بعد غياب دام أكثر من عقدين من الزمن، عادت شركة الطيران البريطانية الشهيرة فيرجن أتلانتيك لتستأنف رحلاتها إلى مطار تورنتو بيرسون في ميسيسوجا، في خطوة تبشر بعودة حيوية للاتصالات الجوية بين كندا والمملكة المتحدة. في 30 مارس الماضي، هبطت أول رحلة لشركة فيرجن أتلانتيك من لندن هيثرو إلى تورنتو، مسجلة بذلك أول رحلة للشركة إلى كندا منذ عام 2014، وأول رحلة لها إلى مطار بيرسون منذ عام 2001.
بعد غياب دام أكثر من عقدين من الزمن، عادت شركة الطيران البريطانية الشهيرة فيرجن أتلانتيك لتستأنف رحلاتها إلى مطار تورنتو بيرسون في ميسيسوجا، في خطوة تبشر بعودة حيوية للاتصالات الجوية بين كندا والمملكة المتحدة. في 30 مارس الماضي، هبطت أول رحلة لشركة فيرجن أتلانتيك من لندن هيثرو إلى تورنتو، مسجلة بذلك أول رحلة للشركة إلى كندا منذ عام 2014، وأول رحلة لها إلى مطار بيرسون منذ عام 2001.
هذه العودة التاريخية كانت بمثابة نقطة فارقة في مسيرة الشركة التي أسسها رجل الأعمال الإنجليزي الشهير السير ريتشارد برانسون عام 1984، ليعيد تجديد حضورها في أسواق الطيران الكندية بعد انقطاع طويل. وفي تصريحات لمسؤولي فيرجن أتلانتيك، تم التأكيد على أن الرحلات اليومية الجديدة بين لندن وتورنتو تعد رابطًا حيويًا بين عاصمتي المال والثقافة في كل من المملكة المتحدة وكندا.
وقالت الشركة إن هذه الخدمة الجوية الجديدة، التي يتم تشغيلها بواسطة طائرة بوينج 787-9، ستسهم في نقل أكثر من 165 ألف مسافر سنويًا بين المدينتين، فضلاً عن توفير سعة شحن تصل إلى 20 طنًا للسلع التكنولوجية المتطورة والتجارة الإلكترونية، ما يعزز فرص التبادل التجاري بين البلدين.
ومن بين الحضور الذين رحبوا بعودة فيرجن أتلانتيك إلى كندا، كانت رئيسة بلدية ميسيسوجا، كارولين باريش، التي أشادت بهذا الربط الجديد عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعربت عن سعادتها لاستعادة هذه العلاقة الجوية الحيوية التي من شأنها تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين المملكة المتحدة وكندا.
ويعزز هذه الشراكة المتجددة بين فيرجن أتلانتيك وكندا التعاون مع شركة الطيران الكندية ويست جيت، حيث تم توسيع الشراكة من خلال رمز مشترك، ما يتيح للمسافرين تجربة سفر أكثر سلاسة عبر المحطة الواحدة في مطار هيثرو. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه الشراكة مزيدًا من الوصول إلى الوجهات الرئيسية في الهند، بما في ذلك مومباي ودلهي وبنغالورو، مع توسيع شبكة الشركة عبر الأطلسي.
المسؤولون في فيرجن أتلانتيك أشاروا أيضًا إلى أن هذه الخدمة الجديدة ستكون نقطة انطلاق لرؤية أكبر لعمليات الشركة في كندا، مما يتيح للعملاء السفر إلى 13 وجهة داخل كندا عبر تورنتو، بما في ذلك كالجاري وإدمونتون وفانكوفر ووينيبيج وأوتاوا، بفضل التعاون مع ويست جيت.
وقال السير ريتشارد برانسون، الذي كان حريصًا على العودة إلى السوق الكندية بعد هذه السنوات الطويلة من الغياب: “لقد مرّ أكثر من عقد من الزمن، لكننا عدنا هنا لنؤدي عملنا على أكمل وجه. يسعدني أن أرى عودة فيرجن أتلانتيك إلى تورنتو، هذه المدينة التي تتمتع بكل هذه الحيوية والنشاط.”
وفي نفس السياق، أكد جوها جارفينين، كبير المسؤولين التجاريين في فيرجن أتلانتيك، أن الشركة كانت تتطلع إلى العودة إلى كندا لفترة طويلة، وأشار إلى أن هذه المرة “نحن هنا للبقاء”. وأضاف جون ويذريل، نائب الرئيس التنفيذي في شركة ويست جيت، أن الشراكة بين الشركتين ستوفر تجربة سفر مريحة وسلسة للمسافرين، حيث سيتمكنون من الاستفادة من شبكة الطيران العالمية لفيرجن أتلانتيك، التي تشمل لندن والعديد من الوجهات الأخرى حول العالم، إضافة إلى شبكة ويست جيت الواسعة داخل كندا.
تعد هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في استراتيجيات شركات الطيران البريطانية والكندية، ومن المتوقع أن تساهم في تعزيز العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين، وتوفر للركاب مزيدًا من الخيارات والمرونة في السفر عبر الأطلسي.
ماري جندي
المزيد
1