في عالم يرتفع فيه سعر البقالة بشكل مستمر، أصبح الكثيرون يتجهون نحو فكرة زراعة طعامهم في الحدائق المنزلية كوسيلة لتوفير المال والحصول على منتجات طازجة. لكن، كما ينصح خبراء البستنة، يتطلب هذا التحول الكثير من الصبر والتخطيط السليم.
في مدينة كالجاري، حيث بدأت الثلوج تذوب ببطء في فصل الربيع، نجد دونا بالزر، وهي واحدة من الخبراء الذين قرروا أن يجعلوا من حديقتهم مصدرًا للغذاء. خلف منزلها، تنمو مجموعة متنوعة من المحاصيل مثل الفراولة والباذنجان والطماطم وحتى الليمون ماير. وعندما تحتاج إلى السبانخ الطازجة، لا تجد نفسها مضطرة لشراء كيس باهت من المتجر، بل تذهب مباشرة إلى دفيئتها لقطف أوراق السبانخ اللامعة والمليئة بالمعادن. كما يمكنها قطف الأعشاب الطازجة مثل الريحان وإكليل الجبل في أي وقت.
في عالم يرتفع فيه سعر البقالة بشكل مستمر، أصبح الكثيرون يتجهون نحو فكرة زراعة طعامهم في الحدائق المنزلية كوسيلة لتوفير المال والحصول على منتجات طازجة. لكن، كما ينصح خبراء البستنة، يتطلب هذا التحول الكثير من الصبر والتخطيط السليم.
في مدينة كالجاري، حيث بدأت الثلوج تذوب ببطء في فصل الربيع، نجد دونا بالزر، وهي واحدة من الخبراء الذين قرروا أن يجعلوا من حديقتهم مصدرًا للغذاء. خلف منزلها، تنمو مجموعة متنوعة من المحاصيل مثل الفراولة والباذنجان والطماطم وحتى الليمون ماير. وعندما تحتاج إلى السبانخ الطازجة، لا تجد نفسها مضطرة لشراء كيس باهت من المتجر، بل تذهب مباشرة إلى دفيئتها لقطف أوراق السبانخ اللامعة والمليئة بالمعادن. كما يمكنها قطف الأعشاب الطازجة مثل الريحان وإكليل الجبل في أي وقت.
ومع ارتفاع أسعار السلع الأساسية في المتاجر، قد يكون من المغري للمبتدئين التفكير في زراعة المنتجات بأنفسهم. لكن، كما يقول هواة البستنة، التوفير ممكن ولكنه يحتاج إلى استعدادات دقيقة وصبر طويل. بالنسبة لدونا بالزر، على الرغم من أنها أنفقت حوالي 20 ألف دولار لبناء دفيئة في حديقتها الخلفية، إلا أنها تعتبر هذا الاستثمار مجديًا، خاصةً بعد انتقالها من كولومبيا البريطانية إلى منزل أصغر. وهي ترى في حديقتها أكثر من مجرد مكان لزراعة النباتات، بل امتدادًا لمنزلها.
وتشير بالزر إلى بعض الاستثمارات “المثالية” التي قامت بها، مثل تركيب إضاءة النمو التي تكلفت 1500 دولار في قبو منزلها، حيث يتم عرض صواني النباتات الجديدة على رفوف متحركة. ولضمان كفاءة زراعة النباتات، اختارت شراء حاويات بلاستيكية ذات حجم قياسي بدلاً من استخدام حاويات معاد استخدامها، كما يفعل البعض.
لكن بالنسبة لأولئك الذين يفتقرون إلى الوقت أو الخبرة، تقدم بالزر نصيحة مهمة: التركيز على زراعة عنصر أو عنصرين فقط. “من الأفضل اختيار نبات تحبه وتجد متعة في زراعته”، تقول. بدلاً من أن تشتت نفسك بمحاولة زراعة مجموعة متنوعة من النباتات، يمكنك أن تبدأ بأعشاب بسيطة مثل الريحان أو الكزبرة. إذا كنت تجيد زراعة الريحان، فاستمر في ذلك، ثم يمكنك تبادل المحاصيل مع الأصدقاء الذين يزرعون الطماطم.
أما ماجي ويسوكي، فقد بدأت رحلتها كزارعة منزلية تعلمت بنفسها على مدار 12 عامًا، وقررت توثيق تجربتها على موقعها الإلكتروني “From Soil to Soul”. تعيش ماجي وعائلتها في مساحة مفتوحة خارج مدينة وينيبيج، حيث يمتلكون بيتًا زجاجيًا ودجاجًا وبعض المحاصيل التي يمكن أن تنمو في مناخ البراري القاسي. بالنسبة لها، كان من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها في البداية هو الذهاب إلى مراكز الحدائق دون خطة مسبقة. “يمكنك بسهولة أن تنجرف في حماسة الشراء، لكن الذهاب إلى هناك بدون أن تكون لديك فكرة واضحة عما يناسب حديقتك الخاصة يمكن أن يؤدي إلى إنفاق مفرط على أدوات ونباتات غير مناسبة لمناخك”، كما تقول.
وتنصح ويسوكي بأن الاستثمارات الكبيرة في الأدوات التكنولوجية مثل المجسات لقياس درجة حرارة التربة قد لا تكون الخيار الأمثل في البداية. “البستنة ليست عن التكنولوجيا بقدر ما هي عن التفاعل مع الطبيعة وملاحظتها بعناية”، تضيف. على الرغم من ذلك، تجد أن نظام الري كان خيارًا مفيدًا لها، وتنصح بتخصيص أكبر جزء من ميزانية البستنة لصحة التربة، سواء من خلال السماد العضوي أو المهاد أو إضافة طبقة جديدة من التربة السطحية.
الصحة الجيدة للتربة هي أساس النجاح في أي حديقة، وتؤكد ويسوكي أن 15 إلى 20% من ميزانية البستنة يجب أن تذهب إلى الأدوات والبذور، بينما يجب تخصيص الجزء الأكبر لضمان صحة التربة. بالإضافة إلى ذلك، توصي بزراعة محاصيل ذات عائد جيد، مثل البطاطس والبصل، التي يمكن تخزينها خلال الشتاء، بدلًا من الزراعة المحاصيل التي قد تعطي حصادًا صغيرًا، مثل الطماطم.
ورغم أن زراعة طعامك قد لا توفر المال بشكل فوري، فإنها تقول إن الأمر يستحق الجهد على المدى الطويل. “لن توفر المال في العام الأول أو الثاني، لأنك ستحتاج إلى تعلم المهارات اللازمة واستثمار الأموال في تحسين حديقتك. ولكن إذا استمريت في ذلك لمدة ثلاث إلى خمس سنوات، ستلاحظ فرقًا في التوفير”.
ماري جندي
1