يستعد الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون في أونتاريو لمهمة أخرى من التعليم الافتراضي بعد أن أعلنت المقاطعة أمس الإثنين أن المدارس لن تفتح أبوابها للفصول الشخصية لمدة أسبوعين على الأقل بسبب الارتفاع الأخير في حالات كوفيد
يستعد الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون في أونتاريو لمهمة أخرى من التعليم الافتراضي بعد أن أعلنت المقاطعة أمس الإثنين أن المدارس لن تفتح أبوابها للفصول الشخصية لمدة أسبوعين على الأقل بسبب الارتفاع الأخير في حالات كوفيد
حيث أعلن رئيس الوزراء دوج فورد عن التحول إلى التعلم عن بُعد بعد أقل من أسبوع من إصرار حكومته على استئناف الدروس الشخصية بعد تأخير لمدة يومين فقط ، هذه العودة المخططة إلى الفصل – المقرر أصلاً يوم الأربعاء – لن تتم الآن في موعد لا يتجاوز 17 يناير ، على الرغم من أن المقاطعة قالت إن :” ذلك التاريخ سيُعاد تقييمه بناءً على مؤشرات الصحة العامة”
وفي هذا الصدد قال فورد إن :”التوقف لمدة أسبوعين في الفصول الشخصية سيوفر وقتًا تشتد الحاجة إليه للقاحات وإجراءات الصحة العامة لتقليل عدد الحالات اليومية المرتفعة ، والتي وصلت إلى مستويات قياسية فوق 18000 في اليوم الأول من العام الجديد”
وأضاف رئيس الوزراء: “أعلم أن التعلم عبر الإنترنت ليس مثاليًا ، ولكن قبل كل شيء ، أريد أن أوفر للأباء والطلاب اليقين ، وليس الاضطراب الناتج عن إغلاق المدارس نظرًا لعدم توفر عدد كافٍ من الموظفين لتعليم أطفالنا”
كان الانتقال إلى الفصول الدراسية الافتراضية متوقعًا في بعض الأوساط ، قبل العطلة الشتوية طلبت العديد من مجالس المدارس في المقاطعة من الطلاب بشكل استباقي أخذ ممتلكاتهم الشخصية والأجهزة الإلكترونية إلى المنزل أثناء استعدادهم لاحتمال التحول إلى التعلم عن بُعد في عام 2022
لكن الإعلان الأخير لا يزال محبطًا للآمال لــ لورين بوندار ، والدة تورنتو ، التي وصفت التأخر في العودة إلى التعليم الشخصي بأنه “مدمر حقًا”
حيث ذكرت بوندار إن ابنها البالغ من العمر ست سنوات واجه صعوبة في التعلم عندما تم التدريس عن بُعد في وقت سابق من الوباء وإنها قلقة من أن إغلاق مدرسة أخرى سيكون ضارًا بنفس القدر لتعلمه
وقالت في مقابلة عبر الهاتف: “نحن نعرض للخطر تعليم جيل بأكمله وتنميته ” ، كما أقرت بوندار أنه بينما يمكنها العمل من المنزل ورعاية ابنها أثناء القيام بذلك ، لا يستطيع جميع الآباء القيام بذلك
حيث قالت :”أنا محظوظ لأنني أعمل من المنزل ومن حسن حظي أن لدي المرونة لدعمه بأفضل ما لدي من قدرات ، وهذا شيء لا يستطيع الكثير من الآباء قوله في جميع أنحاء المقاطعة”
شيموس مورفي ، وهو أب لثلاثة أطفال مقيم في أوتاوا بينهم طفلان في سن المدرسة ، كان مستاءًا بالمثل من إعلان يوم الاثنين
قال: “يبدو أنه كان من الممكن تجنب ذلك وهو أمر مخيب للآمال حقًا ”
ومن جانب آخر وصف رئيس اتحاد المعلمين الابتدائي في أونتاريو ، الذي يمثل أكثر من 80 ألف معلم في المدارس الابتدائية والعاملين في مجال التعليم في جميع أنحاء المقاطعة ، إغلاق المدرسة المتأخر بأنه “أكثر أمانًا” من الخطة الأصلية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي
لكن كارين براون قالت :”لا تزال هناك حاجة لاتخاذ إجراءات إضافية من الحكومة لضمان عودة الأطفال والمعلمين إلى المدارس بأمان”
كما شارك رئيس جمعية معلمي اللغة الإنجليزية الكاثوليكية في أونتاريو هذا الرأي ، قائلاً إن :” الحكومة يجب أن تستفيد من الوقت الإضافي الذي منحوه لأنفسهم ، وأن تعمل على توفير الاستثمار اللازم لبيئة تعليمية آمنة”
وقال بارب دوبروولسكي ، رئيس النقابة في بيان مكتوب: “لقد كان من المؤلم أن نشاهد طلابنا يعانون من اضطرابات التعلم المتكررة داخل الفصل ، مما يؤثر سلبًا على صحتهم العقلية ورفاههم الأكاديمي”
ويدعو كل من ” إي تي أف أوه” و “أوه إي سي تي أيه” المقاطعة إلى تنفيذ مجموعة من التدابير الوقائية بما في ذلك إعطاء الأولوية للجرعات المعززة لجميع المعلمين والعاملين في مجال التعليم ، وإتاحة الاختبارات السريعة للجميع في المدارس ، وتحسين التهوية وتركيب مرشحات “أتش إي بي أيه” في جميع الفصول الدراسية والمناطق العامة ، و استمرار الإبلاغ عن عدد الحالات والبحث عن المفقودين في المدارس
كما أصدرت وزارة التربية والتعليم مذكرات الأسبوع الماضي ذكرت فيها إنها تعتزم التخلي عن ممارسة الإبلاغ عن الحالات في المدارس وأماكن رعاية الأطفال
كما دعت مجموعة من مستشفيات الأطفال ومقدمي الخدمات الصحية الحكومة لبذل كل ما في وسعها لإعادة الأطفال إلى الفصل بحلول 17 يناير ، قائلين إن :”الأعضاء حزينون لقرار نقل الدروس عبر الإنترنت”
وقال تحالف صحة الأطفال في بيان :”الأضرار التي تلحق بالأطفال والشباب أثناء إغلاق المدارس كبيرة ، سيفقد الأطفال والشباب ذوو الإعاقة إمكانية الوصول إلى خدمات إعادة التأهيل المدرسي شخصيًا ، وسيؤدي التعلم الافتراضي والافتقار إلى التنشئة الاجتماعية مع الأقران إلى خلق ضغوط كبيرة ومشكلات صحية عقلية محتملة للأطفال ، سوف يتجمع الأطفال والشباب في بيئات أخرى قد تكون أقل أمانًا من المدارس ”
المصدر : جلوبال نيوز
المزيد
1