض رقابة أشد على الجريمة، وجعل الحياة أكثر يسرًا بشكل عام، حتى مع سيطرة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معظم الأسبوع الأول.

استقطب بويلييفر حشودًا غفيرة في تجمعاته الإنتخابية في منطقة تورنتو الكبرى، و بريتش كولومبيا، وكيبيك، لكنه تعرض لإنتقادات من بعض المحافظين لفشله في التركيز على تأثير رسوم ترامب الجمركية والسيادة الكندية.

في يناير، أظهرت معظم إستطلاعات الرأي أن المحافظين في طريقهم للفوز بحكومة أغلبية كبيرة، متقدمين على الليبراليين بأكثر من 25 نقطة. لكن الليبراليين يتقدمون الآن في معظم استطلاعات الرأي، بما في ذلك في أونتاريو وكيبيك، حيث تُعدّلان مقاعدهما.

أمضى كارني جزءًا كبيرًا من الأسبوع الأول في معالجة مخاوف الكنديين بشأن ترامب مباشرةً، فعدّل خطة حملته الإنتخابية، وارتدى قبعة رئيس الوزراء ليعود إلى أوتاوا للقاء لجنة مجلس الوزراء الأمريكية الكندية عقب إعلان ترامب عن تعريفة السيارات الجديدة يوم الأربعاء.

كما تحدث كارني مع ترامب هاتفيًا لأول مرة يوم الجمعة. كما أعلن الأسبوع الماضي عن دعم صناعة السيارات وعمالها بتمويل قدره ملياري دولار، وتشجيع بناء مشاريع بناء الأمة مثل الطرق السريعة والسكك الحديدية الجديدة من خلال برنامج للبنية التحتية بقيمة 5 مليارات دولار.

اليوم السبت، زار كارني مكتب مرشحه في نيبيان، حيث استقبلته مجموعة صغيرة ولكنها متحمسة من العاملين في الحملة والمتطوعين.

بدأ حديثه قائلاً: “من مستعد للوقوف؟”، قبل أن يسخر من شخص أسقط لافتةً انتخابيةً عن طريق الخطأ.

“من مستعد لإعادة لافتات كارني؟”، مازحًا، مما أثار الضحك.

شكرهم على دعمهم له في الإنتخابات.

كما صرح كارني بأنه “مقيم في منطقة أوتاوا منذ ما يقرب من ٢٠ عامًا”، باستثناء الفترة التي عاش فيها في لندن، المملكة المتحدة، وأنه يعرف نيبيان جيدًا.

مع ذلك، فهو لا يسكن في الدائرة الإنتخابية.

تشترك دائرة كارلتون الإنتخابية لبويلييفر في حدودها مع نيبيان.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد