في واحدة من أكثر عمليات الاحتيال خداعًا وتعقيدًا في الآونة الأخيرة، كشفت شرطة إدمونتون (EPS) عن مخطط احتيالي واسع النطاق استخدمت فيه عصابة إجرامية منظمة من الصين اسم “أمازون” للإيقاع بأكثر من 600 كندي، حيث خسر الضحايا ما مجموعه 1.2 مليون دولار.
التحقيق الذي أطلقته شرطة إدمونتون في عام 2022، جاء بعد تزايد البلاغات من مواطنين وقعوا في فخ “فرصة عمل وهمية من المنزل”. فالعرض كان مغريًا للغاية: وظيفة عن بُعد مع أمازون، تتطلب فقط إكمال طلبات يومية مقابل أرباح مالية مغرية. لكن ما بدا كفرصة مريحة ومربحة، كان في الحقيقة عملية احتيال محبوكة بدقة.
في واحدة من أكثر عمليات الاحتيال خداعًا وتعقيدًا في الآونة الأخيرة، كشفت شرطة إدمونتون (EPS) عن مخطط احتيالي واسع النطاق استخدمت فيه عصابة إجرامية منظمة من الصين اسم “أمازون” للإيقاع بأكثر من 600 كندي، حيث خسر الضحايا ما مجموعه 1.2 مليون دولار.
التحقيق الذي أطلقته شرطة إدمونتون في عام 2022، جاء بعد تزايد البلاغات من مواطنين وقعوا في فخ “فرصة عمل وهمية من المنزل”. فالعرض كان مغريًا للغاية: وظيفة عن بُعد مع أمازون، تتطلب فقط إكمال طلبات يومية مقابل أرباح مالية مغرية. لكن ما بدا كفرصة مريحة ومربحة، كان في الحقيقة عملية احتيال محبوكة بدقة.
تفاصيل عملية الاحتيال: منصة وهمية وخداع هرمي
المحتالون أنشأوا منصة إنترنت تُدعى Sharegain، عملت ما بين أغسطس 2021 ومايو 2022، وروّجوا للوظائف على أنها تتعلق بإكمال ومعالجة طلبات “أمازون”. وكان يُطلب من الضحايا تسجيل الدخول إلى هذه المنصة واستثمار أموالهم للحصول على “عوائد مضمونة” ترتبط بحجم المهام التي يؤدونها يوميًا، والتي تراوحت بين 20 إلى 40 مهمة.
أُطلق على هذا النوع من الاحتيال اسم “عملية الاستيلاء على الطلبات”، حيث يتم تقديم طلبات أمازون مزيفة للضحايا بهدف معالجتها وتصنيفها وكأنها حقيقية، مقابل وعود بعوائد مالية. لكن المفاجأة كانت أن هذه العوائد لم تكن إلا جزءًا من خدعة أكبر.
خدعة هرميّة بمظهر احترافي
كما في مخططات التسويق الهرمي، اعتمدت عملية الاحتيال على جلب المزيد من الضحايا عن طريق تحفيز المشاركين الحاليين لتجنيد أصدقاء ومعارف آخرين. ومع كل عملية تجنيد، كان المشارك يحصل على فرصة لزيادة أرباحه، ما أدى إلى اتساع رقعة الاحتيال سريعًا.
وما جعل هذه الخدعة أكثر إقناعًا هو أن بعض الضحايا حصلوا بالفعل على أرباح أولية – ما عزز شعورهم بأن المنصة حقيقية، لكن تلك الأرباح لم تكن سوى أموال من ضحايا آخرين جُدد.
الأخطر من ذلك، أن بعض الضحايا تعرضوا للتلاعب لدرجة أنهم سمحوا للمحتالين بالوصول إلى حساباتهم، معتقدين أنهم بذلك سيحصلون على عوائد استثمارية أعلى.
اعتقالات ومتهمون محليون
في سياق التحقيق، وجهت الشرطة اتهامات إلى ثلاثة من سكان إدمونتون المحليين، هم تشين تشين (36 عامًا)، جيامينج وانج (29 عامًا)، ودالراج جيل (35 عامًا)، بتهمة الاحتيال بمبالغ تزيد عن 5000 دولار. وأوضحت الشرطة أن نحو 30 شخصًا من السكان المحليين خسروا وحدهم ما مجموعه 84 ألف دولار ضمن هذا المخطط.
“احذروا العروض المغرية!” – تحذيرات من الشرطة
الشرطي برايان ماسون، من فريق مكافحة الاحتيال الإلكتروني في شرطة إدمونتون، وصف المخطط بأنه “معقد للغاية”، قائلاً:
“المحتالون استغلوا ثقة الناس في اسم أمازون، وخلقوا سيناريو مقنعًا جدًا يجمع بين فرصة عمل مربحة ونظام استثماري هرمـي، لتضليل الضحايا ودفعهم إلى ضخ المزيد من الأموال.”
وحذّر ماسون الكنديين من الانجرار وراء عروض العمل العشوائية التي تعد بأرباح خيالية مقابل استثمارات مالية، مؤكدًا أن تلك العروض غالبًا ما تكون واجهة للاحتيال.
روابط بجريمة منظمة دولية
وقالت الشرطة إن العصابة الإجرامية التي تقف وراء المخطط تنتمي إلى جماعة صينية منظمة وتعمل من مقاطعة كولومبيا البريطانية. كما أظهرت البيانات أن هناك صلات مالية مشبوهة تربط بين هذه العملية وبين شركات وهمية في المملكة المتحدة والصين، فضلًا عن أموال يُعتقد أنها على صلة بالاتجار بالبشر.
أمازون ترد وتدعو للإبلاغ
وفي تعليق رسمي، قال جيمي ويندل، المستشار القانوني الأول لشركة أمازون:
“نحن ملتزمون بحماية المستهلكين، ونثمن الجهود التي بذلتها سلطات إنفاذ القانون في إدمونتون للتعامل مع هذه القضية بسرعة وكفاءة.”
ودعا ويندل أي شخص وقع ضحية للاحتيال، أو تلقى اتصالات مريبة تدعي أنها من أمازون، إلى الإبلاغ عنها عبر الموقع:
www.amazon.ca/reportascam
وأضاف:
“نحن نأخذ هذه الأمور على محمل الجد وسنواصل التحقيق والمساعدة في محاسبة المسؤولين.”
ماذا تفعل إذا كنت أحد الضحايا؟
أهابت شرطة إدمونتون بالجمهور عدم التردد في التبليغ، حيث يمكن لأي شخص يعتقد أنه تأثر بهذه الخدعة الاتصال برقم الشرطة:
780-423-4567
ماري جندي
1