قلب النجم العالمي ميل غيبسون مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار جدلاً واسعاً بعدما كشف في أحدث لقاء له أن ثلاثة من أصدقائه تعافوا تمامًا من مرض السرطان بعد تناولهم أدوية مضادة للطفيليات لا تُصرف للمرض.
قلب النجم العالمي ميل غيبسون مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار جدلاً واسعاً بعدما كشف في أحدث لقاء له أن ثلاثة من أصدقائه تعافوا تمامًا من مرض السرطان بعد تناولهم أدوية مضادة للطفيليات لا تُصرف للمرض.
وحقق فيديو لحوار الفنان الشهير مع مقدم البرنامج جو روغان، ملايين المشاهدات عبر منصة “إكس”، فقد شارك غيبسون قصصا عن أصدقاء زعم أنهم تعافوا بشكل لافت من المرحلة الرابعة من السرطان بعد استخدامهم الأدوية المضادة للطفيليات، مثل الإيفرمكتين والفينبيندازول.
وعلق النجم العالمي: “لم يعد أي من هؤلاء الأصدقاء مصابًا بالسرطان الآن.
وتسبب النجم العالمي بزوبعة كبيرة وحالة من الجدل، فقد رأى البعض أن حديثه لا أساس علميا له، وقد يمنح مرضى السرطان أملا زائفًا.
في حين قال البعض الآخر إن شركات الأدوية ترفض الكشف عن هذه الحقائق، لأن هذه الأدوية أسعارها بسيطة مقارنة بالأدوية التي تخصص للمرضى.
ورغم أن هذه الادعاءات أثارت اهتمامًا واسعًا، فإن الخبراء الطبيين يؤكدون أن الأدلة العلمية التي تدعم استخدام هذه الأدوية في علاج السرطان لا تزال محدودة، وفي مراحلها المبكرة.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن الإيفرمكتين قد يمتلك خصائص مضادة للأورام عند دمجه مع علاجات أخرى، إضافة إلى أنه يساعد على تقليص الأورام، ويثبط نمو بعض الخلايا السرطانية، لكن هذه النتائج مستندة بشكل رئيس إلى تجارب مخبرية ونماذج حيوانية، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
أما الفينبيندازول، فقد كشفت الأبحاث أنه قد يثبط نمو الخلايا السرطانية وانتشارها من خلال تعطيل تكوين الأنيبيبات الدقيقة، وتقليل امتصاص الجلوكوز في الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم أن الأدوية المضادة للطفيليات مثل الإيفرمكتين والفينبيندازول تحمل إمكانيات مثيرة للاهتمام في علم الأورام، فإنها لا تزال بعيدة عن أن تُعتبر علاجات موثوقة للسرطان.
ومع استمرار الأبحاث، يبقى المجتمع العلمي متفائلًا بحذر، مع التأكيد على حاجة التجارب السريرية.
يذكر أن شهدت الأبحاث الطبية في السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في مجال علاج السرطان، مع التركيز على تطوير علاجات أكثر فعالية وأقل سمية.
فيما يلي بعض الاكتشافات والتطورات الحديثة:
1. تطوير لقاحات مضادة للسرطان: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير 2024 أن العلماء الروس على وشك إنتاج لقاحات للسرطان قد تكون متاحة قريبًا تهدف هذه اللقاحات إلى تعزيز الجهاز المناعي لمكافحة الخلايا السرطانية من خلال إصلاح الخلل في الأحماض النووية داخل الخلايا المصابة.
2. حبة قاتلة للسرطان: في أغسطس 2023، طور علماء في مستشفى أمريكي رائد “حبة قاتلة للسرطان” تستهدف بروتينًا يُعرف باسم “عامل النسخ” الذي يُعتقد أنه مسؤول عن نمو الخلايا السرطانية وانتشارها أظهرت التجارب الأولية نتائج واعدة في القضاء على أورام الثدي والبروستاتا والمخ.
3. علاج مناعي جديد: ركزت دراسة حديثة على عقار علاج مناعي يُدعى “نيفولوماب” (Nivolumab)، والذي يُستخدم لعلاج أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الجلد والرئة والكبد والأمعاء.
أظهرت النتائج أن هذا العقار يمكن أن يعزز استجابة الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية، مما يوفر أملًا جديدًا للمرضى.
4. لقاح تجريبي لسرطان المبيض: تعمل أبحاث مايو كلينك على تصنيع لقاح تجريبي لسرطان المبيض قائم على الخلايا، ودمجه مع العلاج المناعي. يهدف هذا النهج المدمج إلى تعزيز فعالية العلاج وتوفير حماية طويلة الأمد ضد المرض.
تُعد هذه التطورات خطوات مهمة نحو تحسين علاجات السرطان وزيادة فرص الشفاء، إلا أن المزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لا تزال ضرورية لضمان فعالية وأمان هذه العلاجات على نطاق واسع.
المصدر: اوكسجين كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1