بعد نتائج الانتخابات الفيدرالية التي جرت يوم الاثنين، دعا زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، إلى “هدنة حزبية” مع قادة الأحزاب الفيدرالية الأخرى في البرلمان، وذلك في محاولة لتعزيز الاستقرار السياسي في خضم الأزمة التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة. بلانشيت شدد على أهمية وضع الخلافات السياسية جانباً، والتركيز على أولويات كيبيك، خاصة في هذا الوقت العصيب.
بعد نتائج الانتخابات الفيدرالية التي جرت يوم الاثنين، دعا زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، إلى “هدنة حزبية” مع قادة الأحزاب الفيدرالية الأخرى في البرلمان، وذلك في محاولة لتعزيز الاستقرار السياسي في خضم الأزمة التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة. بلانشيت شدد على أهمية وضع الخلافات السياسية جانباً، والتركيز على أولويات كيبيك، خاصة في هذا الوقت العصيب.
تصريحات بلانشيت جاءت في وقت كانت تشير التوقعات إلى أن حزبه سيحقق نحو 23 مقعدًا في البرلمان، وهو عدد أقل من عشرة مقاعد مقارنة بالنتائج السابقة. على الرغم من هذه الدعوة للتعاون، فإنها لاقت انتقادات شديدة من داخل صفوف حزبه، حيث اعتبر بعض القادة الكيبيكيين مثل بول سانت بيير بلاموندون أن التعاون مع رئيس الوزراء مارك كارني قد يكون على حساب قضايا السيادة.
بلانشيت دافع عن موقفه قائلاً إنه لا يتراجع عن قضية استقلال كيبيك، لكنه يرى أن الوقت الراهن يتطلب تركيز الجهود على التعامل مع القضايا الاقتصادية العاجلة، خاصة المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، أضاف بلانشيت أن أي تعاون مع الحكومة الفيدرالية يجب أن يكون مشروطاً باحترام مبادئ كيبيك الأساسية مثل العلمانية وحماية اللغة الفرنسية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من هويتها.
في ضوء هذه التوجهات، يبقى مستقبل الكتلة الكيبيكية معلقاً على مدى نجاح بلانشيت في التوفيق بين التحديات الداخلية المتعلقة بالسيادة والمطالب الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها المرحلة.
ماري جندي
1