في خطوة اقتصادية هامة، أعلن بنك كندا عن خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة السادسة على التوالي منذ يونيو 2024، مما تبعه تخفيض مماثل من قبل البنوك الكبرى في كندا. ويأتي هذا التحرك بعد فترة طويلة من محاولات البنك المركزي للحد من التضخم، حيث أعلن أن معدل الفائدة الأساسي قد تم خفضه بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 5.2%، وهو قرار له تأثير مباشر على تكلفة الرهن العقاري في البلاد.
في خطوة اقتصادية هامة، أعلن بنك كندا عن خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة السادسة على التوالي منذ يونيو 2024، مما تبعه تخفيض مماثل من قبل البنوك الكبرى في كندا. ويأتي هذا التحرك بعد فترة طويلة من محاولات البنك المركزي للحد من التضخم، حيث أعلن أن معدل الفائدة الأساسي قد تم خفضه بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 5.2%، وهو قرار له تأثير مباشر على تكلفة الرهن العقاري في البلاد.
التأثير على أسعار الرهن العقاري المتغيرة
يُتوقع أن يستفيد أصحاب المنازل الذين لديهم قروض عقارية بمعدلات فائدة متغيرة من هذا التخفيض بشكل كبير. وفقًا لتصريحات بينيلوبي جراهام، خبيرة الرهن العقاري في موقع Ratehub.ca، فإن هذا الخفض سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في المدفوعات الشهرية للمقترضين. وهذا يعني أن العديد من أصحاب المنازل الذين يسددون قروضًا بفائدة متغيرة سيلاحظون انخفاضًا في التكاليف الشهرية.
يُظهر حساب موقع Ratehub أن مالك منزل دفع دفعة أولى بنسبة 10% على منزل متوسط قيمته 676,640 دولارًا كنديًا في ديسمبر 2024، سيشاهد انخفاضًا بمقدار 87 دولارًا في مدفوعات الرهن العقاري الشهرية إذا كان لديه قرض بمعدل فائدة متغير لمدة خمس سنوات. يعد هذا التحسن بمثابة راحة للمقترضين الذين عانوا من معدلات الفائدة المرتفعة في الأشهر الماضية.
تأثيرات خفض الفائدة على القروض الثابتة
من جهة أخرى، يُتوقع أن تشهد أسعار الرهن العقاري الثابتة أيضًا انخفاضًا طفيفًا نتيجة للخفض الأخير في العوائد على السندات التي تراجعت إلى نحو 2.8%. لكن جراهام تحذر من أن القلق المستمر حول التضخم قد يحد من وجود خصومات كبيرة في أسعار الفائدة الثابتة في المستقبل القريب.
الاستفادة من التغيير
من خلال التحليل الذي أجراه Ratehub، يظهر أن مالك الرهن العقاري الذي لديه معدل فائدة متغير بنسبة 4.45% لمدة 25 عامًا ويدفع 3458 دولارًا شهريًا، سيشهد انخفاضًا في مدفوعاته إلى 3371 دولارًا بعد تخفيض المعدل إلى 4.2%. وهذا الانخفاض يعادل توفير 1044 دولارًا سنويًا، مما يعد خبرًا جيدًا للكثير من أصحاب المنازل الذين كانوا يواجهون تكاليف مرتفعة بسبب معدلات الفائدة السابقة.
التوقعات الاقتصادية والمستقبل القريب
بحسب فيكتور تران، المتخصص في الرهن العقاري والعقارات في Ratesdotca، فإن كل انخفاض بمقدار ربع نقطة مئوية في الفائدة يُترجم إلى انخفاض بحوالي 15 دولارًا في المدفوعات الشهرية لكل 100,000 دولار من الرهن العقاري. يُتوقع أن يؤدي هذا التغيير إلى زيادة في النشاط العقاري، خاصة في ظل فترة عدم اليقين الاقتصادي الحالية.
تران يشير إلى أن السوق العقاري الكندي يظهر بعض علامات التحسن، مع وجود فرصة كبيرة للمشترين الحاليين للحصول على عروض جيدة في سوق الإسكان، خاصة مع تحسن القدرة على تحمل التكاليف.
تحفيز سوق الإسكان
وفقًا لفيل سوبر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رويال لوبايج، فإن قرار خفض الفائدة يتزامن مع اقتراب موسم الربيع، وهو فترة عادةً ما تشهد زيادة في الطلب على المساكن. يُتوقع أن يسهم هذا التحسن في زيادة النشاط في السوق العقاري، مع استفادة المشترين من القدرة على اقتراض المزيد.
لكن سوبر أيضًا أشار إلى أن هناك مصدرًا آخر للقلق، وهو التهديدات بفرض تعريفات جمركية عالية من قبل حكومة الولايات المتحدة، مما قد يخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة للبنك المركزي والمستهلكين على حد سواء.
ماري جندي
المزيد
1