“حرية التعبير في كندا: دليل للمبتدئين من الجذور القديمة إلى الخلافات الحالية” منشور من قبل مؤسسة الدستور الكندي وكتبه اثنان من محاميها، وهما : المؤلفة الشهيرة كريستين فان جين والصحفي السابق جوش ديهاس.
“حرية التعبير في كندا: دليل للمبتدئين من الجذور القديمة إلى الخلافات الحالية” منشور من قبل مؤسسة الدستور الكندي وكتبه اثنان من محاميها، وهما : المؤلفة الشهيرة كريستين فان جين والصحفي السابق جوش ديهاس.
تفاصيل الكتاب الأخطر
يُعلِّم الكتاب القراء عن تاريخ الحقوق في العالم الغربي، والقضايا القانونية البارزة في كندا، والتحديات الحالية التي يواجهها الكنديون.
حيث تم تمويل الكتاب من خلال التبرعات لمؤسسة الدستور الكندي، وهي مجموعة حقوق دستورية غير حزبية تهدف إلى حماية حقوق جميع الكنديين.
في مقابلة، قال ديهاس لـ True North أنه بسبب خبرة الكاتبين، يجب أن تكون الكتابة “موجزة إلى حد ما”، ويعتقد أن الناس سيستمتعون بها.
وتابع ديهاس :”إنه كتاب قصير، وهو شيء يمكن للناس أن يجلسوا ويقرأوه في أقل من ساعة ، كما “إنه ليس من المفترض أن يكون مثل كتاب مدرسي.
وأوضح ديهاس إنهما أرادا كتابة دليل للكنديين المهتمين بحرية التعبير، مشيرًا إلى وجود عدد من المواقف في كندا التي قد تجعل الناس يتساءلون أين تقف الأمور.
وأضاف ديهاس :”ربما سمعوا عن تجميد الحسابات المصرفية أثناء قافلة الشاحنات، أو (معاملة كلية علماء النفس في أونتاريو) للدكتور جوردان بيترسون أو مشاريع قوانين الرقابة على الإنترنت مثل قانون الأضرار عبر الإنترنت وليس لديهم بالضرورة الكثير من الوقت للبحث في أحكام القضاء، لكنهم يريدون معرفة كيف تعمل حرية التعبير، ومن أين أتت، وما هي الحدود التي قد تكون مفروضة على هذه الحقوق”.
وعلي هذا ، يبدأ الكتاب في اليونان القديمة، حيث ظهرت المفاهيم الغربية لحرية التعبير لأول مرة جنبًا إلى جنب مع الديمقراطية قبل أن “تختفي بسرعة” ثم تشهد نهضتها لاحقًا. ويستمر الكتاب حتى المعارك المستمرة التي يواجهها المدافعون عن حرية التعبير حتى اليوم.
وعلق ديهاس بأن “الفكرة العامة للكتاب” هي أن حرية التعبير هشة، وهي دائمًا معرضة لخطر الضياع ما لم يقاومها الناس .
كما قال ديهاس: “إنه شيء يهتم به الكثير من الكنديين، لكنهم لا يملكون كل الحقائق أو يعرفون بالضرورة كيف تعمل حقوقهم في حرية التعبير. لذا فإن هذا ما دفعنا إلى كتابته الآن”.
وأضاف إنه يتعمق في قضايا خطاب الكراهية وخطاب التمييز، والتي تحدد الحدود لما يُسمح للحكومة بتقييده عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير في كندا.
يتناول الكتاب قضايا بارزة مثل قضية لجنة حقوق الإنسان الكندية ضد تايلور وقضية R ضد كيجسترا، والتي وجدت أن الدولة يمكنها فرض حدود معقولة على حرية التعبير للكنديين.
وقال ديهاس: “نتناول بعض المخاطر التي تأتي مع احتمال وضع الناس في السجن بسبب كلماتهم أو تغريمهم بسبب خطاب يقرر الآخرون أنه كراهية”.
وتابع: “لذا كان الدافع هو محاولة شرح موقف القانون بالنسبة للناس وكيف يمكنهم أيضًا الرد”.
هل الكتاب متاح؟
سيتوفر الكتاب المكون من 75 صفحة على أمازون اليوم بتنسيقات رقمية وورقية، مع تكلفة النسخ المادية حوالي 10 دولارات.
ترودو يضرب عصفورين بحجر واحد
في بداية العام ، طرح ترودو قانون C-63 الذي يمنع المواقع الإباحية للقاصرين والحرية للكنديين”في نفس الوقت”.
حيث طرحت حكومة ترودو تشريعها المثير للجدل ، والذي يقال انه لحماية الكنديين ، وخاصة الشباب، من الأضرار عبر الإنترنت ، مثل المحتوي الإباحي أو خطابات الكراهية.
وعليه ، علقت رابطة الحريات المدنية الكندية عن مخاوفها بشأن ما تسميه “العقوبات الدرامية” المقترحة في القانون الجنائي .
وذكرت المجموعة إن الجمل الأعلى في القانون تخاطر بحرية التعبير وتقشعر لها الأبدان وأيضًا تقوض “مبادئ التناسب والإنصاف” داخل النظام القانوني.
ومن جانبه قال أستاذ قانون جامعة وندسور ريتشارد مون ، المتخصص في حرية التعبير ، إن الجمل الجديدة “مقلقة” لأنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأنها ستعمل كردع فعال.
وتتمثل المخاوف في أن “جاستن ترودو” يستغل نقطة جيدة وهي الحد من جرائم الصور الإباحية للأطفال، وهذا شيء جيد ونشجعه عليه جميعاً .
ولكنه في نفس الوقت يستخدم هذا القانون حتى يمرر من خلاله قوانين ومراقبات قمعية على الأنترنت، فلن يستطع أي مواطن كندي إنتقاده أو إنتقاد حكومته ، وبالمثل سياستها !.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1