قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه لا يزال يركز على أولويات الكنديين بعد أن أعلن الحزب الديمقراطي الجديد انسحابه من اتفاقية الإمداد والثقة مع حكومته.
قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه لا يزال يركز على أولويات الكنديين بعد أن أعلن الحزب الديمقراطي الجديد انسحابه من اتفاقية الإمداد والثقة مع حكومته.
وفي هذا الصدد فأنه قال ترودو خلال مؤتمر صحفي في نيوفاوندلاند ولابرادور أمس : “أنا لا أركز على السياسة. سأسمح للأحزاب الأخرى بالتركيز على السياسة. أنا أركز على تقديم الأشياء التي أخبرني الكنديون هذا الصيف أنهم بحاجة إليها”.
وعندما سُئل عن إنهاء الاتفاقية، قال ترودو للصحفيين إنه عندما تحدث مع الكنديين خلال الصيف، “كان عدد قليل جدًا منهم يريد التحدث عن السياسة”، وكانوا أكثر اهتمامًا بإمكانية تحمل تكاليف الإسكان وأسعار البقالة.
وقال: “ستأتي الانتخابات في العام المقبل، ونأمل ألا تكون قبل الخريف المقبل، لأنه في غضون ذلك، سنقدم خدماتنا للكنديين”.
مفاجأة لـ ترودو
قبل ساعة من خطاب ترودو، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ انسحاب حزبه من اتفاقه الذي يبقي الليبراليين في السلطة.
حيث في خطوة مفاجئة ولكنها متوقعة انهي الحزب الديمقراطي الجديد اتفاقية “الإمداد والثقة” مع الحزب الليبرالي، مما يزيد بشكل كبير من فرص إجراء انتخابات فيدرالية مبكرة .
قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد الفيدرالي جاجميت سينغ إنه أبلغ رئيس الوزراء جاستن ترودو اليوم أنه لم يعد يدعم حكومته.
وتابع سينغ في الفيديو مخاطبًا الكنديين مباشرة: “يخوض الكنديون معركة. معركة من أجل مستقبل الطبقة المتوسطة. لقد أثبت جاستن ترودو مرارًا وتكرارًا أنه سيستسلم دائمًا لجشع الشركات”.
وأضاف سينغ :”لقد خذل الليبراليون الناس. إنهم لا يستحقون فرصة أخرى من الكنديين”.
فرحة من القلب
استقبل الكنديون من جميع الأطياف والمقاطعات هذا الخبر بفرحة اشرحت قلوبهم .
وكانت تعليقات الجالية العربية في كندا تحت عنوان “كندا بِتفرح” تعبيرًا منهم عن قرار طال إنتظاره .
وقد علق الإعلامي رامي بطرس علي هذا القرار بأن هذه الخطوة مُبشرة لكندا بعد سنوات من الدمار الذي خلفه ترودو وحكومته.
وأضاف بطرس أن هذا الدمار وصل إلي حد قتل الكنديين بقوانين غير مفهومة ، ولم تأت إلا بنتيجة واحدة وهي “تعاسة الكنديين”.
إتفاقية الإمداد والثقة
دخل الحزبان في صفقة في عام 2022، حيث وافق الحزب الديمقراطي الجديد على إبقاء الحكومة الأقلية في السلطة حتى يونيو 2025 في مقابل التحرك بشأن الأولويات الرئيسية.
استخدم الديمقراطيون الجدد الاتفاقية لدفع مبادرات مثل رعاية الأسنان والرعاية الدوائية.
دعوة بويليفر
دعا زعيم المحافظين بيير بويليفر مؤخرًا الحزب الديمقراطي الجديد إلى الانسحاب من الاتفاق ، وأن حزبه سيقوم بالتصويت بعدم الثقة في الحكومة الأقلية عندما يستأنف البرلمان جلساته هذا الشهر.
إنهيار ترودو
إن نهاية الاتفاق لا تعني بالضرورة أن الكنديين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع على الفور، ومع ذلك، فإن هذا يضع الليبراليين مرة أخرى في وضع حكومة أقلية.
هذا بجانب أنه تشير استطلاعات الرأي الوطنية إلى أن المحافظين بقيادة بويليفر ما زالوا يتقدمون بشكل كبير في استطلاعات الرأي أمام الليبراليين والديمقراطيين الجدد.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل
المزيد
1