منذ الصيف الماضي، أصبحت كنيسة القديس يوسف في مونتريال مسرحًا لظاهرة غير تقليدية، حيث يتوافد عليها متسلقون سريون، بعضهم من الشباب المتهورين، الذين يغامرون بتسلق الهياكل التاريخية للكنيسة بما في ذلك الصليب الذي يعلو قبتها الضخمة. ما كان في السابق مجرد مغامرات فردية للمستكشفين الحضريين قد تحول الآن إلى ظاهرة متزايدة تزعج القائمين على الكنيسة.
أصبحت هذه الكنيسة، التي تعد من أقدس وأشهر المزارات الكاثوليكية في مونتريال، هدفًا للباحثين عن الإثارة والمغامرة. وكانت سيلين باربو، المتحدثة باسم الكنيسة، قد صرحت بأن الحشود التي تقتحم الموقع أصبحت تتدفق على الكنيسة في كل عطلة نهاية أسبوع تقريبًا، وغالبًا ما يأتي هؤلاء المتسلقون نتيجة للمنشورات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من متسلقين آخرين، ما يساهم في انتشار هذه الظاهرة.
منذ الصيف الماضي، أصبحت كنيسة القديس يوسف في مونتريال مسرحًا لظاهرة غير تقليدية، حيث يتوافد عليها متسلقون سريون، بعضهم من الشباب المتهورين، الذين يغامرون بتسلق الهياكل التاريخية للكنيسة بما في ذلك الصليب الذي يعلو قبتها الضخمة. ما كان في السابق مجرد مغامرات فردية للمستكشفين الحضريين قد تحول الآن إلى ظاهرة متزايدة تزعج القائمين على الكنيسة.
أصبحت هذه الكنيسة، التي تعد من أقدس وأشهر المزارات الكاثوليكية في مونتريال، هدفًا للباحثين عن الإثارة والمغامرة. وكانت سيلين باربو، المتحدثة باسم الكنيسة، قد صرحت بأن الحشود التي تقتحم الموقع أصبحت تتدفق على الكنيسة في كل عطلة نهاية أسبوع تقريبًا، وغالبًا ما يأتي هؤلاء المتسلقون نتيجة للمنشورات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من متسلقين آخرين، ما يساهم في انتشار هذه الظاهرة.
تقع الكنيسة على منحدر جبل رويال، وتعد مقصدًا شهيرًا للحجاج. يعكف الكثيرون على صعود 99 درجة خشبية على ركبهم كجزء من رحلة روحية، لكن القبة التي تعلو الكنيسة هي ما يثير رغبة هؤلاء المغامرين. يعود تاريخ الكنيسة إلى عام 1904، حيث تم بناء أول كنيسة صغيرة في الموقع. وبعد 20 عامًا، بدأ بناء البازيليكا، بينما استغرق بناء القبة الضخمة التي تعد واحدة من أكبر القباب في العالم حتى عام 1937. وقد تم تكريس الصليب، الذي يصل ارتفاعه إلى 97 مترًا، في عام 1941.
ومع تزايد أعداد المتسللين، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا. في أحد الأسابيع الماضية، اقتحمت مجموعة من المراهقين الكنيسة، ونجحوا في الوصول إلى سطح الأرغن، وهو أول مرة يُسلك فيها هذا الطريق عبر الكنيسة. وأثناء اقتحامهم، ألحقوا أضرارًا بالعديد من الأبواب وسرقوا كاميرا أمنية، لكن الأرغن نفسه لم يتعرض لأي ضرر. هذه الحادثة دفعت موظفي الكنيسة إلى التصريح علنًا، محذرين من الخطر الذي يواجهه المتسلقون والموقع التاريخي على حد سواء.
في هذا السياق، أكدت سيلين باربو أن السقوط من الصليب قد يؤدي إلى موت محقق، مشيرة إلى أن المتسللين لا يدركون المخاطر التي يتعرضون لها. وأضافت أن تصرفاتهم تعتبر “عملاً إجراميًا” إذ يقومون بتخريب الممتلكات، خاصة الأبواب التي تم إصلاحها أكثر من مرة. ودعت إلى وقف هذه التصرفات التي تعرض حياة الأشخاص للخطر وتضر بالمعالم التاريخية.
من جانبها، أضافت شرطة مونتريال أنها ألقت القبض على ثلاثة مراهقين أثناء اقتحامهم الكنيسة مساء السبت، بينما لا يزال هناك ثلاثة آخرون فارين. وذكرت باربو أن الكنيسة مزودة بحراس أمن على مدار الساعة وكاميرات مراقبة، إلا أن المساحة الواسعة للموقع تجعل من الصعب دائمًا رصد جميع المتسللين.
انتشرت مقاطع الفيديو والصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تُظهر المتسلقين وهم يتسلقون الصليب في تحدٍ واضح لسلامتهم. أحد هذه الفيديوهات يظهر ثلاثة أشخاص وهم يتشبثون بالصليب وسط عاصفة ثلجية، فيما كانوا يوثقون لحظاتهم باستخدام كاميرات السيلفي.
وفي حديث لوكالة الصحافة الكندية، عبر مستكشف حضري سابق يُعرف باسم “فيليكسشوتس”، والذي قام بتسلق الكنيسة في عام 2019، عن استيائه مما يحدث الآن. وأوضح أن الكنيسة تعتبر وجهة مفضلة للمتسلقين بسبب تحديها الفريد، بعيدًا عن الأسطح المسطحة المعتادة. كما أشار إلى أن استكشاف المدن كان في السابق يتم بطريقة تحترم الأماكن والممتلكات الخاصة، وهو ما تغير الآن بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وتيك توك.
وأضاف “فيليكسشوتس” أنه وجد أن تدمير الكنيسة غير مقبول، حيث أصبحت دوافع المتسللين أكثر تركيزًا على تعزيز وجودهم على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من تقدير الأماكن. وذكر أيضًا أن العديد من المواقع الأخرى في مونتريال، مثل جسور المدينة وصليب جبل رويال، باتت مواقع تسلق شهيرة، ولكن يندر أن يتم اتخاذ أي إجراءات للحد من هذه الممارسات.
وفي ختام حديثه، أكد “فيليكسشوتس” أنه توقف عن استكشاف الأماكن الحضرية منذ بداية ما أسماه “موجة الاستعداد لفعل أي شيء من أجل الشهرة على تيك توك”، مشيرًا إلى أنه فقد اهتمامه بهذا النوع من الاستكشاف بعدما أصبح يحترق من آثار التدمير الذي لحق بالهواية.
تساهل سياسات جاستن ترودو هي السبب
تساهل سياسات جاستن ترودو في التعامل مع قضايا حرق الكنائس في كندا أصبح مصدرًا للانتقادات في الآونة الأخيرة. حيث كانت ردود الفعل الحكومية على هذه الحوادث ضعيفة إلى حد بعيد، مما أثار استياء العديد من المواطنين والجماعات التي تطالب بحماية أكبر للمعالم التاريخية والدينية. بالرغم من تأكيد ترودو على أهمية التعددية الثقافية والعدالة الاجتماعية في كندا، إلا أن مواقفه إزاء قضايا مثل الهجمات على الكنائس كانت تراوح بين الاستنكار دون اتخاذ إجراءات حاسمة.
من خلال هذا التساهل، بدا وكأن الحكومة الكندية تتجنب اتخاذ خطوات صارمة لمعالجة هذه الظاهرة، مما سمح للمتظاهرين أو المخربين بتوجيه ضربات مباشرة للكنائس دون خوف من عقوبات شديدة.
ماري جندي
1