غالباً ما يُشار إلى سرطان المريء بإسم “السرطان الناجم عن الأكل”، حيث إن العديد من العادات الغذائية الشائعة – مثل الإفراط في استهلاك الكحول، وتفضيل المشروبات الساخنة، والتناول المتكرر للأطعمة الحارة أو المهيجة – يمكن أن تزيد دون علم من خطر الإصابة بالمرض.
غالباً ما يُشار إلى سرطان المريء بإسم “السرطان الناجم عن الأكل”، حيث إن العديد من العادات الغذائية الشائعة – مثل الإفراط في استهلاك الكحول، وتفضيل المشروبات الساخنة، والتناول المتكرر للأطعمة الحارة أو المهيجة – يمكن أن تزيد دون علم من خطر الإصابة بالمرض.
في برنامج “الصحة 1+1″، ناقش شيه فانغ كو، مدير قسم الطب التكاملي في المركز الطبي تشي مي في تايوان، عوامل الخطر لسرطان المريء إلى جانب استراتيجيات الوقاية.
وقال كو إن سرطان المريء يُطلق عليه أحيانًا “السرطان قصير العمر” ويتطور في المقام الأول عندما تتضرر خلايا بطانة المريء.
وغالبًا ما يمر سرطان المريء في مراحله المبكرة دون أن يُلاحظه أحد لأن بطانة المريء تفتقر إلى المستقبلات الحسية لذلك، بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، يكون المرض قد تقدم عادةً إلى المراحل المتوسطة أو المتأخرة، وعند هذه النقطة تكون التوقعات أسوأ.
وأشار كو إلى أنه تم تحديد العديد من عوامل الخطر الرئيسية التي تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بسرطان المريء.
1. الكحول
يمكن للكحول أن يلحق أضرارا بالغة بالمريء، وخاصة عندما تكون الحماية المخاطية غير كافية أو عندما يتم تناول كميات مفرطة من الكحول عالي التركيز، وفقا لكيو.
وجدت دراسة تحليلية أجريت عام 2014 أن الأشخاص الذين يشربون بكثرة لديهم خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في المريء (السرطان الذي يتطور في الخلايا المسطحة الرقيقة التي تبطن الجزء الداخلي من المريء) أعلى بنحو خمسة أضعاف مقارنة بغير الشاربين والشاربين العرضيين.
2. المشروبات الساخنة
تشير الأبحاث إلى أن شرب المشروبات على درجات حرارة عالية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.
3. الأطعمة المهيجة
يمكن للأطعمة الحامضة والحلوة والحارة أن تحفز إفراز حمض المعدة، مما قد يضر بالمريء أثناء نوبات الارتجاع الحمضي يمكن للأطعمة الحارة على وجه الخصوص أن تهيج بطانة المريء بشكل مباشر، مما يسبب عدم الراحة. وجدت دراسة تحليلية أجريت عام 2022 أن تناول الأطعمة الحارة للغاية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
4. المواد المسرطنة
وقال كو إن بعض المواد المسرطنة المحتملة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء وتشمل هذه المواد المسرطنة من المجموعة 1 – المواد التي ثبت أنها تسبب السرطان – مثل التنبول واللحوم المصنعة والتدخين وتلوث الهواء.
وتشمل المواد المسرطنة من المجموعة 2أ، والتي تصنف على أنها مواد مسرطنة محتملة، الأطعمة التي يمكن أن تنتج النيتروزامين والمبيدات الحشرية المحظورة مثل 4,4′- ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان (DDT) والتي تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان المريء.
الأطعمة التي يمكن أن تنتج النيتروزامينات وترتبط هذه بالأطعمة المصنعة التالية:
غالبًا ما تحتوي لحم الخنزير المقدد والنقانق والهوت دوج ولحم الخنزير على نترات أو نتريت مضافة كمواد حافظة
الأسماك المدخنة أو المعالجة: قد تتكون النيتروزامينات من الأطعمة مثل سمك السلمون المدخن أو الأنشوجة المعالجة أثناء التحضير.
الأطعمة المخللة: بعض الخضروات المخللة، وخاصة تلك المصنوعة بأستخدام مواد حافظة تحتوي على النتريت، تنتج النيتروزامين.
البيرة: أثناء عملية التخمير، قد تؤدي بعض التفاعلات إلى إنتاج النيتروزامين.
الجبن: قد تحتوي الجبن القديمة على كميات ضئيلة من النيتروزامين.
الأطعمة المرتبطة بالتعرض لمادة DDT
على الرغم من حظر مادة DDT في العديد من البلدان، إلا أنها تظل موجودة في البيئة وقد تتسبب في تلويث بعض الأطعمة، مثل:
الأسماك الدهنية: قد تتراكم بقايا مادة DDT في الأسماك مثل السلمون والتونة والماكريل من المياه الملوثة.
منتجات الألبان: قد تحتوي الحليب والزبدة والجبن من الماشية المعرضة للأعلاف أو المياه الملوثة على آثار من مادة DDT.
اللحوم والدواجن: قد تحتوي الحيوانات التي ترعى في الأراضي الملوثة أو تأكل الأعلاف الملوثة على بقايا مادة DDT في دهونها.
المنتجات المستوردة: الفواكه والخضروات من المناطق التي لم يتم فيها حظر استخدام مادة DDT بالكامل.
الأعراض والتشخيص
وأشار كو إلى أن الأعراض الرئيسية لسرطان المريء تشمل صعوبة البلع وفقدان الوزن وقد يعاني المرضى في البداية من صعوبة في بلع الأطعمة الصلبة، والتي قد تتفاقم تدريجيًا إلى الحد الذي يصبح فيه حتى السوائل صعبة البلع وغالبًا ما تؤدي صعوبة الأكل هذه إلى فقدان الوزن.
ومن المهم ملاحظة أن حالات أخرى قد تسبب أيضًا صعوبة في البلع، بما في ذلك:
تصلب الجلد والتهاب العضلات: يمكن أن تؤثر هذه الأمراض المناعية الذاتية على العضلات المخططة في الجزء العلوي من المريء، مما يؤدي إلى صعوبات في البلع.
غالبًا ما يمر هذا السرطان دون أن يتم اكتشافه بسبب افتقار المريء إلى المستقبلات الحسية، مما يعني أن الأعراض قد تمر دون أن يتم ملاحظتها حتى يتقدم المرض.
طرق الوقاية
ويوصي كو أيضًا باستخدام زيت بذور الشاي، الذي يساعد في حماية الغشاء المخاطي وتقليل تلف الغشاء المخاطي وأظهرت إحدى الدراسات أن مستخلصات أزهار الكاميليا تظهر تأثيرات مضادة للانتشار على سرطان الخلايا الحرشفية في المريء عن طريق تحفيز موت الخلايا، مما يسلط الضوء على إمكاناتها في منع هذا النوع من السرطان.
وصفات مقترحة للوقاية
شارك كو بوصفتين قد تساهمان في الوقاية من سرطان المريء:
شاي الفطر الأسود
مكونات:
0.53 أونصة (15 جرامًا) من الفطر الأسود
0.32 أونصة (9 جرام) من الزنجبيل الطازج
تحضير:
انقعي الفطر الأسود حتى يصبح طريًا.
أضف كلا المكونين إلى وعاء واطبخهما جيدًا.
قم بخلط الخليط المطبوخ في الخلاط حتى يصبح ناعمًا.
صب الشاي في زجاجة وتناوله حسب الحاجة.
ملاحظة: هذا الشاي غني بالسكريات المتعددة ومن الأفضل تناوله طازجًا. لا ينبغي تخزينه لفترات طويلة، حيث قد تتدهور عناصره الغذائية بمرور الوقت.
عصيدة الكنز
مكونات:
3.53 أونصة (100 جرام) من فول الصويا العضوي
3.53 أونصة (100 جرام) من الذرة العضوية
1.76 أونصة (50 جرامًا) من فطر الثلج
9 تمر احمر
فطر شيتاكي
1.76 أونصة (50 جرامًا) من بذور اللوتس
1.06 أونصة (30 جرامًا) من توت غوجي
0.35 أونصة (10 جرام) من العسل
تحضير:
قومي بتقطيع فطر الثلج وفطر الشيتاكي إلى قطع صغيرة، ثم انقعيها في الماء الساخن.
باقي المكونات.
ضعي كل المكونات في وعاء واتركيها على نار هادئة حتى تصبح سميكة.
أضف الماء واتركه يغلي على نار خفيفة حتى يصبح الخليط سميكًا مثل العصيدة.
أضيفي العسل وقسّمي العصيدة إلى ثلاثة أجزاء.
تناول حصة واحدة كل صباح. يمكن أن تساعد هذه العصيدة في تعزيز المناعة ودعم الوقاية من السرطان.
ورغم أن بعض الأعشاب والمكونات المذكورة قد لا تكون مألوفة لدى الجميع، إلا أنها عادة ما تكون متوفرة في متاجر الأغذية الصحية ومحلات البقالة الآسيوية.
من المهم ملاحظة أن طرق العلاج قد تختلف باختلاف الفرد.
يرجى استشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على خطة علاج محددة.
المصدر:اوكسجين كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1