جدد زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير موقفه الثابت بشأن سحب التمويل من هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، مؤكدًا أنه لا يزال يرى في هذا القرار خطوة ضرورية لتعزيز الاستقلال الإعلامي وإنهاء التحيز السياسي، دون أن يضع إطارًا زمنيًا محددًا للتنفيذ.
جدد زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير موقفه الثابت بشأن سحب التمويل من هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، مؤكدًا أنه لا يزال يرى في هذا القرار خطوة ضرورية لتعزيز الاستقلال الإعلامي وإنهاء التحيز السياسي، دون أن يضع إطارًا زمنيًا محددًا للتنفيذ.
وفي فعالية انتخابية عقدت في مونتريال بتاريخ 15 أبريل/نيسان، أوضح بواليفير للصحفيين:
“ليس لدي إطار زمني، ولكن… لقد أوضحت بالفعل موقفي بشأن هذا الأمر، ولم يتغير”.
إنهاء الاحتكار الإعلامي وتعزيز الإنصاف
لطالما عبّر بواليفير عن قلقه من استمرار CBC في تلقي أكثر من 1.38 مليار دولار سنويًا من أموال دافعي الضرائب، بينما تنافس بشكل مباشر وسائل الإعلام الخاصة على الإعلانات والرعاية، ما يخلق بيئة إعلامية غير عادلة ويُضعف حرية التعبير.
وأكد زعيم المحافظين أن قراره لا يستهدف الإعلام بحد ذاته، بل يسعى إلى تحريره من التبعية الحكومية، من خلال تحويل CBC إلى منظمة غير ربحية ممولة ذاتيًا تخدم الكنديين دون تدخل سياسي.
ورغم الانتقادات الموجهة له من قبل الحزب الليبرالي، شدد بواليفير على التزامه بالحفاظ على الخدمات الناطقة بالفرنسية في “راديو كندا”، معتبرًا إياها ضرورية لنقل المعلومات للمجتمعات الفرنكوفونية في جميع أنحاء البلاد.
وقال في تجمع حاشد بمدينة كيبيك في مارس/آذار الماضي:
“الحكومة المحافظة ستحافظ على التمويل المخصص للثقافة الناطقة بالفرنسية والثقافة الكيبيكية”.
في المقابل، حاول زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني تبرير استمرار الدعم الحكومي لـ CBC، متعهدًا خلال حملته بزيادة تمويل الهيئة بمبلغ 150 مليون دولار، بدعوى “حماية الثقافة الكندية” و”مواجهة التضليل الإعلامي”.
غير أن تصريحات كارني أثارت تساؤلات حول مدى استقلالية الإعلام في ظل التمويل السياسي، خاصة مع ربطه دعم CBC بـ”الهجمات السياسية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، في لهجة توحي بتسييس الملف بدلًا من معالجته بموضوعية.
يرى بواليفير أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بفصل الإعلام عن المال السياسي، وتمكين المؤسسات من العمل باستقلالية لخدمة المواطن، لا لخدمة الحكومات المتعاقبة.
ويؤمن بأن كندا تحتاج إلى ساحة إعلامية حرة ومتنوعة، تُتيح المنافسة النزيهة، وتضمن تعدد الأصوات دون تمويل حكومي يُميل الكفة لصالح طرف على حساب آخر.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1