وفقًا لدراسة جديدة، وصلت مستشفيات أونتاريو إلى نقطة الانهيار، بسبب نقص الموظفين الشديد والإرهاق المتزايد بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وفي هذا الصدد فأنه ترسم الدراسة، التي تحمل عنوان “العمل فارغًا”، والتي أجريت بالتعاون مع مجلس نقابات المستشفيات في أونتاريو – الاتحاد الكندي للموظفين العموميين، صورة قاتمة لنظام الرعاية الصحية في المقاطعة.

خوف وقلق دائم
حيث أجرى التقرير مقابلات مع 26 عاملاً في مجال الرعاية الصحية في المقاطعة واستعرض الأدبيات الموجودة حول قطاع الرعاية الصحية وفعالية المستشفيات وعمالها.

ومن جانبها قالت ممرضة شاركت في المقابلات المتعمقة: “تعتقد أنه لا يمكن أن يزداد الأمر سوءًا – وقد ازداد سوءًا. كنت أعاني من نوبات ذعر متزايدة قبل العمل، وأبكي قبل أن أخرج من السيارة. كنت أحب الذهاب إلى العمل عندما بدأت لأول مرة. الآن أخاف منه”.

نقص الأطباء
وأضافت الدراسة: “إن استنزاف موظفي المستشفيات في أونتاريو أسوأ مما هو عليه في معظم المقاطعات الأخرى”.

وأشارت إلى أن المقاطعات الكندية لديها في المتوسط ​​18% أكثر من الموظفين للفرد الواحد مقارنة بأونتاريو.

ووجد تقرير سابق أن كندا لديها أقل عدد من الأطباء للفرد الواحد بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأضاف Running on Empty أن نقص الممرضات والعاملين في الدعم الشخصي “سيزداد بشكل كبير على مدى السنوات الخمس المقبلة”.

كما أظهر استطلاع سابق أجرته OCHU/CUPE في أكتوبر 2023 أن 69% من العاملين في مجال الرعاية الصحية لا يتفقون على وجود عدد كافٍ من الموظفين لتقديم رعاية عالية الجودة للمرضى.

كارثة أوقات الإنتظار
أشار المشاركون في الدراسة التي أجريت بالتعاون مع OCHU/CUPE إلى أن أوقات الانتظار في غرف الطوارئ “فادحة بسبب البدائل غير الكافية للنظام، مثل أطباء الأسرة ومراكز الرعاية العاجلة والعيادات بعد ساعات العمل”.

واجه الكنديون أطول وقت انتظار على الإطلاق لرؤية أخصائي رعاية صحية وتلقي العلاج في عام 2023.

وقالت ممرضة عيادة خارجية: “نحن نعمل دائمًا بموظفين قليلين. لدينا تراكم لأكثر من عامين. بالكاد لدينا الوقت لأخذ فترات راحة أو الذهاب إلى الحمام … لا أعتقد أن المرضى يحصلون على الرعاية التي يحتاجون إليها”.

ووفقًا لدراسة أخرى، حدث 1199 إغلاقًا لأقسام الرعاية الصحية في أونتاريو في عام 2023.

وتألفت عمليات الإغلاق المؤقتة والدائمة من 868 قسم طوارئ، و 316 مركز رعاية عاجلة، ومختبرين خارجيين، و 11 وحدة توليد، ووحدة عناية مركزة واحدة، ووحدة مخاض وولادة واحدة.

وجدير بالذكر فأنه في عام 2022 حذرت رئيسة الجمعية الطبية الكندية، الدكتورة كاثرين سمارت، من أن المشاكل قد تزداد سوءا في نظام الرعاية الصحية في كندا.

وقالت: “من الواضح أن القادم هو انهيار نظام الرعاية الصحية الحالي الأمر على محمل الجد ”.

وأضافت أن الحكومة لا تأخذ الأمر علي محمل الجد ، كما حذرت من أن الضغط على النظام الصحي صعب، مع تضخم أعداد المرضى الذين ينتظرون العمليات الجراحية، مشيرة إلى التحديات المستمرة مع الرعاية الأولية وغرف الطوارئ التي تغرق بسبب التراكم المتزايد للمرضى.

وفي بداية العام الجديد ، صدر تقرير صادم بإحصائيات مُرعبة ، حيث يقدر التقرير أن ما لا يقل عن 3.1 مليون كندي موجودون على قوائم انتظار المقاطعات لإجراء عملية جراحية أو فحوصات تشخيصية أو رؤية أخصائي.

واستنادًا إلى بيانات جزئية من حكومات المقاطعات تم الحصول عليها من خلال طلبات حرية المعلومات، فقد قدرت أيضًا أن أكثر من 58000 مريض ماتوا على قوائم الانتظار هذه منذ عام 2018، بما في ذلك ما لا يقل عن 17000 في العام الماضي.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس