في حين لم يُظهِر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أي إشارة للتراجع عن اقتراحه بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية، قال زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير إن ترامب يجب أن يتذكر أن الولايات المتحدة تستفيد من إنخفاض أسعار النفط الكندي قبل أن يمضي قدمًا في تهديده.

قال بواليفير خلال مؤتمر صحفي عقده في 9 يناير في أوتاوا إن كندا كانت تبيع نفطها “بخصم كبير في السعر” وأن المصافي الأمريكية “استفادت” على حساب كندا.

وقال بواليفير إن التعريفات الجمركية على الطاقة الكندية تعني فقدان الوظائف للعديد من الأمريكيين، مضيفًا أن كلا البلدين أفضل حالًا بدون التعريفات الجمركية حيث تبيع كندا نفطها وتحصل الولايات المتحدة على طاقة “منخفضة التكلفة وموثوقة تمامًا وحليفة بنسبة 100٪”.

وقال بواليفير: “أود أن أذكر أصدقاءنا الأمريكيين بأنهم يستفيدون من طاقتنا الميسورة والموثوقة، والبديل هو فنزويلا وإيران وغيرها من الديكتاتوريات الأجنبية. لماذا لا نريد أن يكون لدينا سوق طاقة في أمريكا الشمالية تثرينا معًا؟”

الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط والغاز الكندي. في عام 2023، تلقت 97 % من صادرات كندا من النفط الخام، حيث جاءت الأغلبية، 87 %، من ألبرتا – أكبر منتج للنفط في البلاد. هدد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 % على جميع الواردات القادمة من كندا ما لم تعالج أوتاوا تدفق الهجرة غير الشرعية والمخدرات على الحدود. في 7 يناير، ضاعف ترامب وعده بفرض تعريفات جمركية على كندا عندما يتولى منصبه، وأضاف أنه سيفكر في إستخدام “القوة الإقتصادية” لدمج كندا مع الولايات المتحدة.

زعم ترامب أن الولايات المتحدة “تدعم” كندا، وأن الولايات المتحدة لا تعتمد على المنتجات الكندية مثل الأخشاب ومنتجات الألبان والسيارات.

وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، بلغ العجز التجاري الأمريكي مع كندا 67.9 مليار دولار أمريكي (91.6 مليار دولار كندي) في عام 2023. وفي الوقت نفسه، تقدر هيئة الإحصاء الكندية أن فائض كندا مع الولايات المتحدة العام الماضي بلغ 80.5 مليار دولار أمريكي (108.6 مليار دولار). تتباين بيانات التجارة التي أبلغ عنها البلدان بسبب الإختلافات في الافتراضات.
في عام 2023، شكلت صادرات النفط الخام 16 % من إجمالي قيمة صادرات كندا، والتي تقدر بنحو 124 مليار دولار.
قال زعماء ألبرتا إن إلغاء الحكومة الفيدرالية لمشاريع خطوط الأنابيب التي كانت ستنقل النفط والغاز الكنديين إلى أسواق أخرى، مثل خط أنابيب إنيرجي إيست، يعني أن كندا مضطرة إلى بيع منتجاتها من الطاقة بخصومات أكبر للولايات المتحدة.

المصدر : اوكسجين كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد