في تطور جديد ضمن إحدى أكبر القضايا المتعلقة بالمنافسة في السوق الكندية، أعلنت كل من شركة لوبلو المحدودة وشركتها الأم جورج ويستون المحدودة عن التوصل إلى تسوية قانونية في إطار دعاوى جماعية تتعلق بمخطط مزعوم لتحديد أسعار الخبز في كندا.

تفاصيل التسوية وأهم بنودها
بحسب المحامين المشاركين في القضية، فإن هذه التسوية، التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 500 مليون دولار، كانت قد أُعلن عنها للمرة الأولى في العام الماضي، ولكن تم تنفيذها رسمياً في 31 يناير من هذا العام. ومع ذلك، لا تزال هذه التسوية بحاجة إلى موافقة المحكمة في كل من أونتاريو وكيبيك قبل أن تدخل حيز التنفيذ الكامل.

ضمن هذه التسوية، وافقت الشركتان على دفع مبلغ إجمالي قدره 404 ملايين دولار نقداً، في حين سيتم تغطية المبلغ المتبقي البالغ 96 مليون دولار عبر برنامج بطاقات الهدايا الخاص بشركة لوبلو، وهو البرنامج الذي سبق أن أُعلن عنه عام 2017 كجزء من جهود الشركة لمعالجة تداعيات القضية.

ما هو جوهر القضية؟
تستند الدعاوى القضائية الجماعية إلى مزاعم خطيرة تفيد بأن عددًا من كبار الفاعلين في صناعة الأغذية قد تواطأوا لرفع أسعار الخبز المعبأ بشكل غير قانوني في الأسواق الكندية، مما أدى إلى الإضرار بالمستهلكين وخلق بيئة سوق غير عادلة.

التأثير على الأطراف الأخرى في القضية
على الرغم من أن لوبلو وجورج ويستون هما أول شركتين تتوصلان إلى تسوية، فإن القضية لا تزال مستمرة ضد شركات أخرى يُزعم تورطها في المؤامرة، وهي:

Canada Bread
Sobeys
Metro
Walmart Canada
Giant Tiger
وتتضمن التسوية بندًا يسمح للمحامين بالوصول إلى معلومات مهمة من شركتي لوبلو وجورج ويستون، والتي من شأنها المساعدة في تعزيز القضية ضد الأطراف الأخرى المتبقية.

مواقف الأطراف المتورطة
كانت كل من لوبلو وجورج ويستون قد اعترفتا علنًا في وقت سابق بمشاركتهما في المخطط المزعوم، كجزء من التحقيقات التي يجريها مكتب المنافسة الكندي. وعلى الجانب الآخر، أقرت شركة Canada Bread بالذنب في أربع تهم تتعلق بالتلاعب بالأسعار ضمن تحقيقات المكتب، لكنها تنفي مشاركتها في مؤامرة واسعة النطاق.

ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
مع استمرار الإجراءات القانونية، ينتظر الجميع قرار المحاكم في أونتاريو وكيبيك، والذي سيحدد ما إذا كانت التسوية ستُعتمد رسميًا أم لا. في الوقت ذاته، تبقى الشركات الأخرى تحت المجهر القانوني، وسط توقعات بمزيد من التطورات في هذه القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في كندا حول ممارسات الاحتكار وحقوق المستهلكين.

ماري جندي