اختلافات بين الأحزاب في دعم الزعماء: بواليفير يرسخ موقعه كالقائد الأوفر حظًا
عندما يتعلق الأمر باختيار الزعيم الأفضل لإدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، تكشف نتائج الاستطلاع عن تفوق واضح لبيير بواليفير، حيث يحظى بدعم قوي من قاعدة حزبه، ويمتد تأثيره إلى فئات واسعة من الناخبين الذين يبحثون عن قيادة حاسمة في ظل التحديات الاقتصادية والدبلوماسية الراهنة.
اختلافات بين الأحزاب في دعم الزعماء: بواليفير يرسخ موقعه كالقائد الأوفر حظًا
عندما يتعلق الأمر باختيار الزعيم الأفضل لإدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، تكشف نتائج الاستطلاع عن تفوق واضح لبيير بواليفير، حيث يحظى بدعم قوي من قاعدة حزبه، ويمتد تأثيره إلى فئات واسعة من الناخبين الذين يبحثون عن قيادة حاسمة في ظل التحديات الاقتصادية والدبلوماسية الراهنة.
ومع انطلاق السباق الانتخابي الفيدرالي في كندا، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة CityNews-Leger أن العلاقات مع الولايات المتحدة، وخاصة القضايا المتعلقة بالتعريفات الجمركية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تأتي على رأس اهتمامات الكنديين. كما برزت قضايا مثل تكلفة المعيشة، والوضع الاقتصادي، والرعاية الصحية، والإسكان بأسعار معقولة، والهجرة، والبيئة ضمن الأولويات التي شغلت المشاركين في الاستطلاع.
75% من ناخبي حزب المحافظين يؤيدون بواليفير في هذا الملف، مما يعكس إجماعًا شبه كامل داخل الحزب على أنه القائد الأكثر قدرة على حماية المصالح الكندية في مواجهة السياسات الأمريكية. ويرى هؤلاء الناخبون أن بواليفير يمتلك رؤية اقتصادية واضحة ونهجًا صارمًا في الدفاع عن السيادة الكندية، خصوصًا في ظل ما يعتبرونه ضعفًا من الحكومات الليبرالية السابقة في مواجهة التحديات التجارية التي فرضتها إدارة ترامب.
على الجانب الآخر، يدعم 64% من ناخبي الحزب الليبرالي مارك كارني، لكن هذا الدعم يبدو أقل حدة مقارنة بالحماسة التي يحظى بها بواليفير داخل أوساط المحافظين. فرغم خبرة كارني في المجال الاقتصادي، إلا أن كثيرًا من الكنديين يرون أنه يفتقر إلى الحسم اللازم عند التعامل مع قضايا العلاقات الخارجية والتجارة الدولية، خاصة أمام شريك تجاري بحجم الولايات المتحدة.
أما في معسكر المعارضة اليسارية، فإن 52% من أنصار الحزب الديمقراطي الجديد و34% من ناخبي حزب الخضر يرون في كارني الخيار الأفضل، لكن هذه الأرقام تكشف عن افتقار أحزاب اليسار إلى إجماع حقيقي حول قائد واحد قادر على مواجهة التحديات الخارجية. وبينما يتمتع كارني ببعض الدعم بين الناخبين البيئيين والتقدميين، فإن نسبة كبيرة من الناخبين في هذه الفئات لا تزال مترددة في تحديد من هو الأفضل للتعامل مع هذا الملف الحساس.
لماذا يتصدر بواليفير المشهد؟
ما يجعل بواليفير يتميز في هذه المنافسة هو أنه ليس فقط القائد المفضل بين المحافظين، بل إنه أيضًا يجذب دعمًا متزايدًا من الفئات المستقلة والناخبين المترددين، الذين يشعرون بأن السياسات الليبرالية السابقة لم تكن حازمة بما يكفي في حماية المصالح الاقتصادية لكندا.
يُنظر إليه على أنه الأكثر قدرة على التفاوض بحزم مع الولايات المتحدة، مستندًا إلى نهج واقعي يُفضل المصالح الاقتصادية الكندية على أي اعتبارات أخرى.
يمتلك رؤية اقتصادية قوية تلقى صدى واسعًا بين الكنديين الذين يعانون من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما يجعله جذابًا حتى لشرائح من ناخبي أحزاب أخرى.
يحظى بدعم قوي بين سكان المقاطعات الغربية مثل ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا، الذين يشعرون بأن السياسات الفيدرالية السابقة لم تعكس مصالحهم الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بقطاع الطاقة والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
لديه شعبية متزايدة بين فئة الشباب والرجال، الذين يرون فيه زعيمًا قادرًا على تحدي الوضع الراهن وإحداث تغيير جذري في السياسة الكندية.
الخلاصة: بواليفير في موقع القيادة
في ظل الاستقطاب السياسي الحالي، يبرز بيير بواليفير باعتباره القائد الذي يتمتع بأكبر قاعدة دعم حزبية وأكثرها ولاءً، مع قدرة واضحة على توسيع نفوذه بين الناخبين المترددين. ومع استمرار الحملة الانتخابية، يبدو أن بواليفير يسير بثقة نحو تعزيز مكانته كأقوى مرشح لإدارة العلاقات مع الولايات المتحدة وقيادة كندا في المرحلة المقبلة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى قيادة قوية وحاسمة.
ماري جندي
المزيد
1