في الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة الإدمان في كندا وتحصد الأرواح بمعدل صادم، برز زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، كمنافس انتخابي يقدم خطة ملموسة وعملية تحمل وعدًا بإنقاذ ما لا يقل عن 50 ألف كندي من براثن الإدمان. خطة طموحة لم تُطرح من قبل بهذه الجدية، وتُظهر بوضوح أن المحافظين يملكون رؤية مختلفة قائمة على النتائج وليس على الشعارات.
بواليفير لم يكتفِ بمجرد الدعوة لمواجهة الأزمة، بل أعلن عن تخصيص 250 مليون دولار سنويًا على مدى أربع سنوات لتمويل برامج تعافي حقيقية، موجّهة خصيصًا لأولئك الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دوامة المخدرات والفنتانيل. وقالها بصراحة مؤلمة:
في الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة الإدمان في كندا وتحصد الأرواح بمعدل صادم، برز زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، كمنافس انتخابي يقدم خطة ملموسة وعملية تحمل وعدًا بإنقاذ ما لا يقل عن 50 ألف كندي من براثن الإدمان. خطة طموحة لم تُطرح من قبل بهذه الجدية، وتُظهر بوضوح أن المحافظين يملكون رؤية مختلفة قائمة على النتائج وليس على الشعارات.
بواليفير لم يكتفِ بمجرد الدعوة لمواجهة الأزمة، بل أعلن عن تخصيص 250 مليون دولار سنويًا على مدى أربع سنوات لتمويل برامج تعافي حقيقية، موجّهة خصيصًا لأولئك الذين وجدوا أنفسهم عالقين في دوامة المخدرات والفنتانيل. وقالها بصراحة مؤلمة:
“لقد خسرنا 50 ألف شخص بسبب الجرعات الزائدة – عدد يفوق من فقدناهم في الحرب العالمية الثانية. لا يمكن أن نسمح بأن تذهب هذه الخسارة سدىً”.
خطّة صارمة تركز على العلاج.. لا على التساهل
خلافًا لسياسات الحكومة الليبرالية التي شجّعت على توزيع الأفيونات وتجريب إلغاء التجريم، تأتي خطة بواليفير برؤية معاكسة تمامًا، تعطي الأولوية للعلاج والتعافي. فقد أعلن صراحة وقف التمويل الفيدرالي لما أسماه بـ”أوكار المخدرات” في إشارة إلى مواقع الحقن الخاضعة للإشراف، مؤكّدًا أن أي موقع لا يلتزم بمعايير صارمة للعلاج سيُغلق.
ومن أجل حماية الأطفال والعائلات، شدد على أنه لن يُسمح لأي من هذه المواقع بالعمل ضمن 500 متر من المدارس، الحدائق، ودور الحضانة.
تمويل قائم على النتائج.. لا مجال للهدر
في واحد من أكثر بنود الخطة تمايزًا، سيحصل كل مركز علاجي على تمويله فقط إذا أثبت فعليًا أنه يساعد المدمنين على الإقلاع والبقاء رصينين. المبدأ بسيط: “الدولار مقابل النتائج”، مع معدلات تمويل أعلى للحالات المعقدة مثل التشرد طويل الأمد أو تكرار الجرعات الزائدة. كما سيتم التحقق من هذه النتائج من قبل جهات مستقلة لضمان الشفافية والمحاسبة.
ملاحقة المتسببين.. وتأمين الحدود
ولأن الوقاية تبدأ من المنبع، أعلن بواليفير عن تعزيز الحدود عبر توظيف 2000 ضابط جديد، وتركيب أجهزة مسح متطورة في المعابر والموانئ، إضافة إلى طائرات بدون طيار لمراقبة التهريب.
كما تعهد بمقاضاة الشركات التي ساهمت في تفشي المواد الأفيونية، وطرد البيروقراطيين الذين يروّجون لبرامج “الأدوية الآمنة” الممولة من أموال دافعي الضرائب، مؤكدًا أن حكومته لن ترفع الضرائب لتمويل الخطة بل ستعيد توجيه الأموال المهدرة حاليًا نحو العلاج الحقيقي.
نهج المحافظين مقابل فوضى الليبراليين
في الوقت الذي تراجعت فيه حكومة ترودو الليبرالية عن قراراتها تحت ضغط الشارع، وأثبتت تجربة “إلغاء تجريم المخدرات” فشلها في كولومبيا البريطانية، تظهر خطة بواليفير كبديل واضح وشجاع.
هو لا يعد فقط بالحل، بل يأتي بخطة متكاملة: تمويل، رقابة، مساءلة، حماية للمجتمع، وقوانين صارمة ضد المتاجرين.
وبينما يختار زعماء الأحزاب الأخرى ملفات جانبية أو يطلقون وعودًا فضفاضة، يتقدم المحافظون اليوم كصوت للعقل والمسؤولية، واضعين أزمة الإدمان في قلب أولوياتهم الوطنية، رافعين شعار:
“العلاج بدل التواطؤ، الإنقاذ بدل التبرير، وخطة حقيقية بدل التجارب الفاشلة.”
ماري جندي
1