أعلن زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، عن خطته لإنشاء مناطق معتمدة مسبقًا لمشاريع البناء والطاقة الكبرى، بهدف تسريع تطوير البنية التحتية والصناعات الرئيسية في كندا.

تصاريح مسبقة لتوفير اليقين للمستثمرين

خلال زيارته إلى جونكيير في منطقة ساجويني بكيبيك يوم 20 مارس، قال بواليفير:
“بعد سنوات من عدم اليقين حيث أنفقت الشركات مليارات الدولارات والعديد من السنوات للوصول إلى ‘ربما’، سيعرفون أن لديهم ‘نعم’ مقدمًا.”

وأشار إلى أن هذه المناطق، التي أطلق عليها اسم “مناطق كندا الجاهزة للتنفيذ”، ستُحدد كمواقع مناسبة لإنشاء المناجم، وخطوط الأنابيب، ومحطات الغاز الطبيعي المسال، ومحطات الطاقة، والسدود الكهرومائية.

وأوضح أن هذه المناطق ستخضع لتقييمات مسبقة للآثار البيئية والسكانية، مع إجراء مشاورات مع السكان الأصليين قبل منح التصاريح، والتي سيتم نشرها إلكترونيًا لتسهيل العملية.

إحياء مشروع الغاز الطبيعي في ساجويناي

أعلن بواليفير أن أحد هذه المناطق سيشمل مشروع الغاز الطبيعي المسال في ساجويناي، الذي أُلغي سابقًا بسبب مخاوف بيئية.

وقال:
“النتيجة ستكون أن الشركات ستكون قادرة على شحن طاقتنا للالتفاف على الأميركيين، وكسر الاعتماد الأوروبي على بوتين، وإمداد آسيا بالغاز الطبيعي الكندي النظيف بدلاً من الفحم.”

وفقًا لتقرير صادر عن معهد مونتريال الاقتصادي، كان من الممكن أن يمنح مشروع GNL Québec لكندا فرصة لتنويع صادراتها بعيدًا عن الولايات المتحدة بنسبة 19.4%، مع قيمة تنويع سنوية تقدر بـ 1.73 مليار دولار.

تغيير محتمل في موقف حكومة كيبيك

أشارت حكومة كيبيك مؤخرًا إلى أنها قد تعيد النظر في موقفها بشأن المشروع، وسط الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في عام 2021، رفضت هيئة البيئة في كيبيك المشروع، مشيرة إلى أن المخاطر تفوق الفوائد، وعدم وجود “قبول اجتماعي” له.

“لا قبول اجتماعي للوضع الراهن”

ردًا على ذلك، قال بواليفير:
“إن الوضع الراهن المتمثل في بيع 100% من الغاز الكندي للولايات المتحدة لصالح دونالد ترامب لا يحظى بقبول اجتماعي. كما أن احتكار فلاديمير بوتين للسوق الأوروبية لتمويل حربه لا يحظى بقبول اجتماعي.”

وأضاف أن استطلاعات الرأي تشير إلى تزايد دعم سكان كيبيك لمشاريع الطاقة.
بحسب استطلاع SOM-La Presse في فبراير:

61% من المشاركين يؤيدون إعادة إحياء مشروع GNL Québec

59% يؤيدون بناء خط أنابيب Energy East لنقل نفط ألبرتا إلى نيو برونزويك

إجراءات مماثلة في أونتاريو

في اليوم السابق، أعلن بواليفير عن خطة مماثلة في أونتاريو، تتضمن تسريع إصدار التصاريح خلال ستة أشهر لتطوير المناجم في منطقة “حلقة النار” الغنية بالمعادن.

وزير الموارد الطبيعية، جوناثان ويلكينسون، ووزيرة الخدمات الأصلية، باتي هاجدو، انتقدا الإعلان، مشيرين إلى المخاوف بشأن حقوق السكان الأصليين والتأثيرات البيئية المحتملة.

انتخابات وشيكة؟

يسعى حزب المحافظين لتعزيز موقفه الاقتصادي وسط إعادة الولايات المتحدة ضبط علاقاتها التجارية.

في المقابل، تعهد رئيس الوزراء مارك كارني بتعزيز الإنتاجية والبحث عن أسواق تصدير جديدة. ومن المتوقع أن يطلب حل البرلمان خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لانتخابات عامة.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف