في واقعة أثارت الجدل والحزن، تعرض رجل في مقاطعة بريتش كولومبيا بكندا لهجوم مفاجئ من دب أسود بينما كان يتمشى مع كلبه على أحد المسارات الطبيعية في منطقة مترو فانكوفر. وقع الحادث يوم الأربعاء في حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالقرب من شارع 240 في مابل ريدج.

تفاصيل الحادث
وفقًا لما ذكرته خدمة ضباط الحفاظ على البيئة في منشور عبر موقع فيسبوك، بدأت الواقعة عندما كان الكلب غير مقيد واشتبك مع الدب على المسار. وعلى الرغم من أن الرجل تمكن من استعادة السيطرة على الكلب ومحاولة المغادرة، إلا أن الدب عاد لمهاجمته مرة أخرى.

خلال الهجوم، أظهر الرجل شجاعة في مقاومة الدب، ولم يمضِ وقت طويل حتى تدخلت مجموعة من الصيادين كانوا قريبين من المكان لمساعدته. تمكنوا من التصدي للدب، الذي انتهى الأمر بقتله في موقع الحادث.

إجراءات المتابعة والتحقيق
بعد الحادث، تم علاج الرجل من إصابات وُصفت بأنها غير مهددة للحياة، بينما تم نقل جثة الدب لإجراء تشريح لمعرفة الأسباب التي قد تكون وراء سلوكه العدواني. تشير التحقيقات الأولية إلى أن قتل الدب كان بدافع الدفاع عن النفس، لذلك لن يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الأشخاص المتورطين في الحادث.

نصائح وتحذيرات من مسؤولي البيئة
حذرت هيئة ضباط الحفاظ على البيئة من أن الدببة لا تزال نشطة في مناطق عديدة على الرغم من اقتراب فصل الشتاء. ويرجع ذلك إلى درجات الحرارة المعتدلة ووجود عوامل جذب مثل القمامة، مما يجعل الحيوانات أكثر عرضة للاحتكاك بالبشر.

إحصائيات عن الدببة السوداء في بريتش كولومبيا
تعتبر بريتش كولومبيا موطنًا لأحد أكبر تجمعات الدببة السوداء في العالم، حيث يُقدر عددها بنحو 150,000 دب. تستقبل الجهات المسؤولة عن الحفاظ على البيئة في المقاطعة ما يقارب 25,000 مكالمة سنويًا بشأن تفاعلات البشر مع الدببة السوداء. وتشير المؤسسة إلى أن الدببة قد تصبح أكثر جرأة وعدوانية عندما تربط البشر أو أنشطتهم بوجود طعام.

إرشادات للحد من مواجهة الدببة
لتجنب المواجهات مع الدببة السوداء، أوصت المؤسسة باتباع الإرشادات التالية:

التحدث أو الغناء أثناء المشي: يساهم في تنبيه الدببة بوجود البشر لتجنب مباغتتها.
إدارة القمامة بشكل صحيح: الحد من ترك النفايات التي قد تجذب الدببة.
تقييد الحيوانات الأليفة: إبقاء الكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة مقيدة طوال الوقت أثناء التنزه.
حمل رذاذ الدببة: يُعد وسيلة فعالة للدفاع عند مواجهة مفاجئة مع هذه الحيوانات.

وتُظهر هذه الحادثة مدى تعقيد العلاقة بين البشر والحياة البرية، خصوصًا في المناطق التي تشهد تداخلاً متزايدًا بينهما. وبينما يدرك مسؤولو البيئة أهمية حماية الإنسان، فإن الحادث يعيد تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بالحفاظ على التوازن بين الحفاظ على الحياة البرية وضمان سلامة المجتمع.

ماري جندي