علق المستشار نجيب جبرائيل حول القضية الجدلية والتي تتعلق باللاعب أحمد القندوسي، لاعب فريق سيراميكا كليوباترا، ودعى إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضده بعد تصريحاته التي اعتُبرت ازدراءً للديانة المسيحية. جبرائيل طالب بشكل مباشر وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي، وهاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، وطارق أبو العينين، رئيس نادي سيراميكا كليوباترا، بطرد اللاعب من الملاعب المصرية. كما طالب وزير الداخلية بترحيله إلى بلده الجزائر.

جبرائيل أكد أن تصريحات القندوسي لا تقتصر على كونها مخالفة للأخلاق الرياضية ومبدأ اللعب النظيف، بل تتعداها إلى التحريض على الكراهية وازدراء الأديان، مما يشكل تهديدًا للوحدة الوطنية ونشرًا للفتنة الطائفية، وهي أفعال يعاقب عليها القانون المصري. كما أشار إلى أن هذه التصرفات تنتهك القوانين الرياضية ومدونات السلوك المعتمدة في المجال الرياضي.

وأضاف جبرائيل أنه في حال عدم استجابة الجهات المسؤولة، فإنه سيقوم باللجوء إلى القضاء المصري، كما سيتواصل مع الكاف والفيفا لتصعيد القضية على المستوى الدولي.

من جهته، أعرب المحامي هاني رمسيس عن غضبه الشديد من تصريحات اللاعب، مشيرًا إلى أن القندوسي، كضيف في مصر، يجب أن يظهر الاحترام الكامل لأبناء البلد ودينهم. وأكد رمسيس أن هذه التصرفات تعتبر إهانة مباشرة للشعب المصري، وتهدد التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.

وقال رمسيس بأسلوب غاضب: “تخيل أن لاعبًا أجنبيًا موجودًا في بلدنا، يتلقى راتبه من أنديتنا، ثم يتجرأ على الإساءة لنا ولديننا! هذا أمر لا يمكن قبوله”. وأضاف أن التصرفات المشينة من هذا النوع تستوجب على الأقل ترحيل اللاعب من مصر.

القضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والاجتماعية، وأثارت العديد من التساؤلات حول حدود حرية التعبير والمسؤوليات الأخلاقية والاجتماعية للاعبي كرة القدم، لا سيما الأجانب الذين يمثلون أنديتهم في بلد مستضيف.

ماري جندي